مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. كدتُ أكون مجرماً “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد في المرحلة الأولى من حياتي كنتُ حساساً كجهاز قياس شديد الحساسية.. انطوائياً وخجولاً وشفّافاً.. مرهف الحس وجياش العواطف.. متمرداً إلى الحد الذي أثور فيه على أبي.. عاطفي إلى الحد الذي أفكر فيه بالخلاص من عذابي في الحياة. شقياً أحيانا إلى حد الجنون.. صراع انتهى بأن…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. طفولة مسجونة..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أول ما بدأت أعي طفولتي الأولى، وأستعيد استحضارها اليوم بغوص ونبش من قاع ذاكرتي التي تقادم عهدها، أو غرب بعض منها نحو التلاشي والزوال، كنتُ أقرب إلى نزيل سجن منه إلى طفل يعيش حياته على حال أستقر، دون أن يخلو من سعادة وبهجة. فيما طفولتي…
    مذكرات

    حرب وحصار وعقوبات .. أحمد سيف حاشد

    حرب وحصار وعقوبات أحمد سيف حاشد يمني برلماني: أستنكر العقوبات الجماعية واستنكر أكثر من يتخذها.. أشعر أنها تهين وجودي وتستفز مشاعري على نحو بالغ.. تصلب العدالة وتعمم الظلم الغشوم، وتداهمني بعارم من خيبة وكآبة، وتشعرني إن هذا العالم مرعب وبشع.. العقوبات الجماعية التي تطال الأبرياء تأجج داخلي مشاعر من الرفض…
    مذكرات

    (4) أنا ابن الدبّاغ .. الإنسان .. أحمد سيف حاشد

    (4) أنا ابن الدبّاغ .. الإنسان أحمد سيف حاشد بعد ما قاله لي صديقي حسين، وما كشفه لي رفيقي عبدالوهاب قطران عن معنى انتمائي وأمثالي في الثقافة والمخيال الشعبي، لدى بعض قبائل ومناطق اليمن، أو بعض المجتمعات المحلية فيها، وما يلحق صاحبها من الانتقاص والنظرة الدّونيّة، لم أخجلْ ولم أتخفِ…
    مذكرات

    فقدانٌ موحشٌ وغيابٌ لا ينتهي!! أحمد سيف حاشد

    فقدانٌ موحشٌ وغيابٌ لا ينتهي أحمد سيف حاشد لازلت أذكر سامية وهي مُسجاه على الفراش.. كانت الرغبة تستبدُّ بي لأعرف ماذا حدث!! كان الغموض عندي بكثافة مجرةٍ مملوءةٍ بالأسرار العصية على الفهم.. كنت أنظر إليها مشدوها كأنني أشاهدها واكتشفها لأول مرة.. رغم الموت كان وجهها نابضا بالنور، وعيونها مشرقة رغم…
    مذكرات

    نجاح مقطوع بتلفون

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد في مطلع العام 2001 توليتُ رئاسة تحرير نشرة “القبيطة” وحتى أكتوبر 2004 كانت بمقام صحيفة تصدر شهرياً وتتطلع إلى أن تكون مجلة، لاسيما بعد أن وصلت صفحاتها إلى 40 صفحة، غير أن الحلم لم يكتمل في واقع شديد البؤس وثقيل الوطأة، ومع ذلك لا أبئس…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. سلطة الجماعة في الحكم “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد تبالغ “السُّلطة السياسية” وجماعتها الدينيَّة الموغِل ذهنها في الماضي بتعصبها لصالح المجتمع المغلق الصارم في عاداته وتقاليده وثقافته، بل وتستعرض اعتزازها بهذا الانغلاق، وتعمَد إلى فرضه وتكريسه، تحت عنوان العيب والشرف، والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع. وترى هذه السلطة إن المجتمع الذي يقاوم ابتلاعه هو…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. أكْل التراب..! “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كان يشاركني بأكلَ التراب في صِغَري ابن عمّي سالم أحمد محمد هاشم، والذي يكبرُني بعشرة أشهر تقريباً. شهيتنا لأكل التراب تعود إلى بؤس حال، وسوء تّغذية عشناهُ معاً. التغذية السيئة كانت بعضاً منّا.. رافقت طفولتنا البائسة يوماً بيوم، وأدركت بعضاً من مراهقتي وشبابي الأول.. لطالما…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. على هامش الموت فضول لا يستكين..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد على هامش الموت والفقدان والحزن الثقيل، أتساءل اليوم بفضول معرفي: لماذا الموت يا إلهي؟! نحن نعلم أنك حكيم، ولكن السؤال أيضاً يبحث عن الحكمة والبيان!! نحن شغوفون بالمعرفة وولعون بها، وربّما جُبلنا على هكذا حال، حيث وجدنا أمامنا تحدٍ وجودي معرفي لحوح، يملي علينا وجوباً…
    مذكرات

    (9) ذبح ودم وحروب!! أحمد سيف حاشد

    (9) ذبح ودم وحروب!! أحمد سيف حاشد خروف العيد الذي رعيته واعتنيت به، وعشت معه يوما بيوم، وصار رفيقاً حميما، لماذا يذبحونه؟! كنت أشاهده يوم العيد متوترا ومتسمرا في مكانه كاللوح، رافضا مغادرة حظيرته ومفارقة عائلته، التي بدت لي على درجة عالية من الترقّب والانتباه، وكأنها تشعر أنه سيقع حدثا…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى