مذكرات

    زواج أمّي قبل وجودي – أحمد سيف حاشد

     أحمد سيف حاشد زواج أمّي قبل وجودي  قبل وجودي تزوجت “أمّي” مرتين قبل أبي.. كنتُ يومَها في حُكمِ العدمِ او هكذا أتخيل الأمر.. يبدو ذلك العدمُ حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ كبيرٌ، لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه همٌّ…
    مذكرات

    (5) في السجن !.. أحمد سيف حاشد

    (5) في السجن ! أحمد سيف حاشد فيما كنت قد صرت في قبضة العسكر، هرع أحد أقرباء المصاب، أظنه ابن عمه، اسمه طلال على الأرجح.. فارع الطول ومتناسق البنية، وبشرته تميل خفيفا إلى السُمرة.. أول ما شاهدني صدمته هيئتي.. بديت دون توقعه أو دون ما كان يتخيله.. وجدني أمامه قزما…
    مذكرات

    جائزة نوبل .. أحمد سيف حاشد

    جائزة نوبل أحمد سيف حاشد يمني برلماني: على نفس النهج تعاطيت مع التفوق وما دونه.. اجتهدت وثابرت حتى أحرزت المرتبة الأولى في دورة الصاعقة.. تم تكريمي من قبل نائب رئيس هيئة الأركان العامة آنذاك عمر العطاس.. استلمت جائزتي يوم التخرج، وكانت عبارة عن ساعة يد، أحسست أنها تنبض في قلبي…
    مذكرات

    (3) دفاعا عن الجن .. أحمد سيف حاشد

    (3) دفاعا عن الجن أحمد سيف حاشد كنت أسمع عن خالي صالح الذي فاق طموحه اللامعقول، وحاول اقتحام عالم الجن لا ليكون واحد منهم، بل ليستعبدهم ويتوج نفسه ملكا عليهم، ويجعلهم له طائعين ومخلصين.. أراد أن لا تعصى أوامره ولا تُرد بحال.. أراد أن يسمع منهم: “شبيك لبيك نحن بين…
    مذكرات

    (٩) الأول في الدفعة .. أحمد سيف حاشد

    (٩) الأول في الدفعة أحمد سيف حاشد ما بذلته من صبر وجهد ومثابرة وتراكم تعليمي كان موعده مع النتيجة.. لابد للجهد المبذول أن يأتي ثماره وجناه.. كنت استفيد من أي إجازة أو فسحة أو وقت متاح.. ابدأ بالواجب ثم ما عده.. لم يفتنِ عدد من أعداد المجلة العسكرية السوفيتية.. أقرأ…
    مذكرات

    الطريق الى البرلمان

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد حلم لطالما طال انتظاره والتمنّي بتحقيقه.. جل أبناء مديريتنا يتوقون إلى أن يرونه حقيقة ملموسة في واقع لازال غير موثوق به.. ربما ضوء أخضر بات يأذن بمروره.. ربما مخاض على بوابة الانتظار يأذن بولادته.. تفاؤل يكبر ويتسع. إطار خيري يجمع شتات أبناء المديرية.. يحاول جمع…
    مذكرات

    أكْل التراب .. أحمد سيف حاشد

    (8) أكْل التراب أحمد سيف حاشد كان يشاركني بأكلَ التراب في صِغَري ابن عمّي (سالم أحمد محمد هاشم)، والذي يكبرُني بعشرة أشهر تقريبا.. شهيتنا لأكل التراب تعود إلى سوء تّغذية عشناهُ معاً.. التغذية السيئة كانت بعض منّا.. رافقت طفولتنا البائسة يوما بيوم، وأدركت بعض من مراهقتي وشبابي الأول.. لطالما أعيتني،…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. تأملات تتنهد أسا وأسئلة

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد ملاحظة: في هذا الصدد أتحدّث عمّا هو تاريخي لا عمّا نعيشه الأن، حتى وإن تقمصتُ إحساس اللحظة. تاريخياً.. باسم الله والذود عنه، ربما تُزهق روحك، ولا تجد ما تدافع به عن نفسك عند شيخ علم مزعوم، يتعمم جهله، ولا يريد أن يسمع إلا صوته الذابح…
    مذكرات

    وجودي و ولادتي بغير إرادتي –  أحمد سيف حاشد

     أحمد سيف حاشد وجودي و ولادتي بغير إرادتي في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي آفل، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته.. مسقط رأسي كان في حجرة حاسرة الضوء، وميالة للعتمة.. كواء بالكاد تسمح بمرور بصيص من ضوء باهت، بزاوية مكسورة…
    مذكرات

    (8) خصي كبش العيد وخصي فحولة الرجال.. أحمد سيف حاشد

    (8) خصي كبش العيد وخصي فحولة الرجال أحمد سيف حاشد لازلت أتذكر وهم يخصون كبش العيد.. شاهدتهم بكثرتهم وهم ينزلون عليه بكل قواهم وأثقالهم.. يأخذونه بقوائمه الأربع ورأسه ومؤخرته، ويمددونه على الارض، ويفتحون رجليه، فيما يحاول هو الركل والمقاومة بددا.. وضعوا حجرا أملسا صلدا قرب فخضي رجليه، ووضعوا خصيتيه على…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى