مذكرات

    ساسة وأحذية

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد حالما كنتُ صغيراً، لطالما استهلكتُ حذائي حتى آخر رمق فيه.. أستنزفه حتّى النهاية.. لا أرميه حتى تنقطع أنفاسه، ثم اضعه في كوة أو زاوية من البيت، بما يشبه الذكرى، وربما أحتفظ فيه لضيق وعوز أشد، أبحث فيه عمّا يمكن استخدامه كقطع غيار لحذاء مهترئ آخر…
    مذكرات

     (2) ناسٌ يرَونَنا دُونَهم! أحمد سيف حاشد

     (2) ناسٌ يرَونَنا دُونَهم! أحمد سيف حاشد   كان أبي عاملا.. مُفنِّدا للجلود.. هي مهنةٌ مُحتقرَة عند البعضِ باعتبارها امتدادٌ لدِباغة الجلود.. مهنة مُحتقَرة عند من يتملَّكهم الخَوَاءُ و”العنطزه”، والّذين يعيشون على السّلبِ والنهب، والفساد في الأرض، وغير القادرين على فهمِ أنّ العملَ طالما كان مشروعا، وقيمة اجتماعية بل وشرفٌ…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. سوق الخميس والمجنون “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد في مرحلة ما في سن الطفولة، كنا ننتظر يوم الخميس بفارغ الصبر، ولو طلبت الأقدار منّا التمنّي بما نرغب ونشتهي، لطلبنا منها أن تجعل كل أيامنا خميساً لا ينقطع ولا ينتهي. كان يغمرنا الفرح حالما نرتاد سوق الخميس.. ننتظره بشوق ولهفة.. كان هذا السوق بالنسبة…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. قطتنا تأكل أولادها “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كانت لدينا قطة صغيرة سوداء يخالط لونها بعض من بياض، وعلى نحو ملائم جعلها تبدو جميلة وآسرة.. فروها لامع وناعم كالحرير.. أرجلها تبدو وكأنها محجّلة.. البياض في ناصيتها يعطيها مهابة خيل وشموخ فارس، وفي نحرها يمنحها زهواً وهيبة.. عيونها فسفورية صفراء مدورة وزاهية كقمرين في…
    مذكرات

    (2) بول وصلاة.. ورهاب يشبه الانتحار .. أحمد سيف حاشد

    (2) بول وصلاة.. ورهاب يشبه الانتحار أحمد سيف حاشد كان رهابي يخرس صوتي ويئده ويهيل عليه التراب.. يمزقه ويشتته حتى يتلاشى كالهلام.. يخنقه بقبضة من حديد قبل أن يصعد إلى فمي.. يبتلع لساني من جذرها المغروس في حنجرتي الملجومة بالخجل والرهاب.. طغيان يمارس سلطته بفجاجة على حياتي التي أثقلتني بمعاناتها..…
    مذكرات

    (2) جوع .. أحمد سيف حاشد

    (2) جوع ! أحمد سيف حاشد رغم وجود قسم داخلي في المدرسة، وعنابر سكن لجميع طلابها إلا إن الغذاء كان رديئا، ويفتقد للتحسين، بالإضافة إلى أنه كان قليلا، ولا يشبع بطوننا، وأعداد الطلاب بالمئات، وبعضهم لا يلحق وجبته المقررة، بسبب نفاذ كمية الغذاء المطبوخة قبل الانتهاء من توزيع الوجبة لآخر…
    مذكرات

    (3) من هذا الواقع أتيت.. فقر وبؤس ! أحمد سيف حاشد

    (3) من هذا الواقع أتيت.. فقر وبؤس ! أحمد سيف حاشد سكانُ أريافنا فقراءُ على العموم، وبعضهم مُعدمون، يعيشون شظف العيش وبؤس الحال وكُثر المحال.. يكابدون ويكدحون من فجر الله حتى مغيب الشمس، من أجل لقمة عيش كريمة يكسبونها بكدهم وعرق الجبين.. لقمة العيش في جبالنا صعبة المنال تُدمي القلوبَ…
    مذكرات

    (7) أسباب خجلي ورهابي .. أحمد سيف حاشد

    (7) أسباب خجلي ورهابي أحمد سيف حاشد تنشّأنا في واقع مملوء بالخوف والفزع والهلع.. حياة قاسية لا رفق فيها ولا لين.. طفولة مشوّهة نبتت في مرايا مهشّمة؛ فبدينا مسوخا أكثر شوها ورعبا.. مقموعين في البيت والمدرسة، بل ومقموعين في الحياة كلّها.. حياتنا جلّها أو كلّها ذل وإخضاع وطاعة.. بصيغة أو…
    مذكرات

    من نحن؟ بطاقة تعريفيه.. النائب أحمد سيف حاشد عضو البرلمان اليمني

    من نحن؟ بطاقة تعريفيه   النائب أحمد سيف حاشد عضو البرلمان اليمني البيانات الشخصية  ·        من  مواليد 16 فبراير 1962 مديرية القبيطة / محافظة لحج ـ تعز سابقا ·        درس المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية في جنوب الوطن سابقا ·        مؤسس ومالك صحيفة المستقلة ، ودار المستقلة للطباعة والنشر ، وناشر موقع “يمنات” الإخباري وصحيفة “يمنات” الورقية ·        عضو مجلس نواب مستقل ومقرر كتلة…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. العيب المعيق للمعرفة “محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كنت أتساءل بتلقائية، بدافع من معرفة ما زلتُ أعيش مهدها.. أحاول أطرق باب عالمي لاستكشاف أوله.. بعض ما هو بديهي كان ما يزال لدي محل غموض وحيرة وسؤال.. ببراءة طفل كنت أسأل أمي، ثم أنتقل بالسؤال وبوثبة واحدة من المحسوس إلى المجرد، ومن الملموس إلى…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى