تغاريد غير مشفرة

من يومياتي في أمريكا.. بيت المسلم ضاق

برلماني يمني

أحمد سيف حاشد

في جرحي الغائر امضي.. لا قاع لجرحي وما عاد لجرحي ضفاف.. مجنون شارد في التيه لا ادري إلى أين..! أحمل همي على الكاهل جبلا، وقهري يفلق صخر.

أوصالي منهكة وعيوني مرهقة جدا.. حطيت رحالي في حديقة مازالت تغط في النوم.. قعدت أعلك جرحي وجرحي يعلكني.. تماهينا وصرنا حال واحد.. جرح يمضغ بعضه.

أمضغ حزني الممتد من أول مافيني حتى أقاصي الروح.. من أدناي إلى أقصاي.. من أول تكويني إلى أقصى مداي.. لا ادري ماذا افعل..! أبحث عني حد الأعياء.. كل الطرقات أمامي فخاخ والأبواب في وجهي موصدة بحذاقة أوغاد ولؤم سياسة. 

لا أدري أين اروح..! أسأل نفسي: هل اطرق باب كنسية أم أبحث عن كناس؟؟! بيت المسلم ضاق حتى هرس عظامي.. كاو يشوي جلدي.. تفوح رائحة شواء.. قلبي يضج ووجداني يتألم وإبطي يتسلخ دمامل وجراح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى