مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. إلى من لا عيد لهم.. عالم مؤلم “مصحح”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد خروف العيد الذي رعيته واعتنيت به، وعشت معه يوماً بيوم، وصار رفيقاً حميماً، لماذا يذبحونه؟! كنت أشاهده يوم العيد متوتراً ومتسمراً في مكانه كاللوح، رافضاً مغادرة حظيرته ومفارقة عائلته، التي بدت لي على درجة عالية من الترقّب والانتباه، وكأنها تشعر أنه سيقع حدثٌ ما لا…
    مذكرات

    (3) فصلي من المدرسة.. أحمد سيف حاشد

    (3) فصلي من المدرسة أحمد سيف حاشد   تم فصلي من مدرسة الشهيد نجيب في مركز طور الباحة مدة أسبوعين على الأرجح أو أقل منها، وكان قرار الفصل هذا غير محدد في البداية، وتداخل مع ضغط أداري ونفسي لحملي على الاعتراف بما جنيت، ولكنني لم اعترف، رغم دمغي بالدليل..  …
    مذكرات

     (2) مقلب لم أنساه.. أحمد سيف حاشد

     (2) مقلب لم أنساه أحمد سيف حاشد كنت على الدوام أشعر بقلق ورعب شديد من العقاب.. الخوف يتملكني.. سلطة الخوف لها وطأتها على نفسي.. لم يكن هناك مكان لصنع القناعات التي يؤسسها الوعي لا في البيت ولا في المدرسة.. مدرسة العقاب هي من تحكمنا، ولها الكلمة العليا.. كانت أو تكاد…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. رهافة وقطعان وحرب..!! “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد تملكتُ يوماً أنثى قرد صغيرة أهدتني إياها إحدى العجائز، أو ربما اشترتها لي أُمي بّعد أن لاحظتَ تعلّقي بها من النظرة الأولى كعاشق لهوف.. الحقيقة لم أعد أذكر كيف تملّكتها، ولكن أذكر أن السعادة كانت تغمرني إلى حد يفوق التصوّر.. أول مرة أرى “قردة” بهذا…
    مذكرات

    بُؤسٌ وشقاوة ! .. أحمد سيف حاشد

    بُؤسٌ وشقاوة ! أحمد سيف حاشد كان أبي يقضي بحدود العشر ساعات في العمل المضنى والجهيد، من أجل إبقائنا على قيد الحياة، وسدِّ لقمة عيشنا المتواضعة، وكذا عيش أسرته الأخرى التي يعولها في القرية، والّتي تنتظر بفارغ الصّبر ما يأتيها من والدي المثقل بمسؤولية إعاشتنا جميعا.. كانت الحياة صعبة، وصراعنا…
    مذكرات

    اعتذار لجهنم .. أحمد سيف حاشد

    وتتم مأساتي أنا النائب عن هذا الشعب المنكوب.. شعب تغتصب حقوقه ونائبه يتم عليه الإكراه.. إكراهي على التحشيد إن أردت عيش وحقوق..   اعتذار لجهنم أحمد سيف حاشد  يمني برلماني: جمجمتي تكتظ بقهر الجوع اللاسع والمتراكم سبع عجاف.. أرباب النعمة تبتز الناس بشظف العيش وفتات الصدقة.. نصف “معاش” في رأس…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. الله في مخيال طفولتي “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد كان الله في مخيالي وأنا طفل، رجل فيه كثير مما هو فينا. وأستطيع تخيله بحسب الحال الذي هو فيه من غضب وفرح ومسرّة، ولكنه رجلا ضخما، وأحيانا أتخيله ضخما جدا جدا على نحو ربما يشوش وضوح تخيلي، ويزيد من ضبابية الصورة في خيالي، لاسيما عندما…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. رسالة ثانية إلى أبي

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد الإهداء إلى الرفيق عبدالوهاب قطران ضاق الخناق يا أبي وأطبق شدته.. سمانا مخنوقة قهراً وكمدا.. حسرة تحتشد في طولها وعرضها أسيفة، وهي ترى أعمارنا تذوي إلى خيبة كل يوم تتسع.. أحلامنا تباد، وآمالنا تموت، ويجري دفنها في أعماق سحيقة تحت أحمال ثقال.. بؤس وجوع.. مرض…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. كدتُ أكون مجرماً “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد في المرحلة الأولى من حياتي كنتُ حساساً كجهاز قياس شديد الحساسية.. انطوائياً وخجولاً وشفّافاً.. مرهف الحس وجياش العواطف.. متمرداً إلى الحد الذي أثور فيه على أبي.. عاطفي إلى الحد الذي أفكر فيه بالخلاص من عذابي في الحياة. شقياً أحيانا إلى حد الجنون.. صراع انتهى بأن…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. هزّة وخرافة “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد في أحد الأيام شعرنا بزلزال بعيد أو هزة أرضية خفيفة استمرت لثوانٍ قليلة، ولكني لم أحس بالهلع إلا بعد أن عرفتُ من أمّي أنه كان من الممكن أن يحدث الأسوأ، ويقع دارنا على بعضه، ويسقط السقف على رؤوسنا. سألت أمّي: لماذا الله يزلزل الأرض؟! فتجيب:…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى