مذكرات

    (15) البحث عن مكان أنام فيه ! أحمد سيف حاشد

    (15) البحث عن مكان أنام فيه ! أحمد سيف حاشد قفزتُ من فوق الدار ولذتُ بالفرار إلى مكان غير بعيد.. تسللت إلى مقبرة صغيرة في عرض جبل ”إجت الجفيف”، شعرتُ بالوحشة والقلق والخوف.. من المستحيل أن أنام هنا ولازال الفجر بعيد.. مكان غير مأمون من مفاجأت ربما تختبي أو تقبع…
    مذكرات

     (2) ناسٌ يرَونَنا دُونَهم! أحمد سيف حاشد

     (2) ناسٌ يرَونَنا دُونَهم! أحمد سيف حاشد   كان أبي عاملا.. مُفنِّدا للجلود.. هي مهنةٌ مُحتقرَة عند البعضِ باعتبارها امتدادٌ لدِباغة الجلود.. مهنة مُحتقَرة عند من يتملَّكهم الخَوَاءُ و”العنطزه”، والّذين يعيشون على السّلبِ والنهب، والفساد في الأرض، وغير القادرين على فهمِ أنّ العملَ طالما كان مشروعا، وقيمة اجتماعية بل وشرفٌ…
    مذكرات

    (19) متمرد رغم الأفول .. أحمد سيف حاشد

    (19) متمرد رغم الأفول أحمد سيف حاشد   بدأتُ متمردا وعشت ولا زلت متمردا إلى اليوم، وقد بات عمري يذوي إلى أفول وزوال.. الدنيا تدور، وعلى الباغي  تدور الدوائر.. إن غيبوني فغدا أعود مع الفجر أتٍ من جديد، فارس غير نادم.. أعلّم الأجيال كيف تتحرر من ثقافة وقطعان العبيد.. كيف…
    مذكرات

    (2) بول وصلاة.. ورهاب يشبه الانتحار .. أحمد سيف حاشد

    (2) بول وصلاة.. ورهاب يشبه الانتحار أحمد سيف حاشد كان رهابي يخرس صوتي ويئده ويهيل عليه التراب.. يمزقه ويشتته حتى يتلاشى كالهلام.. يخنقه بقبضة من حديد قبل أن يصعد إلى فمي.. يبتلع لساني من جذرها المغروس في حنجرتي الملجومة بالخجل والرهاب.. طغيان يمارس سلطته بفجاجة على حياتي التي أثقلتني بمعاناتها..…
    مذكرات

    “الكفر” أن لا تملك قيمة قبر..!!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد خالتي” سعيدة” زوجة أبي وأم أخي على، رغم أن اسمها مشتق من السعادة إلا أنها تنتمي لحظ عاثر وغير سعيد.. جميع أولادها الذكور لأبي ماتوا صغاراً باستثناء أخي علي الذي نجى مراراً وبما يشبه المعجزة في كل مرة.  قالوا أن نجمها “العقرب”، وكان يشاع أن…
    مذكرات

    أكْل التراب .. أحمد سيف حاشد

    (8) أكْل التراب أحمد سيف حاشد كان يشاركني بأكلَ التراب في صِغَري ابن عمّي (سالم أحمد محمد هاشم)، والذي يكبرُني بعشرة أشهر تقريبا.. شهيتنا لأكل التراب تعود إلى سوء تّغذية عشناهُ معاً.. التغذية السيئة كانت بعض منّا.. رافقت طفولتنا البائسة يوما بيوم، وأدركت بعض من مراهقتي وشبابي الأول.. لطالما أعيتني،…
    مذكرات

    (7) في بيتنا أشباح !.. أحمد سيف حاشد

    (7) في بيتنا أشباح ! أحمد سيف حاشد يومها صارت الأشباح في وعيي شيئا من الماضي.. ليس فيها ما هو واقعي.. ربما بدت لي مجرد وهم في رؤوس بعض البشر المعتقدين بوجودها.. صرت أعتقد أن لا أثر لهم ولا وجود.. قناعة بدت لي راسخة وقوية، مع بقاء بعض غموض في…
    مذكرات

    (8) مراهقتي.. وتجربتي الأولى في الحلم .. أحمد سيف حاشد

    (8) مراهقتي .. وتجربتي الأولى في الحلم أحمد سيف حاشد كبت يشتد ويحتد.. حرمان يفجِّرني ويتبركن في أغواري، ويشعل حرائقه في أقصي مداي.. مهوسا بفراغي الجنسي.. مهوسا طوال اليوم.. مهوسا في الصحو وفي النوم.. التحريم يمارس طغيانه، لا يترك للحب مكان.. العشق محرّم والحب حرام.. مجتمعي يفجّر جمجمتي.. يفتش ما…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. عيد مشبع بالخيبة..! “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد الإهداء إلى صديقي الودود الذي قرص اذني وقد تجاوز عمري الستين الأطفال والصبية يفرحون بالعيد الكبير.. عيد يتم انتظاره طويلاً وبصبر يكاد ينفد في عشية مجيئه.. يتم استقباله في الصباح الباكر بفرح دافق، وسرور يغمر وجه الكون، غير أن عيدي ذلك العام كان مكروباً، ومثقلاً…
    مذكرات

    قراءة تحليلية لنص “قسوة وطفولة معذبة” لـ”أحمد سيف حاشد”

    برلماني يمني الألم الشخصي حين يتحول إلى قوة اجتماعية، والتزام بالعدالة والانتصار للمقهورين..  فهم الألم خطوة أساسية نحو النمو الشخصي والاجتماعي..  طفولة “حاشد” المعذبة كانت بمثابة “المختبر” الذي حوَّل آلامه الشخصية إلى رأسمال عاطفي يدفعه لنصرة المقهورين..    قسوة وطفولة معذبة أحمد سيف حاشد في مرحلة من طفولتي قمتُ بما…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى