مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. كدتُ أكون مجرماً “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد في المرحلة الأولى من حياتي كنتُ حساساً كجهاز قياس شديد الحساسية.. انطوائياً وخجولاً وشفّافاً.. مرهف الحس وجياش العواطف.. متمرداً إلى الحد الذي أثور فيه على أبي.. عاطفي إلى الحد الذي أفكر فيه بالخلاص من عذابي في الحياة. شقياً أحيانا إلى حد الجنون.. صراع انتهى بأن…
    مذكرات

    (7) ذبح الأرنب أحمد سيف حاشد

    (7) ذبح الأرنب أحمد سيف حاشد عندما صرت طفلا قادرا على التمييز، وبوسعه إدراك أبجديات معنى الحياة والموت، أو بديهية الفرق بين البقاء والرحيل.. مررت بمشاهد لا تنساها الذاكرة مهما تقادمت عليها الأيام والسنون.. خمسون عاما خلت، وربما أكثر منها بقليل، ولازالت حية في الذاكرة، وعصية على الطي، ولا غالب…
    مذكرات

    رهابي وأنا أقرأ بيان رفض ومعارضة.. أحمد سيف حاشد

    (4) بقايا رهاب  أحمد سيف حاشد أشعر بالارتباك والخجل.. أراقب صوتي فتضطرب نبراته ويختل سياقه.. أشعر أن سكان الأرض يراقبون صوتي المتهدج والمتلعثم، فيما أنفاسي تسابق بعضها وكأنها في سباق “ماراثوني” غير مسبوق.. يعتريني التوتر الشديد حتى أشعر أن حبالي الصوتية تتمزق في مواجهة عاصفة لا تقوى على مقاومتها..  …
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. أمي وأبي

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد (1) زواج أمّي قبل وجودي الإفتراضي تزوجت “أمّي” مرتين قبل أبي، كنتُ يومَها في حُكمِ “العدمِ” او هكذا أتخيّل الأمر.. يبدو ذلك “العدمُ” حالَ مقارنتهِ بوجودي اللاحقِ خالياً من كلِّ شيء.. فراغٌ لا مكانَ له ولا زمان.. فراغٌ لا وعاءَ له ولا حدود.. ليس فيه…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. غصة ندم ذابحة

    مغرد برس أحمد سيف حاشد لو كنت اعلم اننا سنصل الى هذا الوضع الأكثر من مزري بل والكارثي ما كنت انجبت أبناء وبنات.. ما كنت أدري أن المستقبل سيكون على هذا الحال الذي وصلنا إليه ووصل إليه شعبنا. لم أكن أعلم إن المستقبل، ومنه هذا الحال الذي نعيشه اليوم ليس…
    مذكرات

    (3) في قلب موسكو .. أحمد سيف حاشد

     (3) في قلب موسكو أحمد سيف حاشد وسط الساحة الحمراء في قلب موسكو، تجد نفسك محاطا بعالم خرافي ساحر، يحكي العجب الذي فاق خيالك المتواضع رغم صدقيته.. خيالك الذي لم يكن بوسعه أن يتخيل المشهد الذي تقف عليه الآن بقدميك وتراه بأم عينيك، وأنت متردد في تصديقه، ومستغرق في الذهول،…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة.. أم الدنيا “مصحح”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أول مرة أرى طائرة عن قرب، وأصعد إليها عبر سلّم لم أكن أعلم هل هو مستقل عنها أو هو بعض منها؛ قعدتُ على المقعد المخصص لي، ولحسن حظي كان مقعدي جوار النافذة وكان الوقت أول النهار. الطائرة تتحرك ببطء على أرض المطار، والتعليمات تصدر بربط…
    مذكرات

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد  

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد   أسرتنا الصغيرة في عدن ـ كما أشرت سالفا ـ كانت تتكون من أبي وأمي وأنا وأختين توأم (نور وسامية).. أسرة صغيرة وبسيطة تربّص بها الموت مليّا حتى ظفِر بالزّهرتين.. جاء الموت على نحوٍ غريبٍ وغامض، لازلت أجهل سببه وتفسيره إلى اليوم.. شيء أخذ…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. ساعة صليب سويسرية..! “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كان ذلك اليوم بالنسبة لي يوماً استثنائياً فريداً لا يشبهه أي يوم من أيام حياتي التي خلت وأجفلت.. كنتُ أشعر أن فرحتي تكفي أن تغمر الكون كله، وتفيض على كل متسع يبلغ أطرافه وأرجائه التي لم يدركها علم، ولا يبلغُها نظر.. أحسستُ أنه فرح يغفر…
    مذكرات

    من مذكراتي .. من قصص الحب .. حب واعجاب

    برلماني يمني السلسلة السابعة عشر إعجاب وحب (1) حبي الأول في عدن خلال دراستي في ثانوية “البروليتاريا” أحببت فتاة من عدن.. جميلة ورقيقة وجاذبة.. كانت حبي الأول الذي لم تكتب له الأقدار نصيبا أو حتى لقاء عابر سبيل.. حب مشبوب باشتياقي المنفرد الذي استمر متأججاً دون انقطاع ثلاث سنوات طوال..…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى