مذكرات

    في مجلس القضاة

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعد عودتي من مجلس العزاء، والذي وجدتُ نفسي فيه أحوج للعزاء؛ طلبتُ من ابني فادي أن يغيّر على الفور الأغنية “خطر غصن القنا” التي ألحقت بي كثير من الحرج في مجلس العزاء، ويستبدلها برنة عادية، أو أي شيء يليق بقاضٍ سابق ونائب ما زال في…
    مذكرات

    استقالات..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كنتُ أشعر أنني أخوض وزملائي معركة لا مثيل لها مع النجاح والتميّز.. نعمل أحياناً ساعات طويلة تتضاعف أو تتواصل قرب موعد الإصدار.. جهد مبذول يصل حد الأعياء.. من شدة الجهد المبذول والسهر الطويل كنا نرمي بأجسادنا المنهكة وأروحنا المتعبة لبعض الوقت بين الكراسي والطاولات في…
    مذكرات

    من الهامش الى المستنقع

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعد الوحدة وجدنا هامشاً ديمقراطياً ومع ذلك كان أيضاً في غير محل رضى، لأن أحلامنا كانت أكبر وأعظم.. انتكسنا وانتكست احلامنا بعد حرب 1994 ضاق حالنا وضاق الخناق.. ضاق الفضاء العام.. بدأ الهامش الديمقراطي المتواضع ينحسر دستوراً وقانوناُ وأكثر منه في الواقع.. قاومناه ولم نستسلم…
    مذكرات

    (4) فشل ولكن ليس للأبد .. أحمد سيف حاشد

    (4) فشل ولكن ليس للأبد أحمد سيف حاشد موقع برلماني يمني: ربما بديتُ فاشلا، بل وشعرتُ مليا بالفشل في لحظة ما، وربما رافقني هذا الفشل سنوات طوال، ولكن ليس إلى الأبد.. فشلت في كتابة القصة، ولكني أعاود كتابتها اليوم في تفاصيل قصة حياتي.. فشلت في الشعر، ولكن أحاول اليوم اجترح…
    مذكرات

    أرأف من فتوى كاهن معبد

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أسواق القات تكتظ بالأيمان والناس.. البائع يمطر كل زبون بألف يمين وألف طلاق.. دون دمار دون خراب.. لغو يتلاشى كسراب.. لا فتوى فيها ولا كفارة. الويل ثم الويل من إيمان يتخاتل.. يتلصص في لج الليل.. الويل من وعدٍ بات هلام، وعهد منكوث بالعيب الأسود، وأيماناً…
    مذكرات

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد  

    موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد   أسرتنا الصغيرة في عدن ـ كما أشرت سالفا ـ كانت تتكون من أبي وأمي وأنا وأختين توأم (نور وسامية).. أسرة صغيرة وبسيطة تربّص بها الموت مليّا حتى ظفِر بالزّهرتين.. جاء الموت على نحوٍ غريبٍ وغامض، لازلت أجهل سببه وتفسيره إلى اليوم.. شيء أخذ…
    مذكرات

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي – أحمد سيف حاشد

    (2) يشبهني “شَرار” مسقطُ رأسي أحمد سيف حاشد قريتنا كغيرها من القرى في وادي “شَرار” بالقبيطة تمضغ فقرها كلّ يومٍ ليل ونهار.. الخبزُ الجاف مع الشاي والحليب إن كثر، والعصيد و”الوَزِف” هي أهم وجباتنا التي أعتادت عليها بطوننا، وأبقتنا على قيدِ الحياة.. “الوزف” البروتين عالي الفائدة له علينا جميلا ومعروفا…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. على حواف الموت

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعدَ شهورٍ مرِضتُ بمرضٍ لا أعرفه.. أصابني هُزالٌ وفُقدان شهية.. هَزُلَ جسمي إلى درجةٍ جعلتني أشبه بأطفالِ مجاعةِ إفريقيا الّذين نشاهدهم في الصُّورِ وشاشاتِ التّلفزة. طفولتنا كانت بائسة، نعيش فيها صراعاً مع الموت من أجل البقاء، إمّا أنْ تغلبَ المرض أو يغلبك. الموت يحوم حولك…
    مذكرات

    (5) من أين ولدتُّ يا “أمّاه”؟!! أحمد سيف حاشد

    (5) من أين ولدتُّ يا “أمّاه”؟!! أحمد سيف حاشد كنت أتساءل في المفارقات بتلقائية، وأحيانا أسأل بدافع فضول المعرفة، بصدد عالم لازال بالنسبة لي مجهولا تماما، أو غارقا في غموض شديد، ومُستصعب فهم أبجدياته وبديهياته، لطفل حديث السن مثلي، لازال يحاول تلمّس أعتاب المعرفة الأولى، وطرق أبوابها المغلقة بما أمكن…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. قطتنا تأكل أولادها “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كانت لدينا قطة صغيرة سوداء يخالط لونها بعض من بياض، وعلى نحو ملائم جعلها تبدو جميلة وآسرة.. فروها لامع وناعم كالحرير.. أرجلها تبدو وكأنها محجّلة.. البياض في ناصيتها يعطيها مهابة خيل وشموخ فارس، وفي نحرها يمنحها زهواً وهيبة.. عيونها فسفورية صفراء مدورة وزاهية كقمرين في…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى