مذكرات

طيران بلا أجنحة .. هاشم” اسم أثقل كاهلي..! “محدث”

برلماني يمني

أحمد سيف حاشد هاشم

هاشم الاسم الرابع لاسمي .. اجتمعوا ضد اسمي المتعصبون ضد “هاشم” والمتشددين في حبه .. اجتمع من لا يطيق اسم “هاشم” مع من يستأثرهُ، ويحاول بقضه وقضيضه أن يحتكره لنفسه .. وزاد عليهم الانحطاط كله .. تكالب علينا الباطل من كل الجهات .. من يريد قتلك ومن يريد ابتلاعك ومن ينتظر سقوطك إلى مزبلة انحطاطه .. لا ميمنة لي ولا ميسرة .. أطبق عليّ الحال وقال: أنت هالك لا محالة .. وجدتُ نفسي أُسحق بين شقي الرحى، دون ذنب أو جريرة.

يتهموني بما لا يُتهم .. يحاكموني دون محاكمة .. يدينوني دون دليل أو قرينة .. إدانتهم تداهمني قبل أن تنبس شفتاي دفاعاً عن نفسي ببنت شفة .. يهتاجون ويشنّعون قبل أن يكون لي فيما يقولون كلمة واحدة .. لا يسمحوا لي بجواب سؤال، أو نقطة نظام، أو اعتراض بإشارة .. يطلقون أحكامهم جزافاً وحماقة .. مشهد أكثر من عبثي مما نعيشه اليوم من ضيق وابتلاء وكربة..

اجتمع التشدد على اسمي ليدينني بما ليس بي .. اجتمع الباطل بتزمّته وشدّته، ومعهم المندسون والمتصهينون، والعملاء التافهون المستأجرون الذين يستهدفون وحدة الأوطان والشعوب – وما جلال الصلاحي إلا النموذج الأكثر سفالة فيهم – اجتمع ما لا يجتمع على ضحية وجدوا في صاحبها عدوهم المشترك، وما لديهم نحوه من مقت وكره .. سادت تلك الكراهية، بعد أن بلغت العنصرية عنفوانها، وبلغت الحماقات منتهاها، وأي حماقة هذه التي تدينك بسبب اسمك؟!!

ضرب الجهل على اسمي طوقه، ولف على عنقي مشنقة .. لعن الله الساسة عندما يسقطون في وحل السياسة، وما أوحل منهم ومنها إلا أن يجد إلى السلطة تافهوها والمطبلون لها والمسترزقون منها، طريقا سالكا إليها.

متشددون متشبعون بالجهل والحماقة والادّعاء .. يهرعون إلى الماضي بزعم نجدته، ثم يستعيدون أكثر صفحات التاريخ سواداً وقتامة، ومعها يستعيدون الموت وبرك الدم وكثير مما هو بشع وشائه، ثم يعيدون إنتاجه من جديد على نحو أكثر قبحا وبشاعة.

يكررونها بمزيد من الإمعان والإغراق والوحشية؛ لتدور معها دورات العنف والحقد والكراهية التي يجري استجرار نفاياتها وإعادة تدويرها، وضخّها من جديد، ولا يستطيعوا الاستمرار في الحياة والعيش إلا بها، بل ومزيد منها.

يستمتعون بالعودة للماضي المثقل بمآسيه .. يكرسون الباطل حتى يصيروا بعض منه .. يعيدون إنتاج الظلم على نحو أكثر وقحاً وفجاجة .. يستجلبون ركام أكثر من ١٤٠٠ عام، وكل عام يحمل من الأوزار ما لا تحمله الجبال الرواسي.. تجتمع عليك الخلافة والولاية، والتفاهة ثالثة الأثافي .. يجتمع عليك بكل وجوههم وجيوشهم وذبابهم التي تعتاش على المال الحرام، وقبلها على دم شعبنا ودافعوا الضرائب، وكدح المغلوبين والمنهوبين.

***

نشأتُ وترعرعت دون أن أشعر أن اسمي عبء على كاهلي .. لم يكن لي مع اسمي الرابع مشكلة .. لم أجد بصدده ما يجعله محل مأخذ أو نظر.. في عدن وخلال مدة طويلة حللتُ وأقمتُ فيها لم أشعر يوماً أن اسمي كان عبئاً أو عقبة أمام نيل حقوقي أو مسّها بحال .. كل شيء كان يسير على ما يرام.

في عدن وتحديداً في السبعينيات على الأرجح، تم إلغاء أسماء المحافظات الست المكونة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واستبدالها بالأرقام .. عدن المحافظة الأولى، ولحج الثانية، وأبين الثالثة، وشبوة الرابعة، وحضرموت الخامسة، والمهرة السادسة، وتم منع نسب الأسماء إلى المناطق أو إلى القبائل .. خطوة أو خطوات كانت في الاتجاه الصحيح.

تم إلغاء لقب الجوفي والحسني والمهري وغيرها من ألقاب كبار أسماء قادة البلاد، ومع ذلك وبسبب الصراع السياسي في النصف الأول من الثمانينيات انقلب الحال، وتم التحريض والتعبئة المناطقية بفجاجة، وعلى نحو جرّار، ثم تم تعميدها بالدم والدموع.

***

في هذه الحرب التي عشناها سبع سنوات وشهدنا أوارها تعاطت جل سلطات الأمر الواقع هنا وهناك مع الأسماء كانتماءات سياسية، وطائفية وجهوية وقبلية ومناطقية تكلف أحياناً دفع كلفة باهظة على أصحابها.. ربما بسببها تكلّفك بعض مشقة في حياتك، أو تطول وتستهدف حريتك أو حياتك نفسها .. من المحتمل بسببها تفقد أشياء كثيرة، وربما تفقد كل الأشياء بسبب اسمك المرتاب فيه.

أصبحت بعض الأسماء عبئاً على أصحابها، فإن كانت هنا تجلب لك حظاً ووفرة أو تعاوناً وتسهيلاً، فإنها في منطقة أخرى ربما تعني تهديد وخسران.. في الحرب وفي هذا العهد الأكثر توحشاً ودمامة صارت اسماؤنا عبئاً علينا وربما خطراً محتملاً يتهدد حياتنا، في واقع قبلي ومناطقي وعنصري يتعقب الأسماء، ويبحث عن أنفاسها حتى وإن كانت بدون أنفاس.

***

عندما جئت إلى صنعاء من عدن عام 1990بعد الوحدة كان اسمي أحمد سيف حاشد هاشم. كان هذا هو اسمي في بطائقي وكل وثائقي التي أتيت بها معي من ألفها إلى يائها .. جميعها تحكي هذا الاسم لا سواه .. لا تغيير فيه ولا تبديل.

عندما أتيت إلى صنعاء ليس على اسمي لبس أو غبار، فتم تغيير اسم “حاشد” إلى اسم “قائد” في كشوفات الدائرة المالية التابعة لوزارة الدفاع، وخضت مراجعة مضنية استمرت لشهور؛ لأستعيد اسم جدي حاشد في كشف المرتب الشهري، فيما ابن عمي عبده فريد حاشد المستشار في وزارة الخارجية في إحدى معاملاته استبدلوا اسم حاشد بـ “حامد” حتى تمكن هو الآخر من استعادة اسم جده بعد مراجعة.

لم أسئ الظن يومها بما حدث، ولم أرجعه إلى سوء فهم أو فساد طوية، ولكن في إحدى نقاشاتي اللاحقة مع أحد مديريَّ المنتمي إلى حجة، أحسست باستكثار أن يكون اسم جدي حاشد، وكان يومها لحاشد القبيلة جاه وهيبة، ومكانة اجتماعية أكثر من غيرها.

وفي مستهل عضويتي بمجلس النواب أو بعدها بقليل، أتذكّر أن رئيس المجلس الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وهو من قبيلة حاشد، وشيخ مشايخها، قرأ اسمي “أحمد سيف” ثم توقف لبرهة عند اسم “حاشد” وما لبث أن تجاوز ذكره، وأنتقل إلى هاشم، حتّى صيّره “أحمد سيف هاشم”.

أما اليوم وفي ظل سلطة الأمر الواقع في صنعاء، فقد صادرت اسم جدنا “هاشم”.

***

عندما بدأ عهد “الفيسيوك”، كنت لا أحسن استخدامه في أول الأمر .. كان يتم فتح حسابات في “الفيسبوك” بأسمائنا دون علمنا .. كان بعض الخبثاء ينتحلون شخصياتنا ويتلبسون بأسمائنا.

طلبتُ من صديقي وأحد المساعدين لي وهو صادق غانم الذي أدبرته معي، أن يفتح لي حساباً “فيسبوكياً” باسمي حيث كنت حينها لا أجيد فتح حساب لي فيه .. كان لدي “الفيسبوك” لازال عالماً مجهولاً لا أعرف منه غير عتبة داره، وبالكاد.

فتح لي صديقي حساب فسبوكي باسم أحمد حاشد هاشم، وأخبرني أن الفيس رفض قبول اسم سيف لوجود حسابات أخرى تطابق اسمي، فاستعاض عن اسم أحمد سيف حاشد هاشم بأحمد حاشد هاشم، وهو ما كان متاحاً يومها.

اسم هاشم هذا هو اسم جدي الثاني، وهو اسم حقيقي، وليس مجلوباً أو دخيلاً على اسمي الرباعي، وتعاطيت مع اسم أحمد حاشد هاشم في وسائل التواصل الاجتماعي، دون تسيس أو بحث عن انتماء نسب، أو توجه سياسي، بل لم أفكر في أمر كهذا مطلقاً حتى من باب الاحتمال .. لم أكن أفكر أو أعلم بمكسب أو عبءٍ وتبعات لهذا الاسم، وصديقي أيضاً هو الآخر لم يفكر بهذا.

لم أكن أعلم أن هاشم وهو بعض من اسمي الرباعي سيتم استخدامه للإساءة، ويتم اتهامي باستخدام اسم “هاشم” لأغراض انتهازية أو سياسية أو اجتماعية.

***

وظف ناشطو حزب التجمع اليمني للإصلاح اسم هاشم للنيل مني على نحو واسع وكثيف .. شنوا بكثافة حملة شعواء على هذا الاسم، وتحديداً بعد مؤتمر “اليمن إلى أين” عام 2012 والذي انعقد في بيروت .. خصصت صحيفة “الناس” و “الأهالي” مقالات عدة ومتجنية على شخصي وبسبب اسم “هاشم” .. رموني بما هو فيهم من تخلّف وعاهة.

ورغم توضيحي الصادق الذي نشرته في صحيفة “المستقلة” يومها إلا أن كثافة الضخ لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي كانت طاغية على الحقيقة، ووجدتُ نفسي وأنا أوغل في الإيضاح كمن يحرثُ في البحر.

***

واليوم وفي هذه الحرب لازلتُ أدفع ثمن اسم لم أخترهُ أنا، ولكن ببساطة، أجدادنا لم يعلموا أنه سيأتي عهد متخلّف وأحمق ندفع نحن فيه ثمن الأسماء التي اختارها آباء أجددانا لأبنائهم!!

آباء أجددانا كانوا بسطاء ولا يعلمون أننا سنأتي على أيام غارقة في الجهل، والعصبيات المنتنة. لم يكن يخطر ببالهم أن الأمور ستأخذ هذا المنحى، وهذا القدر من الانحطاط الذي وصلنا إليه اليوم .. كانوا لا يعلمون أن أسماء مثل حاشد وهاشم ستصير جريرة أو خطيئة على أبنائهم وأحفادهم .. كانوا لا يدركون أننا سنجتر صراع 1400 عام، ونستعيد ذكرياته الأليمة، بل ونحييه بانتشاء وانتقام، ونعيد إحياء عهده بإمعان وإصرار.

***

توجهتُ في نهاية شهر ديسمبر 2016 مع زملاء في لجنة العفو العام الفرعية، والخاصة بأبناء محافظة لحج من صنعاء إلى تعز، وكانت وجهتنا إلى سجون مدينة الصالح في تعز؛ وذلك لتطبيق القرار بحدود الاختصاص، وكانت هي المرة الأولى التي أتجه فيها إلي تعز منذ بداية الحرب.

والعجيب أن سلطة صنعاء في الحرب غيرت اسم جامع الصالح إلى جامع الشعب، ومؤسسة الصالح إلى مؤسسة الشعب، ولكنها لم تغيِّر اسم مدينة الصالح التي استحدثوا فيها أو حولوا بعضها إلى سجون، موزعين فيها المعتقلين الكثار. لم يتم تحويل اسمها إلى “سجن الشعب” على غرار جامع الشعب أو مؤسسة الشعب، وإنما أبقوا على اسمها وأضافوا إليها اسم “سجن” لتصير “سجن مدينة الصالح”!

في رحلتي تلك شاهدت عشرات النقاط العسكرية على طول طريق صنعاء تعز، ولم أشاهد علم الجمهورية باستثناء علم واحد في نقطة واحدة بعد نقيل يسلح، بل هو بقايا علم ممزق ومهترئ ومتآكل يجسد الحال كما هو في الواقع دون زيف أو رتوش، فيما علم الجماعة كان في كل نقطة عسكرية يعلن سيادته وانتصاره.

بعض النقاط العسكرية عندما كانت تسألني عن هويتي كنتُ أعرض عوضاُ عن بطاقة الهوية الشخصية، بطاقة عضويتي الخاصة بمجلس النواب، والثابت اسمي فيها “أحمد سيف حاشد هاشم” .. كنت ألاحظ أحياناً لمن يقرأ حيرة من يطلبها، ثم يعلِّق بعضهم بسؤال: كيف حاشد وهاشم..؟! كان يعقّب بعضهم: حاشد وهاشم ما تركب..!! ويسألني بعضهم: هاشم من أين..؟!

***

كل وثائقي ومؤهلاتي بما فيها بطاقتي الشخصية العسكرية تحكي اسمي الرباعي، غير أن جواز سفري تم إثبات وتغيير اسم “هاشم” باسم منطقتي دون رغبتي وإرادتي، وفي هذه الحرب أيضاً تم منحي بطاقة شخصية تم فيها تغيير هاشم بنسبي إلى منطقتي رغما عن إرادتي أيضاً، وعن حقيقة اسمي الرباعي.

مضى عام وعامين وثلاثة، وأنا أدنو من الأجل أريد تسجيل رقمي الوظيفي في الخدمة المدنية، ولا أريد أن أورّث أبنائي المتاعب في حقوق تخصّهم بعد رحيلي في هذا العهد المُغالي حتّى في التسمية والتعاريف.

متابعة أستمرت لتصحيح اسمي حتى أدركني اليأس من التصحيح .. لم أستطع استعادة اسمي الرباعي .. لقد قضموا أكثر من خُمس اسمي ربما بكبر وعصبية، وباذخ من عناد .. كم سنة أحتاج لدى أمن ومخابرات صنعاء لأثبت لهم اسمي الثابت في وثائقي الأكيدة والمسلمة نسخة لها عبر مندوب الأحوال الشخصية، ولأكثر من مرة..؟!. كم أحتاج من الوقت ليقبلوا اسمي كما هو..؟! ما ذنبي أن يأتي اسم “حاشد” على “هاشم”. ولماذا يستكثرون اسم “هاشم” عليَّ وأنا لا أعده أكثر من اسم، متمماً لاسمي الرباعي..؟!

إنه بعض من اسمي الحقيقي لا يجوز إقصاؤه أو تغييره واستبداله .. إنني لم أدّعِ ولا أنازع به في ملك أو ولاية .. إنني أدعو دوماً للمساواة والمواطنة والعدالة منذ ريعان شبابي إلى اليوم، ولم أحِد عنها يوماً قيد أنملة .. إنني أريد فقط تأكيد حقيقة اسمي وهويتي التي تريد عُقدهم المتجذرة في وعيهم مصادرتها عنّي.. أريد بطاقة تثبت هويتي بالاسم الذي يتطابق مع كل مؤهلاتي ووثائقي ومع الحقيقة قبلها .. أنا لا أدعو ولن أدعو يوماً إلى أي عصبية منتنة .. أنا إنسان لم أتنازل يوماً عن إنسانيتي .. شعاري هو إنسانيتي أولاً.

من مأساة الوعي والتاريخ أن نجد أنفسنا ندفع ثمناً في حياتنا لمَّا ولم يكن على بال .. إننا اليوم نعيش عهد ناضح بالرداءة والتعاسة، والوعي الشائه والدميم.. عهد صارت فيه الأسماء والألقاب تجني على أصحابها المعاناة، وربما تبلغ حد مصادرة مستقبل أصحابها، أو قطع العيش والمعاش عنهم، وربما استلاب حياتهم.

اسمي تتفحصه وتمنعه عنّي المخابرات .. ما هذا الهراء والوعي المثقل بعصبية لا تطاق .. من أين آتي لهم باسم آخر..؟! اسمي أحمد سيف حاشد هاشم .. ليس لدي مشكلة مع الأسماء .. هذا اسمي الحقيقي منذ الولادة، وسيظل كذلك حتى بعد الرحيل، وأظنه بات وشيكاً .. يصرون على استنفاد ما بقي لدي من حياة في متابعة استعادة اسمي الرباعي الذي صادروه، أو يريدون مصادرته ما بقيت حياً، ثم ميتاً.

لقد نشرتُ تعليقاً على هذه المعاناة بالقول: أريد أن أنتزع منهم حقي في اسمي؟! هل يريدون الانتقام حتى من أطفالنا في حقوقهم بعد أن نموت…!!

مأساة أسمائنا تطول وتذكرني بما كتبه الأديب السوري الساخر محمد الماغوط:
“سأنجب طفلاً أسميه آدم، لأن الأسماء في زماننا تهمة”.

***

أنا أحمد سيف حاشد هاشم ابن الدباغ الإنسان .. الطريف أن أحد المرافقين لمسؤول كبير أخبرني أن كنيته كانت “أبو هاشم” وعندما قرأ في تفاصيل حياتي أنني ابن “الدباغ” قلب اسمه إلى أبو علي .. أنا أحترم كل المهن وكل الناس الذين يأكلون من كدهم وعرق جبينهم، بل واعتبرهم عظماء كباراً .. ليس لدي عُقد أو مواقف استنقاص حيال أي إنسان حر وشريف.

واذا كان لدينا مأخذ أو نقد في المسميات فهي تلك التي تحتدم أسماؤها مع جوهرها ومضامينها .. تلك الأسماء التي تتنافي مع توجهات وحقيقة مسمياتها المضللة والمخادعة للناس والشعب، مثل مسميات بعض الأحزاب والجماعات كالأنصار والإصلاح، وهي التي جلبت لنا وللوطن أقداراً من جحيم.. جعلونا فحماً وشواء.. صلبونا على جدران الجوع.. سامونا الضيم والعذاب.. معاناة تطول ولا تنتهي بانتهاء ما بقي لنا من عمر، بل وعمر أولادنا وأحفادنا أيضاً.

***

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى