مذكرات

    أمِّي وهي تشكِّلُ وجدانَنَا – أحمد سيف حاشد

    (5) أمِّي وهي تشكِّلُ وجدانَنَا أحمد سيف حاشد كانت أُمّي تَحكي لنا ـ أنا واخوتي ـ الحكايات الآسرة.. كُنّا وهي تحكي نتابع سردَها كلمة كلمة، منقادين بعد حديثها كمسحورين.. مشدودون إليها بدون وثاق.. وفي كل حبْكةٍ ومُنعطَفٍ في الحكايةِ نتطلَّع شغفُنا لمعرفة المزيد، حتى تصل في سَرْد الحكاية إلى محطتِها…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة .. عدول عن الانتحار “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أطلقتُ سراح تفكيري في كل الاتجاهات، وأنا أحدّث نفسي: الانتحار قرار مؤلم ومؤسف بل وفاجع ليس بحق نفسي فقط، بل بحق أسرتي التي تحبّني، وتشعر بالامتعاض وعدم الرضى حيال بعض أخطأ أبي المعهود بغلظته وقسوته، دون أن أنكر عليه هنا محبّته وأبوّته.. أشعر بحاجة ماسة…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. الله في مخيال طفولتي “محدث”

    برلماني يمني  أحمد سيف حاشد كان الله في مخيالي وأنا طفل، رجل فيه كثير مما هو فينا. وأستطيع تخيله بحسب الحال الذي هو فيه من غضب وفرح ومسرّة، ولكنه رجلا ضخما، وأحيانا أتخيله ضخما جدا جدا على نحو ربما يشوش وضوح تخيلي، ويزيد من ضبابية الصورة في خيالي، لاسيما عندما…
    مذكرات

    نجاح وفشل مدوّي

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد قبل أن تستوطنني فكرة الترشح لعضوية البرلمان؛ كنتُ أعيش تجاذبات ومحل تنازع بين إقدام وإحجام وقد صرتُ أميل للأولى وتزداد قناعتي بها مع مضي الوقت. كنت أحدث نفسي: – ربما تفوت الفرصة من يدي، وتصبح فكرة شاردة وهاربة منّي، وأصير ألهث بعدها، وهي نافرة وكأنني…
    مذكرات

    أجددانا القراب من حضرموت – أحمد سيف حاشد

    (6) أجددانا القراب من حضرموت أحمد سيف حاشد قُرانا متناثرةٌ حولَ الوديان وعلى ظهور الجبال العالية.. البعض حاول يعتلي أكثر، وبعضهم مال إلى الاقتراب من الأودية.. قُرانا مُتعِبةٌ مثلَ رجالها ونسائها وأطفالها.. كيف جئنا إلى هنا؟! ومن أين جئنا؟! وكيف وصلها أجدادنا، قبل مئات السنين؟! قالوا إنّ جدَّنا جاء من…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. طيران بدون أجنحة..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أبي وأمّي .. جدّي وجدتي.. لولا هؤلاءِ لما أتيتُ إلى هذا الوجود، وكنتُ في حكم العدمِ.. وينطبقُ هذه على التراتُبياتِ كلّها.. إلى كلِّ الأجيال.. إلى الجذر الأول.. إلى الإنسان البدائي على أي نحو كان. ماذا لو أجهضتني أمِّي في بطنها، حالما كنت لا أعي، ولا…
    مذكرات

    وجودي و ولادتي بغير إرادتي –  أحمد سيف حاشد

     أحمد سيف حاشد وجودي و ولادتي بغير إرادتي في النصف الأول من ظهيرة نهار شتوي آفل، كان ميلادي ووجودي المنكوب بأقداري التعسة.. مسقط رأسي كان في دار منبعج من إحدى جهاته.. مسقط رأسي كان في حجرة حاسرة الضوء، وميالة للعتمة.. كواء بالكاد تسمح بمرور بصيص من ضوء باهت، بزاوية مكسورة…
    مذكرات

    طيران بلا أجنحة.. أنتم العظماء لا هم “مصحح”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كتبت هذه الاستهلال لمذكراتي، ثم حولتها مسك ختام لجزئها الأول، ولكني صرت اليوم أرجح أو أميل إلى أن تكون بعض من وصية. اُكْتُبُوا مُذكِّراتِكمْ وسِيَرَكمْ، وتَجَارِبَكم، ومعاناتِكُمْ، وتاريخَكُمْ العظيم.. اكتبوا عمّا عِشتموه أو كنتم عليهِ شُهودٌ.. فيكم من هو أوْلَى وأنْزَهُ مَنْ يكتبُ التَّاريخَ بموضُوعيَّةٍ…
    مذكرات

    أول مقيل لي في صنعاء..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد بعد مضي فترة وجيزة من قدومي إلى صنعاء بعد الوحدة، خامرني شعور ببعض عزلة وانغلاق وتوتر.. إحساس بالسجن أو الإعاقة أو الانطواء في مجتمع أكثر ما يجمعه ويشترك فيه هو تعاطي القات واجتماع المقيل. أحسستُ أنني سأعيش منبوذاً ومنكفئاً في قبوي على نفسي إن لم…
    مذكرات

    الأمل المتصحّر بالحرب

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد أمل فتاة لازالت دون الـ 18 عام بقليل.. هي ورد وربيع.. حلم جميل مرّ من هنا ولم يغادر.. خيول وفرسان تنتصر دون حرب ولا ضحايا.. مملكة حب وعرش وملكة.. تاج وشمس.. مناسك عبادة وتبتل.. عشق متوهج ولوعة وحنين. ممشوقة كرمح فارس، وألين من خيزرانة.. لطالما…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى