تغاريد غير مشفرة .. اخضعوا ولا نخس
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
(١)
”لا تربط حمارك جنب حمار المدبر يدبرك”.
إنه مثل بات حاضرا بقوة فيما نعيشه اليوم.
بات الدبور يكبر ويتغول بغباء فاحش حتى كاد يفجر صاحبه، وقد بلغ الأمر مبلغه.
المعولون على قناة الهوية وصاحبها العماد للدفاع عنهم، لم يعد اليوم ضره أكبر من نفعه، بل بات يستلزم دفع كلفة ربما تبلغ حد الانفجار به وبصاحبه.
(٢)
من يعتقد أن سفيه بإمكانه أن يحميه من احتقان بات يكبر ويتأجج في النفوس، أما هو غبي، أو أعمى، أو معزول عن الناس، أو محاط بالنفاق والمنتفعين، وستكون الخيبة لمن لا يسمع الناس ومطالبهم مدوية.
(٣)
طلب الرجل من الدب أن يحرسه؛ ولأن الدب غبي، وقعت ذبابة على أنف الرجل وهو نائم.
وبدلا من أن يهشها الدب من على أنف سيده، ذهب وحمل صخرة كبيرة وألقاها في وجه سيده لقتل الذبابة فقتل سيده. وطارت الذبابة.
لا أرى في قناة الهوية وصاحبها إلا مثل هذا الدب المدجج بالغباء وحده.
(٤)
كل سلطات الأمر الواقع باتت تعيش أزماتها التي بلغت حد لا ينفع معها اذن من طين واذن من عجين.
تلك السلطات ربما تحاول بحث عن مفر أو مخارج يحفظ ماء وجهها، او كباش فداء ينقذونها مما هي فيه .. وحتى هذا الأمر بات مكشوفا، ولم يعد ذو فائدة إن لم يكن ضرره بات أفدح.
وكل هروب يقابله خيارات صعبة، ومخاطر تزداد، وكلفة العيفطة ربما تكون وخيمة، وخسارتها فادحة على ما بقي لها من رصيد بات ينفد بقاياه.
كل السلطات باتت تتعرى أمام شعبنا، وبات المواطنون يكفرون بها، وبكذبها الذي لم يعد ينطلي عليهم.
(٥)
أن تريد قضاة بنصف مرتب بات بلا معنى، يعني إنك لا تريد قضاء، أو انت تريد إذلال القضاة والتحكم بالقضاء، أو تريد قضاء فاسد وقضاة فاسدين.
(٦)
علق القضاة عملهم وتوحدوا على نحو لا سابق لهم به خلال اكثر من سبع سنوات طوال.
وصل القضاة إلى هذا الحد من القناعة واليأس بعد معاناة ثقيلة وتجويع وتنكيل واستهداف ممنهج على الأرجح إن لم يكن هذا هو الأكيد.
ماذا سيخسر القضاة اليوم الذين يعملون بنصف مرتب..؟!
واكثر منه محاولة إذلالهم وتركيعهم ومنعهم حتى من التنفس “اخضعوا ولا نخس”.
ماذا سيخسر القضاة اليوم غير قيودهم..؟!
لن يخسروا غير عبوديتهم.
من يمنع على القضاة رواتبهم، وحياة كريمة تليق بهم، هم في الحقيقة من يستفزون ويثورون القضاة ضدهم ويستعجلون نهاية سلطة تريد وأدهم ، ولكن الحياة ولادة والظلم حتما له نهاية وزوال.
اليوم يخوض القضاة معركة وجودهم ويطلقون صرختهم مدوية كفاية ظلم وإذلال..
قناة الهوية وعمادها لن يفعلان غير مزيد من تكريس وزياد الاحتقان وتثوير الناس على السلطة التي تدعمه وتحميه.
وستأتي القشة التي تقسم ظهر البعير، ولا اراها بعيدة، بل اراها في المدى المنظور، إن لم تكن قد اقتربت كثيرا بفضل الهوية والعماد والجبايات..
(٧)
تم ما سمي “تحقيقا’ مع صاحب قناة الهوية
السؤال الأهم:
اين كان هذا التحقيق؟!!!
(٨)
فيما كنت تستعرض قواك المهابة
كان الطرف الأخر يحتجز سفنك النفطية..
لا طرق ولا رواتب ولا تحرير أسرى، فيما ثروة شعبنا يتم نهبها بوتيرة عالية..
حياتنا كلها مفارقات ذابحة ومؤلمة..
(٩)
أحد النواب قال: حكومة الانقاذ جاءت تنقذ الشعب واليوم الشعب يريد من ينقذه منها.
فرد نائب أخر: ” الضرب في الميت حرام.
(١٠)
في يوم تدشين عام الصمود
منح الراعي وسام الوحدة للمشاط
ومنح المشاط لقب المجاهد للراعي
ولا جاكم شر.