تغاريد غير مشفرة

تغاريد غير مشفرة .. كلام مثل الموت

برلماني يمني

أحمد سيف حاشد

(1)

إلى أولئك الذين يتهموننا أننا نستلم أموالا من السعودية:
انظروا دمامة الافتراء الكذوب للمتهافتين الباحثين في الزحام عن إكرامية الملك كيف يسقطوا ما في نفوسهم على غيرهم..!!!
ليتك تعود يا حسن الملصي ويا أبو فاضل “طومر” وكل شهداء الوطن لتروا ماذا أحدثوا وماذا يفعلوا بعدكم..!

(2)

الكلام هنا هو على من حضروا الاجتماع مع السفير السعودي والوفد العماني، وكاد جميعهم يكونوا من محافظة أو جزء من محافظة، فيما تم تغييب وزير خارجية حكومة صنعاء هشام شرف وهو المعني بالحضور، بل وأكثر أنه غاب من بإمكانه يمثل اليمن الكبير.

اليمن أكبر من أي جماعة عصبوية تحت أي مسمى أو عنوان .. الحقيقة مرة .. أين الشراكة التي يدعونها..؟! أين المواطنة والوطن..؟!!! أين اليمن الكبير..؟!!! لا ترميني بداءك .. لم أكن يوما ولن أكن مناطقياً أو عصبوياً من اي نوع كان، بل ادعي أنني إنسان وصاحب رأي.

الحقيقة التي أتخاطب بها هنا معيارها هذا الواقع المر، والذي يريدون أن يفرضوا عصبويته على ثلاثين مليون إنسان، ويختزلوا تمثيله بأشخاص لازالوا يرون الوطن مجرد غنيمة حرب .. ربما الفارق الذي يميزهم عن عصبوية غيرهم أنهم لا يستحوا.

ويبقى السؤال:
هل هذا اليمن الذي نريده..؟!!! هل هذا المستقبل الذي نحلم به ونبحث عنه..؟!!!!!

محبتي لناس صعدة وأهلها الطيبين.
من أعنيهم اصغر من صعدة بكثير، وهم يتقزمون كل يوم أكثر من سابقة حتى يغدون أعماما وأخوالا وأنساب..

(3)

للقطعان كباراً وصغارا
لا أسوأ من الهزيمة إلا تصويرها أنها انتصار فذ..
لهؤلاء نقول: الحقيقة مُرّة وصادمة.
لمحة نظر كانت كافية لترون المنحدر..!!

(4)

على بلاطة، ومن غير رتوش ولا مساحيق تجميل..
أسئلة ما بعد الحرب تقول:
هُزمنا إلى العظم، ولا زلنا مهزومين إلى اليوم .. ودأبنا بعلمنا أو بجهلنا بتنفيذ أجندات غيرنا على حساب بلدنا ومصالحها العليا.
اليمن وشعبها العريض يدفع وسيدفع استحقاقات الهزيمة..

إنها استحقاقات فادحة وكلفة باهضة جداً ندفعها ويدفعها شعبنا وستدفعها اليمن من وحدتها وحاضرها ومستقبلها وسيادتها وسلامة أراضيها..

وكذا من دمنا وحياتنا وحقوقنا وحرياتنا وثرواتنا وأحلامنا ومستقبل أبنائنا وأجيالنا..

ومن دولة ومؤسسات رغم تواضعها تم تفكيكها وتمزيقها وإهدار بقاياها بعمد وإصرار وإمعان..
الحقيقة صادمة والخيبة بطول وعرض السماء..

ومن يبيع لنا اليوم الأوهام ويزين قبح الهزيمة ويدعي أنها انتصاراً يستخف بعقولنا إلى أقصى مدى، وغداً سينكشف ويُكشف التاريخ كم هو كان قبيحاً ودميما.
البقية تفاصيل..

(5)

رقعة اليأس تتسع وتتأكد حيال الحكومات والقضاء والنواب..
الظلم يتضاعف ويشتد..
سياسة الإفقار تزحف دون توقف أو تراجع على من استطاع النجاة في الثمان سنوات الماضية.
وأسوأ من حال يومنا هذا هو غداً إن استمرينا على نفس المنهج والطريق وسلطات الأمر الواقع..
تأكدوا أن المجاعات قادمة..

