مذكرات

موتُ الأختين !! .. أحمد سيف حاشد  

من مذكراتي.. من تفاصيل حياتي

موتُ الأختين !! ..

أحمد سيف حاشد  

أسرتنا الصغيرة في عدن ـ كما أشرت سالفا ـ كانت تتكون من أبي وأمي وأنا وأختين توأم (نور وسامية).. أسرة صغيرة وبسيطة تربّص بها الموت مليّا حتى ظفِر بالزّهرتين.. جاء الموت على نحوٍ غريبٍ وغامض، لازلت أجهل سببه وتفسيره إلى اليوم.. شيء أخذ من أسرتنا الصغيرة الأختين، وكِدتُ أكونُ أنا الثالثُ لولا اللطائف.

أختي (نور) ماتت، وكان عمرها لا يتجاوز العام .. كانت تصرخ فجأة صراخا طافحا وقويا، وما أن يتم حملها تسكت، وعندما يتم وضعها على الأرض تعود بنفس الصراخ، حتى يكاد ينقطع نفسها، فيتم المسارعة لحملها من قبل أبي أو أمي، فتكفُّ عن الصُّراخ، ويستمرّ هذا الحال فترة طويلة إلى أن تنام محمولة.. وفجأة صرخت ولم تستعد أنفاسها، وماتت في الحال..

توأمها أختي (سامية) عندما صار عمرُها أكثرَ من عام، تكرر معها الحال نفسه والأعراض.. تصرخ فجأة دون سبب معروف، ثم يتم المسارعة لحملها من قِبَل أبي أو أمي فتسكت، وعندما يتم إنزالها إلى القاع أو الفراش، تصرخ مجددا وبصوت متفجر، فيتم حملها بسرعة، وينتهي الأمر إلى أن تنام محمولة..

وفي إحدى الأيام صرخت، فسارع أبي لحملها، ولكن أنقطع نفَسُها، ولم تعُد، ولم نعرف سببا لموتها إلى اليوم.. زعم البعض هُراء إنها ماتت؛ لأن البيت التي نحن فيها مسكونة بالجن، وقال آخرون ماتت “فرحة”.. وأيُّ فرحةٍ إذاً وصرخة موتها يشق الجدار.

كنت أحب أختي سامية، كانت جميلة وبهية.. كانت حياتها خاطفة وسريعة.. حياة قصيرة كلحظة عاشق.. كحلم عَجول.. أما أختي نور فكانت حياتها أقصر وأسرع وتفاصيلها عصية على الذاكرة.

***

 يتبع..

موقع يمنات الاخباري

موقع برلماني يمني

صفحة احمد سيف حاشد على تويتر

صفحة احمد سيف حاشد على تويتر 2

حساب احمد سيف حاشد على الفيسبوك

صفحة احمد سيف حاشد على الفيسبوك

قناة احمد سيف حاشد على التليجرام

مجموعة احمد سيف حاشد على التليجرام

“Yemenat” news site

MP Ahmed Seif Hashed’s websit

Ahmed Seif Hashed “Twitter”

Ahmed Seif Hashed “Twitter”

Ahmed Seif Hashed “Facebook”

Ahmed Seif Hashed’s Facebook page

Ahmed Seif Hashed

Ahmed Seif Hashed channel on telegram

Ahmed Seif Hashed group on telegram

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى