مذكرات

    (9) رسالة ثانية إلى أبي.. أحمد سيف حاشد

    (9) رسالة ثانية إلى أبي أحمد سيف حاشد حرب ضروس يا أبي، هي تلك التي نعيشها اليوم، بل وقد باتت حروب باذخة ومتعددة، تهاجمنا من كل حدب وصوب، وتسحقنا كل يوم بتكرار ثقيل.. نهلك فيها ونجوع منذ سبع سنوات طوال، وصمت العالم المتحضر يتواطأ مع الحرب لتطول أكبر فترة ممكنة،…
    مذكرات

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي – أحمد سيف حاشد

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي أحمد سيف حاشد قريتنا كغيرها من القرى في وادي “شَرار” بالقبيطة تمضغ فقرها كلّ يومٍ ليل ونهار.. الخبزُ الجاف مع الشاي والحليب إن كثر، والعصيد و”الوَزِف” هي أهم وجباتنا التي أعتادت عليها بطوننا، وأبقتنا على قيدِ الحياة.. “الوزف” البروتين عالي الفائدة له علينا جميلا ومعروفا…
    مذكرات

    (3) فصلي من المدرسة.. أحمد سيف حاشد

    (3) فصلي من المدرسة أحمد سيف حاشد   تم فصلي من مدرسة الشهيد نجيب في مركز طور الباحة مدة أسبوعين على الأرجح أو أقل منها، وكان قرار الفصل هذا غير محدد في البداية، وتداخل مع ضغط أداري ونفسي لحملي على الاعتراف بما جنيت، ولكنني لم اعترف، رغم دمغي بالدليل..  …
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. من هذا الواقع أتيت..! “محدثة”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد سكانُ أريافنا فقراءُ على العموم، وبعضهم مُعدمون، يعيشون شظف العيش وبؤس الحال.. يكابدون ويكدحون من فجر الله حتى مغيب الشمس، من أجل لقمة عيش كريمة يكسبونها بكدهم وعرق الجبين. لقمة العيش في جبالنا صعبة المنال تُدمي القلوبَ والأظافر. جبالنا وعِرةٌ وشامخة، وطينها قليل وعزيز. الأشجار…
    مذكرات

    كُدت أموت! أحمد سيف حاشد

    كُدت أموت! أحمد سيف حاشد ماتت نور وسامية وكُدتُ أكون ثالثَهما.. مررت بنفس الحال والأعراض.. كنت أصرخ فجأة كزمجرة رعد على حين غِرّة، فيما يسارع أبي أو أمي في حملي من الأرض أو قاع المكان، وما أن أعود للأرض مرة أخرى حتى يعود الصراخ.. وأظل محمولا حتى أنام، وأحياناً أقوم…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. البحث عن مأمن في لجة الليل “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قفزتُ من فوق الدار ولذتُ بالفرار إلى مكان غير بعيد.. تسللت إلى مقبرة صغيرة في عرض جبل في ”إجت الجفيف”.. شعرتُ بالوحشة والقلق والخوف.. من المستحيل أن أنام هنا ولازال الفجر بعيداً.. مكان غير مأمون من مفاجآت ربما تختبئ أو تقبع قيد الانتظار. كنتُ أتوجّس…
    مذكرات

    (3) دفاعا عن الجن .. أحمد سيف حاشد

    (3) دفاعا عن الجن أحمد سيف حاشد كنت أسمع عن خالي صالح الذي فاق طموحه اللامعقول، وحاول اقتحام عالم الجن لا ليكون واحد منهم، بل ليستعبدهم ويتوج نفسه ملكا عليهم، ويجعلهم له طائعين ومخلصين.. أراد أن لا تعصى أوامره ولا تُرد بحال.. أراد أن يسمع منهم: “شبيك لبيك نحن بين…
    مذكرات

    نجاح وعذاب

    برلماني يمني احمد سيف حاشد كان لمن ساعدونا الفضل في النجاح الذي كنّا نحققه ونراكمه.. جنود مجهولون.. نفوس طيبة.. أرواح خيّرة.. أناس كبار يعينوننا بالكد والعمل.. مساندة وتبرع دون منّ منهم أو انتظار مقابل.. فيما كان البعض يتمنى لنا الفشل المكين في كل حين.. يدأب لإفساد كل فرحة وتخريب كل…
    مذكرات

    (6) الشبح الأبيض .. أحمد سيف حاشد

    (6) الشبح الأبيض  أحمد سيف حاشد كانت النقاط الأمنية التي تم نشرها على الأرجح في مستهل الثمانينات من القرن المنصرم في مناطقنا النائية، ترغمنا على تجاوزها من خلال الالتفاف عليها، وسلك طرق غير سالكة، وعبور أكثر من منحدر، وتسلق الوعر منها؛ لتجنب الاحتكاك بتلك النقاط أو الاصطدام بها..   في…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. الله في مخيال طفولتي “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد كان الله في مخيالي وأنا طفل، رجل فيه كثير مما هو فينا. وأستطيع تخيله بحسب الحال الذي هو فيه من غضب وفرح ومسرّة، ولكنه رجلا ضخما، وأحيانا أتخيله ضخما جدا جدا على نحو ربما يشوش وضوح تخيلي، ويزيد من ضبابية الصورة في خيالي، لاسيما عندما…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى