مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. البحث عن مأمن في لجة الليل “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قفزتُ من فوق الدار ولذتُ بالفرار إلى مكان غير بعيد.. تسللت إلى مقبرة صغيرة في عرض جبل في ”إجت الجفيف”.. شعرتُ بالوحشة والقلق والخوف.. من المستحيل أن أنام هنا ولازال الفجر بعيداً.. مكان غير مأمون من مفاجآت ربما تختبئ أو تقبع قيد الانتظار. كنتُ أتوجّس…
    مذكرات

    (11) هروب وعودة ! أحمد سيف حاشد

    (11) هروب وعودة ! أحمد سيف حاشد هربتُ إلى دار “الشناغب” دار جدي ـ والد أمي ـ الذي يبعد عن منزل أبي بحدود خمسة كيلو مترات، ويقع في منطقة محاذية لحدود دولة الجنوب.. هو دار حربي في أعلى أحدى الجبال متوسطة الارتفاع، ولم تكن توجد منازل في ذلك الجبل غيره،…
    مذكرات

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي – أحمد سيف حاشد

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي أحمد سيف حاشد قريتنا كغيرها من القرى في وادي “شَرار” بالقبيطة تمضغ فقرها كلّ يومٍ ليل ونهار.. الخبزُ الجاف مع الشاي والحليب إن كثر، والعصيد و”الوَزِف” هي أهم وجباتنا التي أعتادت عليها بطوننا، وأبقتنا على قيدِ الحياة.. “الوزف” البروتين عالي الفائدة له علينا جميلا ومعروفا…
    مذكرات

    (5) قراءتي الصاخبة تحولني إلى مجنون! أحمد سيف حاشد

    (5) قراءتي الصاخبة تحولني إلى مجنون ! أحمد سيف حاشد كنتُ أذاكر دروسي بصوت عالٍ.. القراءة الصامتة أو حتى بصوت منخفض لا تروقني، فضلا أن حصادها شحيح ومتلاشي أو قليل الأثر.. مزاجي الصاحب لا تناسبه القراءة الصامتة التي لم آلفها، ولم أعتاد عليها، بل أجد أن القراءة الصموتة تتعس ذاكرتي…
    مذكرات

    الموتُ يداهمُنا.. تساؤلات ووساوس – أحمد سيف حاشد

    الموتُ يداهمُنا.. تساؤلات ووساوس أحمد سيف حاشد  لماذا الموت يا إلهي؟! أعلم أنك حكيم، ولكن السؤال أيضا يبحث عن الحكمة والبيان؟! نحن شغوفون بالمعرفة، وربّما جُبلنا على هذا، ورُبّما في المعرفة تحدٍ وجودي للإنسان.. إننا نحاول فهم ما لا يتأتّى فهمه، وإماطة اللثام عنه، وكشف ألغازه ومجاهله، ومعرفة ما لا…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. رسالة ثانية إلى أبي

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد الإهداء إلى الرفيق عبدالوهاب قطران ضاق الخناق يا أبي وأطبق شدته.. سمانا مخنوقة قهراً وكمدا.. حسرة تحتشد في طولها وعرضها أسيفة، وهي ترى أعمارنا تذوي إلى خيبة كل يوم تتسع.. أحلامنا تباد، وآمالنا تموت، ويجري دفنها في أعماق سحيقة تحت أحمال ثقال.. بؤس وجوع.. مرض…
    مذكرات

    السلسلة السادسة.. التعليم الابتدائي (1) مدرسة الوحدة.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة السادسة التعليم الابتدائي (1) مدرسة الوحدة أحمد سيف حاشد دراستي الأولى كانت في مدرسة “الوحدة” بـ”شرار” في “القبيطة”.. بدأت هذه المدرسة بمدرِّس واحد فقط لجميع المواد، وهو من مواليد “الحبشة” لأب يمني من القرية، اختير ليدرّس أبناء المنطقة المحرومين من التعليم القراءة والكتابة، وشيئا من المعرفة والتعليم الأساس على…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. أمي وأبي

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد (1) زواج أمّي قبل وجودي الإفتراضي تزوجت “أمّي” مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ “العدمِ” او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك “العدمُ” حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه…
    مذكرات

    كانت هنا يمن

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد لم أدخل عالم القات إلاّ في فترة متأخرة نسبياً من حياتي.. لم يكن يومها دخولاً ولكنها كانت تجربة.. كانت التجربة الأولى معاكسة لما اعتاد عليه الناس.. لم أعرف يومها أين يكمن الخلل؟! لم أدرِ حينها ما هو السبب؛ هل أرجعه إلى أمر يخصّني، أم يخص…
    مذكرات

    خجول ومصاب بالرهاب (1) اغتراب وخجل واضطراب.. أحمد سيف حاشد

    السلسلة التاسعة خجول ومصاب بالرهاب أحمد سيف حاشد (1) اغتراب وخجل واضطراب كنت خجولا جدا، وانطوائي إلى حد بعيد.. أعاني من الرُهاب الاجتماعي على نحو فضيع ومرعب.. هكذا عرفت نفسي في مستهل وعيي بها.. صحيح أنني لم أخرج في ولادتي الأولى صموتا، بل خرجت بصرخة ولادة أستطيع تخيلها وهي تشق…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى