تغاريد غير مشفرة

تغاريد غير مشفّرة .. شعبنا ضحية وأضحية

برلماني يمني

أحمد سيف حاشد

(1)

كامل تضامني مع الكاتب الشاب الحر ماجد زايد
لا أحد يعلم شيئًا عن معركة البقاء في هذا المكان.. معركة البقاء بجوار هذا الدمار العظيم .. لا أجد شيئًا عن بطولة الأصوات المعارضة من بيوتها، ومن بين أبناءها وأهلها .. أصوات المسحوقين والمقهورين من عمق الناس، عن أشخاص رفضوا مغادرة أرضهم والذهاب مع المغادرين .. شبابًا وأخرين عاشوا في أماكنهم رغمًا عن كل شيء، وبأدنى كل شيء، ولم يصمتوا عن أي باطل يحدث هنا أو هناك.. هذه البطولة ليست زائدة أو ادعاءات مصطنعة، لكنها مواجهة ورجولة، وإلقاء بالذات في خضم المجازفات.. إنها البطولة الحقيقة والكلمة الصادقة والشجاعة النادرة.

ماجد أحد هؤلاء، لقد تكالبوا عليه بشدة، بغاية إسكاته.. تأمروا عليه بطرق تخويفية ومهووسة.. لكي يصمت، أرغموا أهله وأقاربه ليضمنوا صمته وسكوته، ولقد فعل، ولكن الصوت المبحوح من عمق الصادقين هنا لا يمكنه السكوت طويلًا!

تضامني المطلق مع ماجد زايد ، ومع كل صوت يريدون منعه وإيقافه.. هذه الحياة لا تساوي بمجملها لحظة سكوت واحدة، لا تساوي شيئًا مقابل ما يحدث حولنا من كوارث جنونية؛ لهذا أثق بأن الخوف لا يدوم طويلًا في قلوب الصادقين.

(2)

حتى الانتخابات الصورية لهيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء لا يريدون إجراءها.

لا يريدون تغيير، لا في حرب، ولا في سلم، ولا في هدنة..

كل شيء يسير من السيء إلى الأسوأ..
يدفعون بالبلاد إلى حتفها ويقولون: “دعوها فإنها مأموره” الله معنا ولا نخاف.

تم استبعاد انتخابات هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء من جدول أعمال المجلس، وهو استحقاق دستوري وقانوني يجري تأخيره وسلبه منّا حتى في صورته المزيفة.

حتى “ديمة خلفوا بابها” ما هم راضيين يعملوا فيها.
لا يكفيهم التحكم بنصف أقواتنا؟
و”أخر الفساد بعاااااع”.
أين تذهب مخصصات الكباش يا هيئة الرئاسة؟!!

(3)

للمرة الألف يتم استبعاد الحسابات الختامية لمجلس نواب صنعاء من جدول أعمال المجلس
وكأن لسان حالهم يقول:
إلا الحسابات..!!
لماذا؟!!

(4)

تم إدخال مشروع قانون شطري في جدول أعمال مجلس نواب صنعاء اسمه منع المعاملات الربوية والذي تم تقديمه من قبل وزير المالية ومحافظ البنك المركزي خلافا للقانون، وبعيدا عن موافقة ومناقشة مجلس وزراء صنعاء.

(5)

لا نريد أن يُنهب نفط اليمن وثرواته في شماله أو جنوبه أو شرقه أو غربه..
ولا نريد أن تكون عائدات ثرواته لبنك خارج اليمن وأكثر من هذا لا نعلم شيئا عن مصير تلك العائدات!
ولا نريد أن تتحكم بهذا النفط جماعة أو حزب أو أمراء حرب منقادين ومرتهنين.

ولا نريد أن تكون تلك العائدات بعيدة عن رقابة شعبنا من أقصاه إلى أدناه..

نريد دولة خالية من الفساد والنهب واللصوصية..
خالية من أمراء الحرب المرتهنين الذين ينفذون أوامر الخارج بعيدا عن مصالح اليمن..

بعيدا عن الجماعات الدينية وسلطات الأمر الواقع وسلطات القوة والغلبة التي استولت على إيرادات شعبها في مناطق سيطرتها وتبحث عن نهب جديد في غيرها، ومثلها غيرها.
نريد دولة مدنية حديثة وديمقراطية وسلطة تعبر عن مصالح شعبها ومصالح اليمن الكبرى.
ذلك هو ضميري لا أنا.

(6)

مدير مكتب التربية في محافظة “إب” يسأل الطالبات في مجمع السعيد التربوي في المحافظة عن الذي علمهن يرددن شعار أو هتاف “بالروح بالدم نفديك يا يمن”؟!!
أرأيتم أين بلغت بهم الجرأة؟
يجرمون ما بقي فينا من روح ودم..
يفتشون في دمنا عن اليمن التي نفديها..

(7)

يسألونها من اين لك قيمة الأعلام وما إليها؟
فقالت لهم: مساهمات أما أنا فلم ادفع غير ثمانية الف ريال فقط.
ونحن نقول لهم:
أنتم من تحتاجون المساءلة من اين لكم كل ذلك البذخ في احتفالاتكم التي في جلها طائفية وما دونها.
من يحاسب من؟!!!

(8)

كان رايي السابق في المناهج التعلمية والمدرسة أنها تكرس الأمية وتعلمها لأبنائنا أكثر من كونها تعلم المعرفة.

أما اليوم فالمدرسة والمناهج التي يجري تدريسها قد تجاوزت ذلك بكثير، وتمضي بنا نحو تدمير ما بقي من تعليم ومعرفة، وتنقل أبنائنا بعجل نحو تعليم وتكريس ما يهين العلم وتقديمها باعتبارها حقائق ويقين.

(9)

الذهب هنا وهناك من الذي ينهبه؟!
وأين تذهب عائداته؟!!
شعبنا المنهوب دوما

(10)

هناك ينهبوننا وهنا ينبهوننا
هم النهابة واللصوص..
وشعبنا الأضحية والضحايا

(11)

قالوا لها من اين لك هذا؟
فيما هم لا يريدوا أن نقول لهم: من اين لكم كل هذا؟!
“كل هذه القناديل تضوّي لمن”؟!!

(12)

استغاثة أستاذة جامعية في صنعاء أخرجوها بالقوة من سكنها الجامعي:
“اعدمونا نحن نستاهل الإعدام..
نستاهل الإعدام.. لأننا نعلم وندرس أولادكم..
وانتم تخرجوننا من بيوتنا.. اعدومني..”

(13)

مصطفى البيضاني اعدموه بعد ٢٧ عاما في السجن
السؤال: من سبب تطويل سجنه ٢٧ عاما وهو اكبر من حكم السجن المؤبد لدى بعض الأنظمة القانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى