تغاريد حرة .. شعبنا بين شقي الرحى
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
الإهداء إلى الرجل المقدام الأستاذ أبو زيد الكميم
(1)
إلى الأبواق المأزومة..
إلى أولئك الذين كلما تكلمنا قالوا يستاهل البرد من ضيع دفاه وهم البرد كله والشتاء بكلكله..!!
نحن نقدم ما هو اخلاقي وحقوقي على ما هو سياسي..
نضالنا سلمي وفي كل المراحل وسنظل كذلك..
ليس لدينا معسكرات ولا جيوش ولا كتائب ولا سرايا..
نحن لم ننقل الخلافات السياسية إلى حلبة الصراع والاقتتال، بل كنا ضده وما زلنا.
نحن منحازين لحقوق الناس ماض وحاضر ومستقبل.
نحن لم نسلم للجماعة العتاد والمعسكرات والمؤسسات..
لم نسلم المعسكر المجيشة لاثنين طقوم..
نحن لم نهدم الدولة ولم نسلمها ولم ندخل بلدنا تحت البند السابع..
نحن لم نتنازل عن مبادئنا ولم نبيع لجهة ولم نرتهن لأحد..
لم نستسلم لظلم في كل المراحل، بل ونافحنا من أجل الحق وأنتصرنا له في وجه الظلم بكل وجوهه ومسمياته.
ولم نخضع لأحد وسنظل نقاوم الظلم ما عشنا.
نحن لم نمتن، ولم يجيش فينا الحنين لاستبداد وطغيان..
ولم نرتهن لجهة في أشد الظروف حلكة.
وسيظل قرارنا بأيدينا ويكفي إننا الأنظف في هذا المستنقع الذي تعيشوه ولا تريدون أن تتحررون من رقبته واستبداده، ولا تحررون أنفسكم من ذواتكم الصغيرة..
لن ننتظر لانصافكم، وسينصفنا التاريخ منكم ومن غيركم ذات يوم لا محالة.
(2)
التافه هو الذي ينتظر شهادة من التافهين الذين يبيعون القلعة ببلعة
وما أكثرهم..
نحن نعتز بشهادة الأحرار فقط حتى وإن كانت ضدنا.
(3)
فاسدون ونهابون متورمون نهبا وفسادا وغنيمة..
ينظرون إلى لقمة عيشك لينتزعوها من فم أولادك بألف عذر ومسمى..
لا إنسانية فيهم ولا حياء ولا إحساس ولا شعور بالمسؤولية إلا نحو من يحبون من المقربين وأعوانهم.
(4)
من منكم يستطيع إسعاف ولده إلى المستشفى إن داهمه المرض ويتكفل بعلاجه يوم أو يومين؟!
أنا لا أستطيع رغم أنني أستلم راتبا شهريا فما بال المقطوعة رواتبهم.
أي ذل وأي عوز هذا الذي نعيشه اليوم؟
(5)
يغزغزونا تبرعات بالصميل..
وهم من يستلموا ملايين مجحفلة كل شهر.
استلمت ما يسمونه راتبا ولكني لم أره وهم يستكثروه وكأنك تنتزعه من أكبادهم.
العجز مائة في المائة
فكيف بمن لا راتب له؟!
لم يبقوا لنا شيئا نخاف عليه غير هذا الخوف الحقير الذي ينبغي أن نثور عليه.
(6)
رواتب الموظفين لا يريدون دفعها.
والمعاشات التقاعدية لا نعلم أين ذهبوا بها
والأن يطالبوا بالمرتبات ليستلموها ويصرفوها بنظرهم، وهذا يعني ثلث بثلثين، وسنظل غنيمة حرب إلى يوم القيامة، وفوقها نوقع مدونة السلوك الوظيفي اذا لم نقع بني أدم.
(7)
أصابني الألم وأنا أشاهد صورة ذلك الضرغام الذي يتضور جوعا.. ما أشبهه بحال شعبنا الذي يعيش المخافات كلها وهو يقتات محبسه، في عهد هذا الجوع المتسع، والإذلال الباذخ.. غير إن الأكثر وبالا وسوءا أن يزعمون أنه عهد عزة وكرامة، في وطن بات يشبه الزنزانة.. ويريدون مننا أن نحتفل فيه، وعلى أشلائه نفرح ونبترع، ونتبرع لهم بالمال والولد..!!!
(8)
أنا دون شك مع فلسطين وشعبها الذي يتعرض للإبادة ومحاولات التهجير القسري وإرهاب الدولة..
أنا مع فعل يصنع فارق في المعادلة لصالح شعب فلسطين..
ولكن دعوني أكتب عن شعبنا الذي يموت من الفاقة والجوع والمرض.
دعوني أكتب عن المعلمين والموظفين المقطوعة رواتبهم..
عن شعبنا الذي تجري إبادته وإذلاله من تسع سنوات طوال..
عن تجار الحرب والهوامير والفساد الذين يسحقون شعبنا ويتربحون بمزيد من إفقاره وتجويعه وإذلاله وتجهيلة، وتكالب كل المخاوف عليه.
اكتبوا عن بطولاتكم كما تريدون، ودعوني أكتب عن شعبنا الذي يستحق أيضا أن يعيش وأن ننتصر له.
دعوني أكتب عن شعبنا الذي تتفاقم معاناته بعد ما يقارب السنتين من الهدنة، وعن عدم المبالاة به، وانعدام شعور مسؤوليه بالحد الأدنى من المسؤولية نحوه، وأن لا تجعلوا بالضرورة من “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
(9)
في “غزة” الإبادة تسير بوتيرة عالية ومتسارعة وعلى نحو يفوق التصور والخيال.
فيما أفعال كل المقاومات وكل المناهضات التي نراها أو نسمع بها ـ على الأقل حتى الأن ـ لم تنجح البتة في تغيير واقع هذا الحال العدمي البشع والمرعب التي تعيشه غزة وشعب فلسطين.
الحقيقة المُرّة حتى الأن: لا يوجد ما يمكنه أن يوقف أو يمنع أو يغيِّر واقع هذا الحال المتمثل في استمرار إبادة شعب فلسطين.
القول بغير هذا مجرد تظليل أو تنفيس أو قلة حيلة ووسيلة وشجاعة ونحو ذلك.
أن ينتصر حكامنا على شعوبهم التي اعتادت قبول الذل والعبودية، فهو أمر سهل وميسور ونراه بمليء السمع والبصر.. أما غيرها في مواجهة الإبادة في فلسطين، فما زالت حتى الأن مجرد خربشات ومناوشات لم تستطع بعد قلب أو زحزحة طاولة واحدة، فضلا عن تحريكها.
(10)
الموظفون بلا مرتبات، والمعلمين يعانون الأشد، واليمن ممزق، والطرقات مقطوعة، والحصار مستمر، والدولة والمؤسسات والتنمية مفقودة تماماً، والمستقبل مخنوق ومعتم في ظل استمرار تثبيت مخرجات الحرب الملعونة، وتبعاتها الكارثية التي لا نعلم متى ستنتهي.
شعبنا يتضور جوعاً، وما من مصيبة تقع على رأس شعبنا إلا وتم استغلالها وجعلها موضوع تربح وجباية، وحكام الغلبة يستغلون كل شيء يحدث ضد شعوبهم، ويستفيدون منها لصالح شرذماتهم، وتوطيد حكمها على حساب حقوق ومصالح شعبنا، ويهربون دوماً إلى الأمام ليضاعفو مأساته، وسيظلون كذلك دون أي شعور بالمسؤولية نحو شعبنا المنهك والصابر والمهدود.. شعبنا الذي يعيش الفقر والجهل والمرض، بل والمعاناة والمرارات والمصائب كلها، غير أن الأهم هو أنهم لا يقولوا لنا إلى متى؟!!!
(11)
كانت معنا ديمة بن حبتور
اليوم لا دار معنا ولا ديمه
وضع أكثر من مزري ..
(12)
في الوقت الذي نطالب فيه الإفراج على المعلمين المعتقلين المنتمين لنادي المعلمين والمعلمات، وعلى خلفية مطالبتهم برواتبهم بعد صبرهم دام سنوات طوال نتفاجأ بضغوط وملاحقة واعتقال أقارب بعض المعلمات لحمل أمهاتهم وأقاربهم على التخلي عن مطالبهم تلك وإجبارهم على التخلي عن قيادة نادي المعلمين والمعلمات.
كامل تضامني مع المعلمة حياة منصر الذي تم توقيف ابنها عبدالخالق الحماطي من قبل الأمن والمخابرات لإرغام أمه على التخلي عن قيادة النادي، والكف عن المطالبة برواتب المعلمين.
مناشدتنا للنائب العام الإفراج عن كل من يتم اعتقاله على خلفية المطالبة براتبه أو رواتب المعلمين أو الانتماء إلى النادي أو لجنته التحضيرية.
حتى الظلم يحتاج إلى عقل يا جن.
(13)
أرادوا أن يكونوا هم الجزء الأهم في مشروع تقسيم اليمن..
اليوم هذا المشروع بات يهدد مصالحهم في أكثر من منطقة ومكان..
بات خنجرا لهم في الخاصرة..
أنقلب السحر على الساحر
هذا بعض ما يحدث..
غير أن الأكثر وجعا لهم، لم يأت بعد.
الخبث لن يأتي لصاحبه إلا بما هو أخبث من مقصده..
نعم .. للقدر حكمته..
فتفكروا
(14)
عندما تعجز عن شراء العلاج، وتعجز حتى عن شراء قبر تستريح فيه من امتهان عشته أخر حياتك..
عندما ترحل وتترك أسرتك مثقلة بالديون..
عندما تتخلى السلطة التي يفترض عليها تأمين صحتك، ورعايتك بقية حياتك، وتتنصل عن كل واجباتها نحوك، وتكون اول المتنكرين لك، وتتعري قبحا أمامك، بل وتجحدك، وتنهب حقوقك ومرتبك، ثم تدعي زورا وبهتانا إنها من وهبتك العزة والكرامة والنصر.. فيما الحقيقة مذلة وذابحة وقاتلة..!!
أتحدث عن منير القدسي وعشرات الآلاف من أمثاله.
(15)
مفارقات
لبنان بدون رئيس ولكن الحكومة تدفع المرتبات
صنعاء بدون حكومة وبدون مرتبات وبدون حياء!!!
ثلاث ضربات في الرأس تجعله فطيس.
(16)
عاملونا على الأقل كمواطنين بنصف مواطنة:
وفي الفترة الأخيره أمتد تقييد حقوقي الدستورية والقانونية من المؤسسات والوزارت إلى صميم عملي النيابي ومنعي من النزول الميداني إلى السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف. وتعطيل أي متابعة في المجلس بخصوص قضايا المواطنين.
ثم يتحدثون عن الشراكة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية، وكلام يستحق كثير من السخرية والحزن المرير..!!
(17)
حتى لا تستخدم مساندة “غز ه” مشروعية لقمعنا.
افرجو عن ابو زيد الكميم وزملائه المعتقلين على خلفية المطالبة برواتب المعلمين.
(18)
أشار اسماعيل الجرموزي إلى ابو 11 مليار الذي تمت اقالته، ثم اعادة تعيينه في مجلس الشورى؟!
هكذا يتعاملون مع حبائبهم..
أما المعلمين الذين يطالبون برواتبهم فيتم التضييق عليهم
وحبس ممثليهم
وتهديد وقمع من يدافع عنهم وينحاز إلى قضاياهم.
(19)
نحن نتعفن مرضا وعوزا وحاجة
وهم رحلة علاج للواحد منهم بخمسين الف دولار يجرفوها جرفا..!!
(20)
ثقافة الفيد والغنيمة والغلبة تستحوذ على حقوق شعبنا المكتسبة من ستين عام.
تبطش فينا وتسحقنا وتأكل أكبادنا..
والأسوأ أن كل يوم أسوأ من سابقه، وقد سبق أن سحقوا كل آمالنا وأحلامنا.
ويريدوننا أن نشكرهم على كرمهم وعلى الكرامة التي يمنحوها لنا، ونزمل لانتصاراتهم علينا.
(21)
بمنطق الواقع.. قواعد الاشتباكات باتت هدن مطوره لن تغير واقع الحال..
ولكن تطيل معاناة الشعوب وتزيدها وبالا وتدفع الشعوب كلف باهظة ومضاعفة..
ونحن نشتي نتخارج.
نريد من يقلب الطاولة..
اليوم بات الموت باذخا.. وقد بدأ العدد يقارب العشرين ألف فلسطيني من الأطفال والنساء والمدنيين.
(22)
“قانون” حضر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه كان الأولى بحسب عنوانه أن يجرم استخدام اسم “إسرائيل” للدلالة على هذا الكيان، والذي تستخدمه الجماعة وحكومتها بصنعاء في أدبياتها وإعلامها وشعارها.
فهل لكم من تفسير لهذا التناقض؟؟!!
(23)
نحن لا نعيش في وطن، بل نعيش في حقول ألغام يتم فيها انتهاك المهنية، واستباحتها طولا وعرضا بقصد استهداف المعارضين السياسيين للسلطة، لاسيما الذين يرفضون الالتفاف على القضايا التي ينبغي مواجهتها، وورفص توظيفها على نحو متعسف، ويندرج ضمن هذا الغش والتدليس وتزييف الوعي وتعسف الحقيقة أو قتلها.
وما يحدث معنا يصب في إطار هذا الاستهداف ابتدأ من لجان مجلس نواب صنعاء، مرورا في المجلس ذاته، وانتهاء بالإعلام الرسمي الذي يقتات من ضرائب وكدح وقوت شعبنا.
ومن أبرز التزويرات التي طالتنا وطالت مواقفنا الأصيلة والمنحازة لشعبنا وأمتنا وإنسانيتنا، ما سمي بتجريم التطبيع، وموقفنا من قانون منع المعاملات الربوية، حيث والقانونان في جوهرهما وحقيقتهما نهبويان في المقام الأول، ويأتي بعدهما ما هو سياسي ودعائي.
الأكيد أنا مع تجريم التطبيع والصرامة في تطبيقه، وضد تمرير ما هو نهبوي ودعائي بعيدا عن مقاصد تجريم التطبيع، وتجاوز الإجراءات الدستورية والقانونية.
ولنا عودة أخرى في هذا الشأن.
(24)
تعمد السلطة في صنعاء إلى خداع الشعب بعناوين عريضة جاذبة له، مثل عنوان “قانون تجريم التطبيع”، أو “قانون منع التعاملات الربوية”، ثم نجدها في نصوص القانون تدس السم في العسل. ويتم بذلك استهداف مصالح شعبنا، والالتفاف على القضايا الهامة والملحة، والذهاب إلى ما هو نهبوي لأموال وحقوق الشعب.
هكذا نجد السلطة لا تمت بصلة إلى اخلاق الفرسان التي لا نستطيع نحن العيش بغيرها أو دونها، ونكشف من خلالها غشها وتدليسها وتزويرها للحقائق؛ ولذلك تحشد السلطة ذبابها ودبابيرها للنيل من مواقفنا الشجاعة في مواجهتنا.
وتعمد السلطة على نحو دؤوب ومثابر إلى استخدام مؤسساتها وإعلامها لتشويه خصومها السياسيين، وتمون كل ذلك من الضرائب والرواتب والجبايات واستحقاقات شعبنا المثقل كاهله.
ولأن حبل الكذب قصير، سرعان ما تنكشف ألاعيبها وافتراءاتها وتحريضاتها المسمومة ضدنا، فإن طال الوقت قليلا، يكشفه المحك وتطبيق ما يصدر عنها.
واليوم كلما صدر من هذا المجلس المعاق بالسلطة من قوانين قد كشف الواقع أنها أبعد ما تكون عن الواقع، بل وأدت إلى مزيد من صعوبة وتعقيد الحلول.
تلك القوانين التي أصدرتها السلطة خلال عهدها قد غابت عنها الحلول، وجلبت للناس كثير من المتاعب، بل وما يشيب له الرأس. وما هو نهبوي أدى إلى مضاعفة وتراكم السخط والاحتقان الشعبي ضدها.. والنهاية من لا يعرفها اليوم سيعرفها غدا بكلفة أفدح.
(25)
بسبب تدخلات مشرف الجماعة
مدراء المدارس بمديرية جبن_الضالع يهددون بالإستقالة
بعد ان قدم مدير ادارة التربية بالمديرية ورئيس قسم الاختبارات ورئيس قسم التعليم استقالاتهم دون ذكر السبب سوى عدم قدرتهم على الاستمرار بالعمل.
كشفت شكوى الى مدير عام مديرية جبن موقعة من مدراء 23 مدرسة السبب بما قالوا عنه تدخلات في شؤون العملية التعليمية من قبل فراص النصيري (ابو نصر) مطالبين بإيقاف تدخلاته وتمسكهم بمدير عام التربية بالمديرية المستقيل. ما لم فإنهم سيقدمون استقالاتهم.
(26)
من يومياتي في مجلس نواب صنعاء:
اعتدنا حالما لا يتم إعطاءنا نسخة من الأوراق التي يتم قراءتها في قاعة مجلس نواب صنعاء، نعرف أن هناك أمور يراد لها أن تمر دون اعتراض الأعضاء، أو يجري تمريرها بالمخالفة للدستور واللائحة ويوجد ضغط أعلى لتمريرها.. وكأنهم يقولون لنا مرورها رضا وإلا صميل.
وبهذه الطريقة مرت كثير من القوانين والتقارير والرسائل مما هو مخالف للدستور، ولائحة المجلس. وهذا يجري أيضا بصدد ما يريدوا تمريره خلسة من قاعة المجلس لشرعنته لسبب أو لآخر غالبا يكون متعلق بإرادة ورغبة السلطة العليا.. إستقلالنا المزعوم هنا يكون مجرد مزحة، أو مزحة ثقيلة.
حينها أحس بغبن فاحش وظلم ساحق.. أشعر أنهم ينتهكون وجودنا، ويستخفون بشعبنا المغيب عن هذا المجلس.. يداهمني إحساس كثيف أنهم يستغفلوننا ويستهترون بحقوقنا وعقولنا وضمائرنا، فأعترض وأثور واحتج، فيما كثيرين من زملائي يخذلوني، فيما أنا أدافع عن حقي وحقوقهم، وقبلنا حقوق شعبنا الذي يفترض أننا نمثله.
أشعر بغصة من الرئاسة التي تدير الجلسة، وبغصتين من زملائي الذين خذلوني، وخذلوا أنفسهم.. ومائة غصة من الجهل الغشوم والقطعان التي تحاول بعدها مهاجمتي من خارج المجلس، لتبدو ملكية أكثر من الملك.
تلك جانب من مأساتي التي عشتها وما زلت أعيشها إلى اليوم في هذا المجلس، وما “قانون” تجريم التطبيع و”قانون” منع التعاملات الربوية إلا مثالين على هذا الحال البائس.
(27)
كيف تفسرون تمرير قانون من مجلس نواب صنعاء ويمنع الإعلان عن التعديلات التي تم إدخالها على مشروع القانون.
إنه هيمنة الدعائي والسياسي على ما هو تشريعي.
ومن جانب أخر يكشف الأهداف الحقيقية من إصدار القانون وهي: أهداف نهبوية
أهداف دعائية
أهداف سياسية
وتم تمريره إجرائيا بالمخالفة لقانون المجلس أو لائحته الداخلية.
(28)
في العناوين طنين وفخامة وفي الداخل غش وتدليس..
هكذا هي قوانينا
ينطبق هذا على “قانون تجريم التطبيع” وقانون “منع التعاملات الربوية”
جوهرها نهبوية تحت عناوين وأسماء جاذبة.
(29)
العلاقات الدولية القائمة على البرجماتية وتقديم المصالح من الطبيعي أن تكون هذه مخرجاتها.
العالم بحاجة إلى نظام دولي جديد يقوم على مبادئ إنسانية جديدة وراقية.
(30)
أصحيح هذا؟!
الأمم المتحدة علقت أعمالها في صنعاء وما والها فيما يخص المساعدات ومنها الإنسانية.
هل هناك بدائل قامت بها سلطة صنعاء، والتي كان يفترض أن تكون جاهزة لسد فراغها؟! هذه هي المسؤولية لا سواها.
(32)
ما يحدث في “غزة”
ليس حربا بل هي إبادة ووحشيه وفظائع باتت أكبر من توصيف الجرائم وأكثر من انتقام أعمى ومجنون.