(6)

زميلي الدكتور علي الزنم عضو مجلس النواب يقول لي:
” ما درينا أيش تشتي يا أستاذنا العزيز هل أنت مع السلام أو الحرب هل أنت مع صرف المرتبات أو لا هل أنت مع رمضان أو شوال هههههه حدد ربشكنا الله يسامحك”
هناك انفراجة وأنت تهاجم تريث قليلا نشوف النتائج وبعدين لكل حدث حديث ساااابر يا رفيق.

فأجبته:
مع السلام ولكن دلني عليه .. لم أعثر عليه خلال ثمان سنوات طوال وهذه التاسعة.. أنا فقط حاولت في بضع كلمات أن أعترف بما لا تجرؤون على الاعتراف به .. أنا فقط لا أريد أن أبيع الوهم لشعب منكوب بحكامه ومحتليه.. هل فهمتني الأن..؟؟؟

(7)

من رفض صرف رواتب موظفي الدولة خلال سبعة سنوات طوال، ولم يستطع انتزاعها تعويضاً من عدوه خلال أكثر من عام هدنة أو بدون؛ فلا تنتظر منه أكبر منها، وأكثر منها استحالة ازدهار أو مستقبل أو كرامة.

(8)

المواطن الباحث عن السلام لم يستفد من الهدن المعلنة وغير المعلنة إلى اليوم .. هم المستفيدون من الحرب ومن الهدن وغير الهدن .. الشعب لازال يعاني ويجوع ويتألم ويئن.. سياسة الإفقار لازالت مستمرة على قدم وساق.. تزداد وتتسع كل يوم دون مهل أو توقف.

المستفيد مما حدث ويحدث وإلى اليوم هم لا نحن .. مازال شعبنا يعيش حسرته وخسارته ونزيفه ومعاناته وحرمانه من استحقاقاته الضرورية والملحة .. كل الوعود وما تلاها من وعود سبق قطعها تبخرت ولم نر منها غير سراب في سراب.

***

– الطرق لا زالت مغلقة بعد أكثر من عام من الهدن المعلنة وغير المعلنة..
– رواتب الموظفين سبع سنوات خلت لم تصل، وربما لن تصل، ولم نعد نسمع بوعودها بعد أن تم تطليقها حيث باتوا يتحدثون عن رواتب ستة أشهر قادمة، فيما مصير رواتب سبع سنوات طوال باتت احتمال إعدامها واردا.. هكذا يجري ويتم جعجعة شعبنا وتعذيبه بوعود زائفة، فيما كان يمكن تحصيلها من فوارق أسعار مشتقات النفط وحدها.. هذه الفوارق لا ندري أين ذهبت وأين حطت رحالها؟؟!

– المشتقات النفطية بترول وديزل وغاز لازالت السلطة وهواميرها هنا وهناك لا يريدون التنازل حتى عن فتات من أسعارها للمواطن.

– الكهرباء هي الأخرى مازلنا نعيش تحت ثقالة أسعارها .. وما بلغته اسعار الكهرباء لدينا لم تبلغ أي أي دولة بالعالم، وتحت أي ظروف.. ما يحدث لدينا مهول ومريع.

***

ما يحدث اليوم هو رفع الحصار عنهم لا عن شعبنا الذي لازال يعيش معاناته اليومية وفاقته الشديدة، وما يتم تقديمه له بعد صبر طويل أقل من فتات يندي له الجبين، فيما السلطة وهواميرها هنا وهناك مازالوا يجنون مزيد من الربح على حساب دم قلوبنا بجشع لا يحتمل ولا يحدث في أي مكان من العالم.

أخفقت أمانينا بعد انفراج مزعوم إلى الحد الذي صرنا فيه أشد ما نحن أحوج إليه من السلطة هو مكبر كوني لنرى ما تنازلت عنه هي وهواميرها للمواطن المعوز.. خمسمائة ريال في دبة البترول ومثله في الديزل، وخمسة عشر ريال في سعر الكيلو وات كهرباء حددوها دون خجل من طائل أرباحهم الفاحشة.

إنهم لا يستحوا وهم يتنازلوا لنا عن أقل من فتات لا نراه إلا بمكبرات وعدسات المجاهر من فحش وفائص أرباحهم المهولة والباذخة.

***

وينطبق هذا وذاك على ألف سلعة، فيما الجبايات تبلغ بجنونها السماء في ظل سلطة غلبة وأمر واقع هنا وهناك، تتخلى عن مسؤولياتها في التعليم والصحة، وتقديم أبسط الخدمات لشعبها، وإمعانها البالغ في نهج سياسة “دبر حالك” حيال المواطن الذي تمنع عنه أي استحقاقات هدن أو سلام أو خدمات أو تنمية.

منشار السلطة هنا وهناك لازال على عنق المواطن الجائع ذاهب وآيب.
إلى متى نظل ويظل شعبنا غنيمة حرب، وهدن معلنة وغير معلنة وسلام لم يأت بعد؟!!!

(9)

تم التصويت على مشروع قانون الحكومة المسمى بمنع التعاملات الربوية كما جاء بدلا من التصويت على تعديلات اللجنة المشتركة في مجلس النواب..
أربعة نحن فقط أنسحبنا ونبرئ ذمتنا من هذا القانون الكارثة على حقوق المواطنين في البنوك والمصارف المالية.
١- أحمد سيف حاشد
٢- خالد مجود الصعدي
٣- مختار صادق أمين أبو رأس
٤- عبدالرحمن الأكوع
انا ضد هذا القانون الكارثة جملة وتفصيلا إلى يوم القيامة.

وامتنع عن حضور جلسة مجلس نواب صنعاء اليوم والخاصة بالتمرير والتصويت لمشروع ما يسمى بمنع التعاملات الربوية النائب حسن سود هفج، وبلغنا ايضا أنسحاب النائب زيد دهشوش من الجلسة.

(10)

يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تجاوز العديد من الخطوط الحمراء الأمريكية والبريطانية بإمعان وتكرار..

كثيرون يتوقعون تدبير اغتيال لمحمد بن سلمان بإشراف أمريكي بريطاني..
أو عمل عسكري خطير ضد المملكة باستخدام حامل أو حوامل معينة سياسية وعسكرية موجودة أو يتم انشائها..
أو إثارة مشكلات جمة حال تتويج محمد بن سلمان لعرش المملكة والاطاحة به.

(11)

لماذا وزير الإعلام في منشورا له تحدث فقط عن رفع الحصار على المطار والميناء، ولم يتحدث على الرواتب
ولا على فتح الطرقات.

(12)

ظنوا إن الوضع قد استتب لهم، وإن الغلبة قد أتت أكلها، وأن الوضع سانح لاستكمال تنفيذ مشروعهم الخاص الذي ألمح إليه عبدالله سلام الحكيمي؛ فأصدروا مدونة السلوك الوظيفي، وقانون ما يسمى بمنع التعاملات الربوية، وتخلوا عن مسؤولية الرواتب وغيرها من المسؤوليات التي بشروا بها ليحل اليأس والقنوط محل الانفراج المأمول، فأتت رسالة إب لتعبر في فحواها أو في وجه منها عن احتقان لدى الناس من الظلم والفساد والاستحواذ..

ويبقى السؤال: هل وصلت رسالة إب؟؟
وهل تم تلقيها من قبل السلطة كما يجب؟؟
أم نحتاج إلى كلفة أكبر ليتم الفهم؟؟!!!
الاعتقالات والملاحقات تقول: لم يتم الفهم!!

(13)

من رسالة لم تصل:
محافظة “إب” أرسلت رسالتها بقوة ..
ورسالة أخرى تكشف في فحواها ما تشهده وبلغته من رفض واحتقان و”بلوغ القلوب الحناجر”.
غرور السلطة واستمرار الاعتماد على سلطة الغلبة والإخضاع على حساب حقوق الناس سيصيبها في مقتل ولو بعد حين لا أظنه بعيد.
حمدي المكحل اليتيم الطيب المستضعف تحتشد حوله إب، وينال تعاطف شعبنا في اليمن كله.
ما يحدث هنا وهناك إرهاصات لتحول قادم إن ظلت الأمور تسير على ما هي عليه، وفي الواقع لا نجد ثمة مؤشر يبشر حتى بالتوقف عن مزيد من التداعي والانهيار على مختلف الصُعد..
الدعممة واسترخاص حياة وحقوق الناس لن تؤدي إلا إلى ما تكرهه هذه السلطة..
الأمور ليست على ما يرام، بل هي أكثر من سيئة..
لا مؤشر لحكمة أو حكيم في السلطة يقول: إلى هنا وكفى..!!
النهاية أراها كما أرى سلطتهم وسطوتهم على الناس.
استعادة المصداقية المفقودة فيما يقولون نفدت أو تكاد تقول بات صدقكم مستحيل، طالما الكذب يهطل علينا كالمطر وبهذا القدر من الغزارة.
فكم من مكابر ذاق الهزيمة وأنكسر..
ومن يزعم أنه هزم 17 دولة سيأتي يوم يهزمه شخص مستضعف وبسيط مثل حمدي المكحل أو سواه..
إن للقدر معجزات لا يتخيلونها.

(14)

عبدالحافظ السقاف كان ناجحا ومحبوباً في محافظة إب.
ولأنه نجح ورفض أن يكون كما يريدون تم تغييره..
لا يريدوا رجل دولة أو حتى رجل ناجح.

(15)

قبل أن تقفل البنوك أبوابها ولكل من مسه أو يمسه الضر من كارثية هذا القانون المؤسلم بالجرائم، بإمكانكم محاولة أخيرة، هو الرفع بعدم دستورية القانون للدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، لاسيما وأن القانون كارثي بكل المقاييس، وفيه ما يصادم الدستور طولاً وعرضاً، وهو ما لا يُخفى على عين.

نعلم أنها كلها سلطات أمر واقع ولكن لابأس من اختبار أخير لعل وعسى أن تجدوا قضاة قليلين أقوى من الظلم.

نحن نعلم أنها كلها سلطات أمر واقع، ولكن لابأس من اختبار أخير لعل وعسى أن تجدوا قاضٍ أقوى من الظلم، أو قضاة قليلين أقوى من الظلم.

محاولة أخيرة فقط للبحث عن بصيص من ضوء وأمل، أو نقرأ على الدنيا السلام بعد يأس.. لن يطول عهد لا ينتج للشعب إلا مزيد من اليأس والمآسي والكوارث والمجاعات.

(16)

شكرا لكل من تضامن أو تعاطف..
امر الفيسبوك غريب..!!!
بدون سابق إنذار ولا تدرج في تقييد الحساب..
ابلغني بالعقوبة:
“تم تقييد حسابك 30 يوما”
رغم أنني وضعت حرف انجليزي x وسط اسم الجماعة إلا أنه تم تقيد حسابي لمدة شهر لازال قائم حتى تتم الثلاثين يوماً.
وبهذه المناسبة انتقلت إلى تويتر ووثقت حسابي فيه..
فيما أفشل على الدوام في توثيق حسابي في الفيسبوك.
وسبق أن عطّل الفيسبوك ستة حسابات تتبعني، وحسابي السابع يتهدده التعطيل من قبل “الفيسبوك”.

(17)

تغريده أعجبتني لنبيل الحسام:
عادكم تذكروا “الرياح الباردة “..؟!
يوم ما طالبوا الناس بوقف الحرب وهم قالوا هي تيه الرياح الباردة التي حذر منها السيد وهي خطة “صهيونية” ممولة من “اسرائيل” ب2 مليار دولار..

وتركوا الباص أمام بيت النائب احمد سيف حاشد يراقبه ويمشي بعده من شارع الى الازغاط والأسواق وقالوا رقابة مكشوفة والا بعدها ما فيش يا جده ارحميني..

***

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى