مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. ثعابين وحلابين “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد الثعابين في قرانا لا تزحف فقط، بل أن نوع منها يمتلك قدرة على القفز عدة أمتار.. تمرق أمامك في الهواء حتى تبدو وكأنها طائرة.. بالكاد تلمح مروقها في الهواء بسبب سرعتها الخاطفة. هذا النوع من الثعابين نسميه في قرانا “مزرقي” بسبب رشاقتها وقدرتها على القفز…
    مذكرات

    عِنادٌ وسلطة! .. أحمد سيف حاشد

     (10) عِنادٌ وسلطة! أحمد سيف حاشد في صغري كنت مُغرماً بأكل التُّراب.. يا إلهي كم كان التراب شهيّا ولذيذَ المَذاق!! والأكثر لذاذةً أنْ أفعلَ هذا في السِّر والخفية، بعيدا عن أعين أمي.. كانت أمي ما أن تكتشف الأمر، فتسارع إلى ضربي حتى قبل أن تُخرِجَ التراب من فمي، وأحيانا يتأخر…
    مذكرات

    من الهامش الى المستنقع

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعد الوحدة وجدنا هامشاً ديمقراطياً ومع ذلك كان أيضاً في غير محل رضى، لأن أحلامنا كانت أكبر وأعظم.. انتكسنا وانتكست احلامنا بعد حرب 1994 ضاق حالنا وضاق الخناق.. ضاق الفضاء العام.. بدأ الهامش الديمقراطي المتواضع ينحسر دستوراً وقانوناُ وأكثر منه في الواقع.. قاومناه ولم نستسلم…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. عالم يتنفس ألماً “محدّثة”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد لا أدري كيف كان مجيئي إلى هذا العالمِ المزدحمِ والمحتدمِ بالصراعِ والاضطرابِ.. الرجراج بالكروب والمآسي الثقال .. المليءِ بالقتلِ والظلمِ والبشاعاتِ.. عالمٍ يُنحرُ فيه حقُّ الحياةِ باسم الحياةِ، وتُصلب فيه العدالةُ باسمِ العدالةِ، وتغيب عنه المساواةُ في تكافؤ الفرصِ حدَّ العدمِ أغلب الأحيان!! مستبدون وطغاةٌ…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. هل ظلمنا الشيطان..؟

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد ماتت نور وسامية، وكان حالنا قد بات كمداً على كمدٍ، وكُدتُ أكون ثالثَهما راحلاً دون عودة .. ترك الرحيل في حياتنا فراغاً قصيّاً وعصياً على النسيان .. موت غامض وغريب لا يريد أن يقبض روح أحداً منّا إلا بإعلان فاجع وفاقع يأتي على نحو مباغت…
    مذكرات

    (5) من أين ولدتُّ يا “أمّاه”؟!! أحمد سيف حاشد

    (5) من أين ولدتُّ يا “أمّاه”؟!! أحمد سيف حاشد كنت أتساءل في المفارقات بتلقائية، وأحيانا أسأل بدافع فضول المعرفة، بصدد عالم لازال بالنسبة لي مجهولا تماما، أو غارقا في غموض شديد، ومُستصعب فهم أبجدياته وبديهياته، لطفل حديث السن مثلي، لازال يحاول تلمّس أعتاب المعرفة الأولى، وطرق أبوابها المغلقة بما أمكن…
    مذكرات

    (4) تعرّي واستجداد ! أحمد سيف حاشد

    (4) تعرّي واستجداد ! أحمد سيف حاشد يمني برلماني: اليوم يتم التعاطي مع التعرّي في وجه منه من قبل بعضهم باعتباره وسيلة احتجاجية تحمل في جوهرها رفضا لواقع ما مُكرّس بالإكراه والسلطة، وتمردا صادما على المجتمع ومنظومة تصوراته ومعتقداته الراسخة، وكسرا للتابوهات والصنمية والسلطة الغارقة في الأبوية، وخروجا على النظام العام،…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. ديدان السياسة وأرباب الفساد أكثر ضررا على الأوطان..! “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قُرانا كانت تفتقر للكثير مما نحتاجه أو نلجأ إليه. لا توجد مستوصفات صحية ولا مرافق طبية. لا توجد مختبرات يمكنها كشف عللنا وتشخيصها حتى اليسير منها.. لا يوجد شيء اسمه وعي صحي، ولا شيء لدينا اسمه إرشادات طبيب.. كان غالباً التوكل في الصحة على الله،…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. هروب وعودة “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد هربتُ إلى دار “الشناغب” دار جدي ـ والد أمي ـ وأظن أن “الشناغب” هنا جمع “شنغاب” ويعني النتوء، وربما “الشناغب” تعني قمم الجبال الموجودة ظهر ذلك الجبل الذي يعترش قمته دار جدي. لا أستطيع الجزم، ولكن هي محاولة لمعرفة العلاقة إن وجدت بين تلك التسمية…
    مذكرات

    السلسلةُ الثالثة.. الواقعِ الذي كان.. أحمد سيف حاشد

    السلسلةُ الثالثة الواقعِ الذي كان أحمد سيف حاشد (1) العودةُ من عدن إلى القرية في طريق عودتنا إلى القرية ومغادرتنا عدن، كنت أشاهد عسكر الإنجليز في النقاط الأمنية يلبسون القمصان الكاكي، والسراويل القصيرة، وقبعات الرأس العسكرية، غير أن أكثر ما لفت نظري واهتمامي أن في كل نقطة عسكرية في اتجاه…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى