مذكرات

    يوم تغوطتُ ثعبانا – أحمد سيف حاشد

    (4) يوم تغوطتُ ثعبانا أحمد سيف حاشد قرانا كانت تفتقر للكثير مما نحتاجه أو نلجأ إليه.. لا توجد مستوصفات صحية ولا مرافق طبية.. لا توجد مختبرات يمكنها كشف عللنا وتشخيص أمراضنا حتى اليسيرة منها.. لا يوجد شيء اسمه وعي صحي، ولا شيء لدينا اسمه إرشادات طبيب.. كان غالبا التوكل في…
    مذكرات

    استقالات..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كنتُ أشعر أنني أخوض وزملائي معركة لا مثيل لها مع النجاح والتميّز.. نعمل أحياناً ساعات طويلة تتضاعف أو تتواصل قرب موعد الإصدار.. جهد مبذول يصل حد الأعياء.. من شدة الجهد المبذول والسهر الطويل كنا نرمي بأجسادنا المنهكة وأروحنا المتعبة لبعض الوقت بين الكراسي والطاولات في…
    مذكرات

    (8) خصي كبش العيد وخصي فحولة الرجال.. أحمد سيف حاشد

    (8) خصي كبش العيد وخصي فحولة الرجال أحمد سيف حاشد لازلت أتذكر وهم يخصون كبش العيد.. شاهدتهم بكثرتهم وهم ينزلون عليه بكل قواهم وأثقالهم.. يأخذونه بقوائمه الأربع ورأسه ومؤخرته، ويمددونه على الارض، ويفتحون رجليه، فيما يحاول هو الركل والمقاومة بددا.. وضعوا حجرا أملسا صلدا قرب فخضي رجليه، ووضعوا خصيتيه على…
    مذكرات

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد  

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد   أسرتنا الصغيرة في عدن ـ كما أشرت سالفا ـ كانت تتكون من أبي وأمي وأنا وأختين توأم (نور وسامية).. أسرة صغيرة وبسيطة تربّص بها الموت مليّا حتى ظفِر بالزّهرتين.. جاء الموت على نحوٍ غريبٍ وغامض، لازلت أجهل سببه وتفسيره إلى اليوم.. شيء أخذ…
    مذكرات

    جائزة نوبل .. أحمد سيف حاشد

    جائزة نوبل أحمد سيف حاشد يمني برلماني: على نفس النهج تعاطيت مع التفوق وما دونه.. اجتهدت وثابرت حتى أحرزت المرتبة الأولى في دورة الصاعقة.. تم تكريمي من قبل نائب رئيس هيئة الأركان العامة آنذاك عمر العطاس.. استلمت جائزتي يوم التخرج، وكانت عبارة عن ساعة يد، أحسست أنها تنبض في قلبي…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. البحث عن مأمن في لجة الليل “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قفزتُ من فوق الدار ولذتُ بالفرار إلى مكان غير بعيد.. تسللت إلى مقبرة صغيرة في عرض جبل في ”إجت الجفيف”.. شعرتُ بالوحشة والقلق والخوف.. من المستحيل أن أنام هنا ولازال الفجر بعيداً.. مكان غير مأمون من مفاجآت ربما تختبئ أو تقبع قيد الانتظار. كنتُ أتوجّس…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. طفولة مسجونة..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أول ما بدأت أعي طفولتي الأولى، وأستعيد استحضارها اليوم بغوص ونبش من قاع ذاكرتي التي تقادم عهدها، أو غرب بعض منها نحو التلاشي والزوال، كنتُ أقرب إلى نزيل سجن منه إلى طفل يعيش حياته على حال أستقر، دون أن يخلو من سعادة وبهجة. فيما طفولتي…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. على هامش الموت فضول لا يستكين..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد على هامش الموت والفقدان والحزن الثقيل، أتساءل اليوم بفضول معرفي: لماذا الموت يا إلهي؟! نحن نعلم أنك حكيم، ولكن السؤال أيضاً يبحث عن الحكمة والبيان!! نحن شغوفون بالمعرفة وولعون بها، وربّما جُبلنا على هكذا حال، حيث وجدنا أمامنا تحدٍ وجودي معرفي لحوح، يملي علينا وجوباً…
    مذكرات

    (6) بين رهابي وجنوني..!! أحمد سيف حاشد

    (6) رهابي وجنوني..!! أحمد سيف حاشد بين رهابي وجنوني رحلة من الظلم الثقيل، والعذاب المستمر، والمقاومة التي ترفض اليأس والانكسار.. بين هذا وذاك رفض ومقاومة لا تستسلم ولا تستكين ولا تذعن لاستبداد وطغيان.. إنها المسافة التي أغالب فيها قهري وأقداري، وأمارس فيها وجودي حتى ينتصر على خجل ورهاب أستبد، وظلم…
    مذكرات

    أكْل التراب .. أحمد سيف حاشد

    (8) أكْل التراب أحمد سيف حاشد كان يشاركني بأكلَ التراب في صِغَري ابن عمّي (سالم أحمد محمد هاشم)، والذي يكبرُني بعشرة أشهر تقريبا.. شهيتنا لأكل التراب تعود إلى سوء تّغذية عشناهُ معاً.. التغذية السيئة كانت بعض منّا.. رافقت طفولتنا البائسة يوما بيوم، وأدركت بعض من مراهقتي وشبابي الأول.. لطالما أعيتني،…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى