حياتي معارك لا تتوقف
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
حياتي كلها معارك لا تتوقف ولا تستريح.. طفولتي متعبة ومعذبة.. أكثر من نصف قرن أعيش المعارك كلها.. أكثر من عشرين عاما أخوض معاركي في وجه الحاجة والعوز والاستقطابات التي تريد أن تأخذ مني كل شيء، ولا تترك لي مساحة أو مسافة أو وجود، وما أشبه اليوم بالبارحة..
كل موقف أعيشه أدفع ثمنه من معيشتي وصحتي ونزيف من روح ما زالت تقاوم نزيفها بعناد واستماتة، أما الرفاهية فبيني وبينها فراق وطلاق دون عقد أو زواج.. لا أصل إليها ولا تصلني أطرافها، ولا تطرق لي بابا أو نافذة.
أتيت القاهرة للعلاج.. أتيتها منهكا ومعلولا وقد تكالب علي المرض إلا أن الضباع هنا من أبناء جلدتنا وجنسنا كانت علي اشد و أفتك.. حاولت كتمان مابي تحت ضغط رهابي ومخاوفي التي مازلت أعيشها..
كل ليلة أعيش مع النوم صراع وفزع وموت، وما أزال مصرا على النجاة والإصرار على الرفض والمقاومة حتى ينقطع النفس..
الصورة:
هكذا أنام كل ليلة إن استطعت النوم
هذا الجهاز سيظل رفيقي إلى أن اعمل عملية أخبرني جراح كبير أنها تكلف في أمريكا أكثر من خمسين ألف دولار.. وبعضهم هنا يعطيك بعسيسة ويسمع بك أمة محمد ويخبر بها الجن والأنس كلهم.