مذكرات

    (5) رجل يقبّل حبيبته في الفضاء العام .. أحمد سيف حاشد

    (5) رجل يقبّل حبيبته في الفضاء العام أحمد سيف حاشد فيما كانت السيارة السوداء الفخمة التي تقلّني، تمضي بسرعة في شارع متسع نحو “السرك” في العاصمة موسكو، شاهدتُ في إحدى جنباته رجل وحبيبته مخمورين في حب عميق، وهو يلثم فمها كعاشق محترف، ثم يميل على عنقها بحنين.. لقد ذكرتني تلك…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. إلى من لا عيد لهم.. عالم مؤلم “مصحح”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد خروف العيد الذي رعيته واعتنيت به، وعشت معه يوماً بيوم، وصار رفيقاً حميماً، لماذا يذبحونه؟! كنت أشاهده يوم العيد متوتراً ومتسمراً في مكانه كاللوح، رافضاً مغادرة حظيرته ومفارقة عائلته، التي بدت لي على درجة عالية من الترقّب والانتباه، وكأنها تشعر أنه سيقع حدثٌ ما لا…
    مذكرات

    الأشباح بين الواقع والوهم (1) عجوز شمطاء في المرآة .. جربوها.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة العاشرة أشباح بين الواقع والوهم  أحمد سيف حاشد (1) عجوز شمطاء في المرآة حالما كان عمري بحدود الخمس أو الست سنوات كانت أمي تحذّرني، بل و تقمعني أحيانا للحيلولة دون المكوث طويلا أمام المرآة، ربما هذا القمع هو من دفع طفولتي إلى الفضول، وحب الاستكشاف والاستمتاع بما أجهله، وكأن…
    مذكرات

    (3) محاولاتي الفاشلة في الشعر .. أحمد سيف حاشد

    (3) محاولاتي الفاشلة في الشعر أحمد سيف حاشد برلماني يمني: فشلي في كتابة القصة القصيرة، كان يعني أن لا أبقى مراوحا في نفس المكان، بل يجب أن أغادره إلى مكان آخر، أو أغير المسار الذي أنا فيه، أو أبحث عن مرسى آخر أكثر ملائمة، والمثل الإنجليزي يقول: “لن تستطيع اكتشاف…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. الموت والصرخة المميتة

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كما أسلفت كانت أسرتنا الصغيرة في عدن مكونة من أبي وأمي وأنا، وأختين توأم هما: (نور وسامية).. أسرة صغيرة وبسيطة تربّص بها الموت مليّاً حتى ظفِر بالزّهرتين، وبلغ الكمد فينا مغاور الروح وأرجاء الجسد. جاء الموت على نحوٍ غريبٍ وغامض، ما زلتُ أجهل سببه وتفسيره…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. عدول عن الانتحار “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أطلقتُ سراح تفكيري في كل الاتجاهات، وأنا أحدّث نفسي: الانتحار قرار مؤلم ومؤسف بل وفاجع ليس بحق نفسي فقط، بل بحق أسرتي التي تحبّني، وتشعر بالامتعاض وعدم الرضى حيال بعض أخطأ أبي المعهود بغلظته وقسوته، دون أن أنكر عليه هنا محبّته وأبوّته.. أشعر بحاجة ماسة…
    مذكرات

    الموتُ يداهمُنا.. تساؤلات ووساوس – أحمد سيف حاشد

    الموتُ يداهمُنا.. تساؤلات ووساوس أحمد سيف حاشد  لماذا الموت يا إلهي؟! أعلم أنك حكيم، ولكن السؤال أيضا يبحث عن الحكمة والبيان؟! نحن شغوفون بالمعرفة، وربّما جُبلنا على هذا، ورُبّما في المعرفة تحدٍ وجودي للإنسان.. إننا نحاول فهم ما لا يتأتّى فهمه، وإماطة اللثام عنه، وكشف ألغازه ومجاهله، ومعرفة ما لا…
    مذكرات

    السلسلة الثامنة.. الحلقات 1 – 8 الثانوية في مدرسة “البروليتاريا”.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة الثامنة – الحلقات 1 – 8 الثانوية في مدرسة البروليتاريا أحمد سيف حاشد (1) فكرة عامة ولفتة مقارنة مدرسة “البروليتاريا” كانت مدرسة لأبناء البدو الرحل، تأسست في عهد الرئيس سالمين، والذي كان يهتم بتعليم أبناء البدو الرحل، ويتم جمع أشتاتهم من الصحاري والأقاصِ البعيدة؛ لكفالتهم، ونظمهم في سلك التعليم…
    مذكرات

    (3) اجتماع الجوع والخجل

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد جعتُ كثيرا.. جالدت الفاقة والحاجة والعوَز.. عانيتُ من الهزال والضعف والضنك المُنهك للجسد والروح.. عشت سنوات طوال سوء التغذية، و“فقر الدم”، ومشكلات في الغدة الدرقية، وتورّمات مرضية في القدمين، بالإضافة إلى الأميبيا والجارديا والأسكارس، والشعور بالدوخة والأعياء، فيما نوبات الحمى كانت تداهمني بين فترة وأخرى..…
    مذكرات

    قيء ونسيان..!! 

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كنتُ غالباً أتناول فطور الصباح في وقت متأخر، غير أن ذلك اليوم لم أصطبح، حيث كان برنامجي اليومي شديد الاكتظاظ إلى الحد الذي إنساني فطوري.. اشتريت قاتاً وعدتُ لأجد ديوان مجلسي مكتظاً بالرفاق والأصدقاء والأحبة.. كان الترحيب بي من قبل الحاضرين احتفالياً ويعج بالبهجة والمحبة.…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى