مذكرات

    غموضٌ واعتقادات ! .. أحمد سيف حاشد

    (9) غموضٌ واعتقادات !  أحمد سيف حاشد علاقةُ أُمِّي بجدودها الأولياء وطيدة، واعتقادها بهم يبلغ حدَّ اليقين، فهي تدعو الله، وتستنجد به، دون أن تنسى جدودها الذين خَبِرتْهم مرارا، وصارت تثق بهم، وتعتقد جازمةً أنّهم يساعدونها.. عندما تريد شيئاً منهم تنذِر، وتنطِّع الشّمع، وربما تُطعم فقيرا، وتذبح ماشية إن كان…
    مذكرات

     (2) مقلب لم أنساه.. أحمد سيف حاشد

     (2) مقلب لم أنساه أحمد سيف حاشد كنت على الدوام أشعر بقلق ورعب شديد من العقاب.. الخوف يتملكني.. سلطة الخوف لها وطأتها على نفسي.. لم يكن هناك مكان لصنع القناعات التي يؤسسها الوعي لا في البيت ولا في المدرسة.. مدرسة العقاب هي من تحكمنا، ولها الكلمة العليا.. كانت أو تكاد…
    مذكرات

    الأشباح بين الواقع والوهم (1) عجوز شمطاء في المرآة .. جربوها.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة العاشرة أشباح بين الواقع والوهم  أحمد سيف حاشد (1) عجوز شمطاء في المرآة حالما كان عمري بحدود الخمس أو الست سنوات كانت أمي تحذّرني، بل و تقمعني أحيانا للحيلولة دون المكوث طويلا أمام المرآة، ربما هذا القمع هو من دفع طفولتي إلى الفضول، وحب الاستكشاف والاستمتاع بما أجهله، وكأن…
    مذكرات

    شهقة وقهقهة

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد لديّ مشكلة تكررت معي واستمرت، وهي أنني أترك قاتي، وربّما أجلس عليه او أنحّيه من مكانه دون قصد لسبب يكون طارئاً أو عارضاً كأن أحاول في زحام ما، افسح مكانًا لآخر جانبي، أو استقبل آخر للمعانقة أثناء المقيل، أو أكون منشغلاً بمن حضر، أو نحو…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة.. أم الدنيا “مصحح”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أول مرة أرى طائرة عن قرب، وأصعد إليها عبر سلّم لم أكن أعلم هل هو مستقل عنها أو هو بعض منها؛ قعدتُ على المقعد المخصص لي، ولحسن حظي كان مقعدي جوار النافذة وكان الوقت أول النهار. الطائرة تتحرك ببطء على أرض المطار، والتعليمات تصدر بربط…
    مذكرات

    خجول ومصاب بالرهاب (1) اغتراب وخجل واضطراب.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة التاسعة خجول ومصاب بالرهاب أحمد سيف حاشد (1) اغتراب وخجل واضطراب كنت خجولا جدا، وانطوائي إلى حد بعيد.. أعاني من الرُهاب الاجتماعي على نحو فضيع ومرعب.. هكذا عرفت نفسي في مستهل وعيي بها.. صحيح أنني لم أخرج في ولادتي الأولى صموتا، بل خرجت بصرخة ولادة أستطيع تخيلها وهي تشق…
    مذكرات

    مجتمع ينتحر..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد في عدن قبل عام 1990 وتحديداً قبل الوحدة اليمنية، كان لا يتم تعاطى القات وبيعه إلا في الإجازات والعطل الرسمية، ويومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، أمّا في غير تلك الأيام فالعقوبة بمقتضى القانون كانت زاجرة، وتنفيذها يتم بصرامة.. سمعتُ عن قصة ذلك الرجل الذي…
    مذكرات

    (17) نمل وفئران وقرود ورهافة طفل !! أحمد سيف حاشد

    (17) نمل وفئران وقرود ورهافة طفل !! أحمد سيف حاشد كنت طفلا صغيرا مُرهف الحس والحواس.. جياش العواطف والمشاعر.. كثير من التصرفات التي تبدّت منّي في تلك المرحلة ربما كانت طبيعية بفعل كثافة وتدافع تلك الأحاسيس والمشاعر في عهد الطفولة المتـأججة بها، أمّا أن ترافقني بعضها في كِبري، بل وأنا…
    مذكرات

    مستقل إلى الأبد

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قبل أكثر من عشرين عاماً لم يكن لدي دائرة نفوذ أو علاقة تدعمني لدى المؤتمر أو حتّى توصلني مباشرة بقيادته لطلب دعمها لي في الانتخابات البرلمانية، على أن يكون هذا الدعم بصفتي مرشحاً مستقلاً على وجه التحديد. افتقد إلى الدليل الموثوق به، والمسموع كلمته، في…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. معركة مع الموت وحرب مع الف لعنة..!!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد ولدت أمي بنتاً أسمتها “بركة”، على اسم أُمّها، غير أن مزعوم نحسها البالغ، حملهم على نحو عاجل إلى تغيير اسمها إلى “نادية”، نسبة إلى إحدى المذيعات، وذلك للتخفيف من نحس توعد مزعومه أنه سيطولنا جميعاً في معيشتنا وأحوالنا، بل وأيضاً سيؤدي إلى الفراق بين أبي…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى