كتبوا عنه

حاشد .. البرلماني الشجاع والضمير الصادق

برلماني يمني

عبد العليم العشاري

لم اجد في حياتي أكثر من القاضي أحمد سيف حاشد ثباتا، ولم ارى اشجع منه رجلا، ولم ارى اصدق منه وفاء وموقف وإنسانية.

حاشد الاب والاخ والصديق والرفيق، النائب الذي ألجأ اليه بعد الله اذا اشتد بي الهم، وفي كل مرة اجد صدى اوجاعي في قلبه وروحه ومشاعره ونظراته وموقفه وضميره .. حاشد القريب الذي اجده دائما، وما كان يوما بعيد..

قبل اشهر واثناء التحقيق معي في القضية الكيدية التي رفعها ضدي ضابط الشرطة “مناشدة بالفيس بوك”، وجه المحقق لي تهمة بأنني على علاقة به، بإيعاز من ضابط الشرطة المتهم الثاني في واقعة قتل أبي….
اعترفت بكل شموخ بتلك التهمة .. وتم إيداعي السجن لمدة 24 ساعة، وفي اليوم الثاني تم الإفراج عني بعد ان سأل المحقق عنه، ربما المحقق لم يكن يعرف من هو القاضي حاشد، وقال للضابط المتهم كيف تخليني اوجه له هذه التهمة و هذا قاضي وعضو مجلس النواب في صنعاء وليس مع المرتزقة، تم تدارك الأمر في اليوم الثاني بالإفراج عني من سجن النيابة .. بينما التهمة ما تزال في اوراق القضية كواحدة من التهم الملفقة التي احاكم فيها في واقعة قتل أبي رحمه الله.

في اليوم الثاني قال لي المحقق يا عبد العليم المعذرة هؤلاء “المتهم واخوانه” غرروا عليا بأنك على علاقة به وانا لا اعرفه .. وسألني عن علاقتي به، قلت له علاقتي بالقاضي احمد سيف حاشد ليست علاقة صداقة وحسب، بل أكثر من ذلك .. علاقتي بالقاضي علاقة نائب يمثل الشعب وانا واحدا من الشعب..

تبسم وسألني هل يقرب لك القاضي..؟ ولماذا طلبوا مني توجيه هذه التهمة لك..؟ قلت له القاضي أحمد هو قريب للناس كل الناس، هو قلعة الحق والكبرياء التي يستند اليها كل من لا سند لهم ولا قبيلة ولا حزب ولا جماعة..

حاشد نائب في البرلمان يؤمن بالناس كل الناس بغض النظر عن الإنتماء والصداقة وبغض النظر عن مكان الميلاد او القرابة، برلماني شجاع وضمير صادق وصوت للحق يؤمن بدوره المناط به نائب للشعب ينتصر بثبات للوطن وقضاياه ويقف بعزيمة مع كل إنسان مظلوم يلجأ اليه..

الوطن بخير وفيه النبيل الإنسان احمد سيف حاشد، آخر الأوفياء واصدقهم، منهل الخير والملاذ و الوطن والحمى والحمية..

أسأل الله ان يطيل في عمره وان يحفظه ويرزقه الصحة والسلامة.

حبي لك يا قاضي إلى الأبد، وقبلة من القلب على جبينك العظيم وشهر مبارك وكل عام وانت بالف خير..

دمت للناس والوطن..

Related Articles

Back to top button