مذكرات

    “القبيطة” صحيفة المجانين

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كانت الصحيفة تسوّق الجمعية، وتروِّج لها من خلال تناول أنشطتها، بل والذهاب إلى إيجاد حراكاً في مجتمعها المحلي، وخارجه أيضاً، كما كانت تجلب مزيداً من الداعمين والمؤيدين والمتبرعين حتى صارت عنوان نجاحها وشريان الحياة فيها، ولذلك كان استهدافها بالنيل منها، ومحاولة إفشالها أو إيقافها إن…
    مذكرات

    استقالات..!

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كنتُ أشعر أنني أخوض وزملائي معركة لا مثيل لها مع النجاح والتميّز.. نعمل أحياناً ساعات طويلة تتضاعف أو تتواصل قرب موعد الإصدار.. جهد مبذول يصل حد الأعياء.. من شدة الجهد المبذول والسهر الطويل كنا نرمي بأجسادنا المنهكة وأروحنا المتعبة لبعض الوقت بين الكراسي والطاولات في…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. حرمان وتضييق وشدّة..! “تحديث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد كانت الحسرة تطويني كما يطوي الثعبان فريسته. المنع يكشّر أنيابه ومخالبة في وجه طفولتي المتعبة. الواقع يتجهم في مواجهة عالمي الصغير المستباح حقوقه في أن ألعب وألهو وأفرح كغيري من الاطفال. تبتلعُ الحسرةُ وجودي كلما أشعرني الوجود أن الحياة لا يزال فيها ما يسر، أو…
    مذكرات

    (13) محاولة انتحار !. أحمد سيف حاشد

    (13) محاولة انتحار !. أحمد سيف حاشد حاولت التحدِّي والذهاب عنوة مولد الخضر، ولكن أبي كتّفني وربطني إلى عمود خشبي مغروسا في قاع دكانه.. ضربني بقسوة.. استمريتُ مربوطا على العمود الخشبي حتى فوات موعد الذهاب إلى المولد.. كان الزبائن من مختلف الأعمار يأتون لشراء حاجاتهم من دكان أبي، ويمعنون النظر…
    مذكرات

    نجاح وعذاب

    برلماني يمني احمد سيف حاشد كان لمن ساعدونا الفضل في النجاح الذي كنّا نحققه ونراكمه.. جنود مجهولون.. نفوس طيبة.. أرواح خيّرة.. أناس كبار يعينوننا بالكد والعمل.. مساندة وتبرع دون منّ منهم أو انتظار مقابل.. فيما كان البعض يتمنى لنا الفشل المكين في كل حين.. يدأب لإفساد كل فرحة وتخريب كل…
    مذكرات

    (14) بديلا عن الانتحار!! أحمد سيف حاشد

    (14) بديلا عن الانتحار!! أحمد سيف حاشد أحجمت عن الانتحار، ولكني أريد أن أقوم بفعل أقل كلفة ومقامرة.. أريد ضجيج ما أعبّر فيه عن نفسي ورفضي للقمع الذي أجتاحني من أبي.. لن يكون هذا إلا بفعل صارخ مشبع بالتمرد والاحتجاج.. أريد أبي أن يندم على فعله المملوء بقساوة الحديد.. أريده…
    مذكرات

    (2) تطرف يساري ثوري.. أحمد سيف حاشد

    (2) تطرف يساري ثوري أحمد سيف حاشد   كانت المرحلة التي يعيشها الجنوب في تلك الفترة يسارية وثورية متشددة، وفي أفضل الأحوال لا تخلو من نزعات الطيش والتطرف والحماس الفائض عن حاجته.. كان طلاب “الترحيلات” أثناء ما تقلهم سيارات (اللاندرفر) المكشوفة إلى المدرسة في طور الباحة، أو عند إيابهم، ومعهم…
    مذكرات

    (2) جوع .. أحمد سيف حاشد

    (2) جوع ! أحمد سيف حاشد رغم وجود قسم داخلي في المدرسة، وعنابر سكن لجميع طلابها إلا إن الغذاء كان رديئا، ويفتقد للتحسين، بالإضافة إلى أنه كان قليلا، ولا يشبع بطوننا، وأعداد الطلاب بالمئات، وبعضهم لا يلحق وجبته المقررة، بسبب نفاذ كمية الغذاء المطبوخة قبل الانتهاء من توزيع الوجبة لآخر…
    مذكرات

    طيران بلا اجنحة .. قسوة وطفولة بطعم التمرد (1-2)”محدث”

    برلماني يمني أحمد سيف حاشد (1) قسوة وطفولة معذبة في مرحلة من طفولتي قمتُ بما لا يقوم به أقراني من الأطفال الذكور.. لطالما كنستُ الدار، ونظّفتُ كل ملاحقه ومرافقه.. كدّيت في الأرض، ورعيتُ الغنم، وحملتُ على رأسي روث البقر، وساعدتُ أمّي فيما لا تقوى عليه، خصوصاً عند الحِمل والولادة. وبسبب…
    مذكرات

    الواقعِ الذي كان (1) العودةُ من عدن إلى القرية.. أحمد سيف حاشد

    الواقعِ الذي كان أحمد سيف حاشد (1) العودةُ من عدن إلى القرية في طريق عودتنا إلى القرية ومغادرتنا عدن، كنت أشاهد عسكر الإنجليز في النقاط الأمنية يلبسون القمصان الكاكي، والسراويل القصيرة، وقبعات الرأس العسكرية، غير أن أكثر ما لفت نظري واهتمامي أن في كل نقطة عسكرية في اتجاه المغادرة نجد…

    مذكرات

    زر الذهاب إلى الأعلى