مذكرات

    من الهامش الى المستنقع

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعد الوحدة وجدنا هامشاً ديمقراطياً ومع ذلك كان أيضاً في غير محل رضى، لأن أحلامنا كانت أكبر وأعظم.. انتكسنا وانتكست احلامنا بعد حرب 1994 ضاق حالنا وضاق الخناق.. ضاق الفضاء العام.. بدأ الهامش الديمقراطي المتواضع ينحسر دستوراً وقانوناُ وأكثر منه في الواقع.. قاومناه ولم نستسلم…
    مذكرات

    اعتذار لجهنم .. أحمد سيف حاشد

    وتتم مأساتي أنا النائب عن هذا الشعب المنكوب.. شعب تغتصب حقوقه ونائبه يتم عليه الإكراه.. إكراهي على التحشيد إن أردت عيش وحقوق..   اعتذار لجهنم أحمد سيف حاشد  يمني برلماني: جمجمتي تكتظ بقهر الجوع اللاسع والمتراكم سبع عجاف.. أرباب النعمة تبتز الناس بشظف العيش وفتات الصدقة.. نصف “معاش” في رأس…
    مذكرات

    (2) جمال ودهشة .. أحمد سيف حاشد

    (2) جمال ودهشة أحمد سيف حاشد أقلعت طائرة الخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت” لتنقلنا من مطار القاهرة إلى موسكو.. أول دهشة أربكتني في الطائرة كانت في المضيفات الجميلات.. قوامهن الفارع، وبياضهن الأخاذ، ورشاقتهن الآسرة لخيالك الشارد.. عيونهن زجاجية بمسحة لون السماء، أو زرقة بحر عميق، وسحر في العيون يغلبك..   كريستال…
    مذكرات

    (7) ذبح الأرنب أحمد سيف حاشد

    (7) ذبح الأرنب أحمد سيف حاشد عندما صرت طفلا قادرا على التمييز، وبوسعه إدراك أبجديات معنى الحياة والموت، أو بديهية الفرق بين البقاء والرحيل.. مررت بمشاهد لا تنساها الذاكرة مهما تقادمت عليها الأيام والسنون.. خمسون عاما خلت، وربما أكثر منها بقليل، ولازالت حية في الذاكرة، وعصية على الطي، ولا غالب…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. ثعابين وحلابين “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد الثعابين في قرانا لا تزحف فقط، بل أن نوع منها يمتلك قدرة على القفز عدة أمتار.. تمرق أمامك في الهواء حتى تبدو وكأنها طائرة.. بالكاد تلمح مروقها في الهواء بسبب سرعتها الخاطفة. هذا النوع من الثعابين نسميه في قرانا “مزرقي” بسبب رشاقتها وقدرتها على القفز…
    مذكرات

    عِنادٌ وسلطة! .. أحمد سيف حاشد

     (10) عِنادٌ وسلطة! أحمد سيف حاشد في صغري كنت مُغرماً بأكل التُّراب.. يا إلهي كم كان التراب شهيّا ولذيذَ المَذاق!! والأكثر لذاذةً أنْ أفعلَ هذا في السِّر والخفية، بعيدا عن أعين أمي.. كانت أمي ما أن تكتشف الأمر، فتسارع إلى ضربي حتى قبل أن تُخرِجَ التراب من فمي، وأحيانا يتأخر…
    مذكرات

    (5) التحيّز العنصري والسياسي حيال بعض الأسماء.. أحمد سيف حاشد هاشم

    (5) التحيز العنصري والسياسي حيال بعض الأسماء أحمد سيف حاشد هاشم نشأتُ وترعرعت دون أن أشعر إن اسمي عبء على كاهلي.. لم يكن لي مع اسمي الرابع مشكلة.. لم أجد بصدده ما يجعله محل مأخذ أو نظر.. وفي عدن وخلال مدة طويلة حللتُ وأقمتُ فيها لم أشعر يوما إن اسمي…
    مذكرات

    المبدأ أولاً ثم النجاح والإنجاز

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد ابذل كل جهدك لتنجح، ولكن هناك ما هو أهم من النجاح ومحل أولوية.. إنه المبدأ أو القيمة التي تؤمن بها، وتحدد ماهية هذا النجاح ومعياره خيراً أم شراً.. الخير المؤدي إلى الفضيلة ومواجهة الشرور، وإرساء قيم العدلة، وخدمة المجتمعات والإنسانية.. القيمة التي يجب أن تكون…
    مذكرات

    السلسلة الخامسة.. أبي .. أحمد سيف حاشد.. منكوبون بالبطالة وبطالة اليوم كارثة مستمرة(1)

    السلسلة الخامسة .. أبي .. أحمد سيف حاشد منكوبون بالبطالة وبطالة اليوم كارثة مستمرة (1) بعد سنتين من إقامتنا في عدن استغنت شركةُ “البِس” التي كان يعمل فيها والدي عن عددٍ من العمّال، وكان أبي من ضمنهم.. مصابٌ جلل، وقدرٌ بات أكبرَ منّا.. أيُّ نكبةٍ أصابتنا يا الله؟! يا لسوء…
    مذكرات

    سَقَمٌ وهُزال .. أحمد سيف حاشد

    سَقَمٌ وهُزال أحمد سيف حاشد بعدَ شهورٍ مرِضتُ بمرضٍ لا أعرفه.. أصابني هُزالٌ وفُقدان شهية.. هَزُلَ جسمي إلى درجةٍ جعلني أشبه بأطفالِ مجاعةِ إفريقيا الّذين نشاهدهم في الصُّورِ وشاشاتِ التّلفزة.. طفولتنا كانت بائسة، نعيش فيها صراعا مع الموت من أجل البقاء.. إمّا أنْ تغلبَ المرض أو يغلبك.. الموت يحوم عليك…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى