تغاريد غير مشفرة

تغاريد حرة .. الحرية للقاضي عبدالوهاب قطران

برلماني يمني

أحمد سيف حاشد

(1)

فساد مالي وإداري متغول ومتمكن ومهول، وفاسدون من العيار الثقيل يسرحون ويمرحون ويعيثون فسادا في الأرض والناس، وتقارير رسمية وغير رسمية تكشف وتتحدث عن هذا الفساد، ووسائل التواصل الاجتماعي تعج بالكشف عن فساد موثق.

هؤلاء الفاسدين لم يحدث أن رأيناهم خلف القضبان، بل نراهم يمعنون في فسادهم، ولم تمسهم السلطة بسوء بل نراهم في مركز السلطة وصناعة القرار، فيما أصحاب الرأي، والأقلام الحرة، ومنتقدوا الفساد وسياساته، والباحثون عن حقوقهم الدستورية والقانونية يتم قمعهم والتنكيل بهم واعتقالهم وممارسة التعذيب النفسي من خلال الحبس الإنفرادي ضدهم، وغير ذلك من الانتهاكات.

هذا يعني أن الفساد هو من يحكمنا ويحاكمنا.
اطلقوا الأحرار وأقبضوا على هوامير الفساد إن كنتم وطنيين، وغير فاسدين، وغير داعمين للفساد..!

(2)

الفساد اليوم بات يعبث طولا وعرضا.. تغول وتضخم وصار مهولا، وبات أقوى من أن ينال منه، وإلا لماذا لم نسمع بمحاكمته؟!
لماذا لم نعلم بحكم إدانة فاسدا واحدا؟!
لماذا لم نسمع بعقوبة طالت فاسدا واحدا..؟!

وأكثر منه إن الحرب في البحر الأحمر على إسرائيل، فيما بضائع إسرائيل في عقر دارنا بالعاصمة صنعاء.

مبيدات زراعية إسرائيلية محظورة لسميتها وأضرارها الخطيرة على الإنسان والتربة والبيئة والمجتمع.

حياتنا صارت مسرطنة بسبب هذا الموت النافذ والمحمي من السلطة أو جناح فيها.

وفيما كنا ننتظر التحقيق في هكذا قضية، وإحالة المتورطين فيها للمحاكمة أمام القضاء، وجدنا وخلال أسبوع واحد ثلاث مظلوميات:
– الأولى عنطزة القاضي الذي قال لمجلي الصمدي “سير أتزيرع”.
– الثانية ضرب مجلي الصمدي في اليوم التالي للحكم الذي إلغاء الحكم الابتدائي.
– الثالثة محاولة تلفيق تهمة لقاضي وطني شريف وحبسة.
ولم نر فاسدا واحدا طالته عقوبة خلال ثمان سنوات مشبعة بالظلم والفساد والخيبة..!

(3)

جئنا عليها.. من يحاكم من؟!
السلطة لا تريد محاكمة فاسد واحد إن لم تكن هي بعض من هذا الفساد المهول الذي نشهده.
هي تريد أن تحاكم وتستهدف منتقديها من أصحاب الرأي والأقلام الحرة، والمناهضين للفساد، وانتهاكات السلطة للحقوق والحريات.. وهذا ما يحدث اليوم دون حياء أو خجل.

(4)

إن الدفاع عن القاضي عبدالوهاب قطران إنما هو في جزء منه دفاعا عن استهداف السلطة لما بقي من أقلام حرة، و وسائل حمائية، وأصحاب رأي، مازالوا يذودون عن الهامش المتبقي للحقوق والحريات، وعلى رأسها ما بقي من حق الرأي والتعبير.

ولهذا جميع الأحرار معنيين في الدفاع عن القاضي عبدالوهاب قطران في مواجهة سلطة باتت تستهدفكم، وتستهدف حقوقكم، وما تحقق من حقوق وحريات خلال تراكم نضالي طويل يمتد إلى أكثر من ستين عاما من نضالات الحركة الوطنية اليمنية.

(5)
‏نايف المشرع رجل مكافح ومناضل وأصيل ينتمي لحركتنا – حركة العشرين من مايو – التي أراسها، وينوب رئاستها القاضي عبدالوهاب قطران.

نايف المشرع الذي تم تعذيبه والكتابة على يده بأعقاب السجائر حركة العشرين سكران، عند خروجنا للاحتجاج في ميدان التحرير في مايو ٢٠١٧ للمطالبة بالرواتب، ورفض رفع الدعم عن المحروقات، ورفض فرض الجرع السعرية الخانقة لشعبنا.

ابهجني اليوم وانا أصادفه يكافح من أجل لقمة عيش كريمة ويحمل علم الجمهورية اليمنية على عربته، وكتب عليه الحرية للقاضي قطران.

كم أنت مكافح ومناضل وعنيد وبهي وعظيم يا نايف المشرع.
حب بحجم الكون لك أيها الصنديد والرائع والمثابر والأصيل.

لأول وهلة كدت أبكي إعجابا به حالما رأيت ألق كافحه، ورأيت العلم الجمهوري على عربيته، مكتوب عليه الحرية للقاضي قطران.

(6)

القاضي عبدالوهاب قطران
والنقابي أبو زيد الكميم ورفاقه
أما واطلقتم سراحهم أو اعتقلونا معهم
معادلة جاري تنفذها.

(7)

القاضي عبدالوهاب قطران عندما تموا التحقيق معه أرادوا أن يوقع ويبصم على أوراق ومحاضر التحقيقات ولكنه رفض، وقال إنه لا يعترف بشرعيتهم، بل قال أكثر من هذا، وهو على ما يبدو سبب اضافي للتعسف الذي طاله ومازال التعسف قائما، بل والإمعان في الانتقام

(8)

من المريع جدا أن يتم تحويل المطالبة بالحقوق، وعلى رأسها المرتبات إلى جريمة خيانة وطنية.

هذا الحال يكشف مدى ما بلغه مطلقوا تلك التهم من بؤس وتفاهة واستهتار بالناس والقيم وقلب المعايير، ومدى ما بلغته تلك الاستباحة للحقوق حد التجرد من المسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية لاسيما أولئك الذين يقفوا خلف مروجو وداعموا تلك التهم، ومدى الانحطاط السياسي الذي وصلنا إليه.

(9)

يرتكبون أخطاء غبية
ثم يحولها إلى خطايا
هكذا هم
ويستمرون حتى النهاية

(10)

اعتقال القاضي عبدالوهاب قطران هو تدشين لاستهداف ما بقي لنا من هامش حق الرأي والتعبير.
الحقيقة المُرّة أن جميعكم مستهدفون..

يا أصحاب الرأي والأقلام الحرة والناشطين والأدباء والكتاب اليمنيين.. التراخي يدفع “أهل الباطل للاعتقاد أنهم على حق”.

تصدّوا لهذا القمع كل بقدر استطاعته، بل وفوق الاستطاعة حتى لاندفع كلفة باهضة وفادحة مع كل تأخير.
الحرية تستحق منكم التضحية.

الدفاع عن حقكم في الرأي والتعبير فرض عين على كل واحد منكم، قبل أن يسود الطغيان في كل شيء.

لن ينجو من الطغيان أحدا منكم، مهما ظن أنه محمي أو بعيد عن الاستهداف.

عدم التصدي لطغيان الفساد وتأجيل المعركة معه سوف يؤدي إلى دفعكم كلفة مضاعفة وفادحة.

لا لتكميم الأفواه
لا لسيادة الطغيان
لا للطغيان الداعم للفاسدين، الذين يربربهم ويعيشون في كنفه وبيته بترف وإزدهار.

(11)

تم تعطيل الأحزاب السياسية والعمل السياسي..
تم تعطيل النقابات والعمل النقابي وإفراغه من محتواه
الأن يجري تعطيل العمل الحقوقي بعد أن جري تقويضه حثيثا.

الأن أتى الدور على تكميم الأفواه والذي بدأ باستهداف العديد من أصحاب الرأي، ومنهم إبراهيم الكبسي وأبو زيد الكميم والقاضي عبدالوهاب قطران.

وسبق أن شاهدنا كيف تم التعاطي والتحريض والهجوم على رئيس حزب المؤتمر الشيخ صادق أبو رأس لمجرد رأي لا أكثر.

ما زالوا مستمرون في صناعة الخوف وإخراس أصحاب الرأي.
والدور قادم على الجميع إن لم يذوذ المستهدفين ومناصريهم في الدفاع المستميت عن هذا الحق الذي بات مهددا، وكل سيأتي عليه الدور إن ركنا للصمت والإذعان.

عليكم أن تدافعوا عن حقكم في الرأي وحق التعبير وتتوحدوا في مواجهة هذا الاستهداف الممنهج.

كامل تضامنا مع من تم ذكرهم وغيرهم ممن طالهم الضيم والتنكيل والتضييق.

الأهم أن لا نسمح باستمرار هذا النهج الذي يستهدف العمل السياسي برمته، ومعه التنوع المجتمعي وتعدد الرأي وحق التعبير، وهو ما سيؤدي حتما إلى مآل واحد، هو الاستبداد والطغيان.. إنه قادم لا محالة إن لم يتم التصدي لهذا النهج المدمر للحاضر والمستقبل.

تضامنوا مع القاضي عبدالوهاب قطران وأمثاله..
التضامن مع القاضي عبدالوهاب قطران وأمثاله هو تضامن مع أنفسكم ودفاعا عن حقوقكم في الرأي والتعبير الذي بات مهددا على نحو غير مسبوق.

(12)

القاضي قطران لولده احمد:
“انا ميت”
من مكالمة استمرت أقل من عشرين ثانية قبل قطعها.

(13)

الصدق الصدق..
عاملوا الأسرى السعوديين معاملة راقية حتى أنهم خرجوا يشكروهم على حسن المعاملة.
لكن المواطن اليمني يعاملوه مثل كيس الملح..!!!

(14)

الزنزانة الانفرادية جريمة تعذيب نفسي يتم الامعان فيها من قبل جهاز الأمن والمخابرات تستمر شهورا وما أكثر الحالات التي تم ممارساتها واطلعت على كثير منها.
القاضي عبدالوهاب قطران في حبس إنفرادي منذ اعتقاله
اذا كان هذا التعامل يجري مع قاضي كيف يكون الحال مع المواطن العادي.

(15)

تم إحالة شكوى أسرة المعتقل القاضي عبدالوهاب قطران من قبل رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي إلى لجنة الأمن والدفاع، غير أن لجنة الدفاع والأمن أفادت أن الموضوع من اختصاص لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس، فتم اعتماد الإحالة للجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس.

قامت لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب بدراسة الشكوى، واتضح لها وجود تجاوزات دستورية وقانونية، ورفعت اللجنة رأيها لرئيس المجلس ومطالبته بمخاطبة جهاز الأمن والمخابرات بطلب التوضيح حول ما ورد في شكوى أسرة القاضي عبدالوهاب قطران، وذلك ليتسنى لها اتخاذ اللازم.

خاطب رئيس مجلس النواب يحيى الراعي رئيس جهاز الأمن والمخابرات وأشار إلى رأي لجنة الحريات وحقوق الإنسان، وطلب من رئيس الجهاز الاطلاع والايضاح حول ما ورد في الشكوى المقدمة من أسرة القاضي عبدالوهاب قطران.

تم تسليم الرسالة للجهة، وتم الامتناع عن تحرير استلام الرسالة مع المرفقات.

(16)

معصرة محلية والخمر خارجي وفاخر..
ثم ما علاقة الأمن والمخابرات بالخمر القومي..؟!
تهمة الخمور الذي كان يراد اصطناعها وتلفيقها ضد القاضي عبدالوهاب قطران، أفاد بعض مقربين من أسرته بابلاغهم من بعض الجيران وأبناء حارته أن أشخاص محسوبين على الجهات الأمنية قد تواصلوا بهم والتقوا ببعضهم وطلبوا منهم التعاون معهم لاستخدامهم كشهود لإسناد التهمة المفبركة ضد القاضي قطران من أجل الإساءة لسمعته، واستخدامهم كأدلة مساندة في تلفيق التهمة، وقد رفض البعض بل واشادوا بالقاضي وأخلاقه.

ونحن بدورنا نحمل السلطة مسؤولية ذلك التمادي ومحاولة الإساءة للقاضي وأسرته، وتلفيق التهم ضده جراء مواقفه وأرائه السياسية المتعلقة بالشأن العام.

(17)

يعتقلون عياله في المدرعة..
وينقلون القاضي إلى سيارة صالون خارج البيت لمدة ساعتين..
ويحشروا زوجته والبقية في غرفة واحدة
ويفعلون ما بدأ لهم في البيت..
ثم يعيدون القاضي من السيارة المحتجز فيها إلى بيته.
يرفض القاضي قطران التوقيع على ما حرروه من محاضر وأوراق.
وزوجته توقع ولا تعلم ما تم تحريره.
ثم يصطحبوه ويدفعوه إلى زنزانه إنفرادية مضى له شهر فيها ولا ندري إلى متى..!!

(18)

الإصرار على التهمة الذين يريدون تلفيقها للقاضي عبدالوهاب قطران تكشف كم هم قد تمادوا في الباطل، وكم هم صغار ومدعون ومتجردون من أخلاق الفرسان أو قد باتوا كذلك.

وأكثر من هذا يستخدمون السلطة التي في أيديهم في هذه المعركة الناقصة من قيم الفروسية، والغير متكافئة البتة، واستخدام الغلبة وحدها عارية من أي مشروعية لإدانة مواطن حر وحيد في زنازينهم هو القاضي عبدالوهاب قطران ، ومثله يقال على أبو زيد الكميم.

السقوط الأخلاقي دائما ما يسبق السقوط الفعلي الذي يليه.. وما يحدث هو شيء من هذا.

(19)

التفكير بالانتقال من تلفيق تهمة الخمر إلى تلفيق تهمة أخرى غيرها ستكون أسوأ من التي قبلها، وتدفعكم إلى طريق لستم مضطرين أن تذهبون إليها.

أي تلفيق أخر إنما هو فخ أسوأ من سابقه، فهو لا يهدر فقط ما بقي من مصداقية، ولكن أيضا حتى لا يتمادى الباطل، ولا تتم معالجة الخطأ بخطيئة، ويسلط الضوء على قضايا جوهرية وحقيقية تمسكم ولا تخدمكم، ولستم مضطرين للخوض فيها على الأقل الأن.

الخيار الأفضل هو قرار شجاع بالإفراج عن القاضي المظلوم عبدالوهاب قطران، والإعتذار له ولأسرته، وهو ما يفعله الكبار حتى من باب السياسة، إن لم تستطيعوا اتخاذه من باب الإنصاف والعدالة.

رفع الظلم لدينا هو الأهم لا سواه.
نصيحة أدلي بها بسبب طغيان الحماقة، والولع في الهروب إلى الأمام، والتمسك بالعناد والنخيط والاستكبار، وانحسار صوت العقلاء في أوساطكم..

نصيحتي هي من باب المحاولة، وحتى لا ينطبق عليكم قول الشاعر: “كالمستجير من الرمضاء بالنار”.

(20)

بشأن القاضي قطران
ولا تهمة سبرت لهم ولن تسبر.
التهم الذي سمعناها في يوم مداهمته وتفتيش منزله حسب ما تم تداوله في الشارع.
١- متفجرات
٣- آلة طباعة زلط
٤- حشيش
٢- خمور
٥- مساندة العدوان
لذلك قلت يومها بيقين أراهن برأسي ان جميعها تهم باطلة يريدون تلفيقها كوني مقربا من القاضي قطران.

(21)

“بإمكانكم أن تعتقلونا في أي وقت، بإمكانكم أن تقتلونا بألف طريقة ولستم مضطرين للتبرير أو اختلاق المبررات”.

“فقط لا تبحثوا عن تهم كيدية وإدانات ظالمة لتوجيهها ضدنا من خلال استغلال الوظيفة العامة أو سوء استخدام السلطة أو الاستقواء بالسلطة وهي جرائم وفق القانون”.

“عموما أنا جاهز للموت أو السجن بعد أن تم إعدام مستقبلنا ومستقبل أولادنا، لقد صرت أعتبر الموت خلاصا والسجن مجدا وبطولة. ولا داعي لترويع الأهل وإرهاب المجتمع”.

(22)

فتشوا منزله..
لم يجدوا مكتنز غير خمسة وعشرين ألف ريال.
لم يتحدثو عما إذا وجدوا لديه دقيق وزيت وسكر..
أتحدث عن القاضي الحر عبدالوهاب قطران.
قبل شهر من اعتقاله طلبوا منه “سيفي” لترتيب وضعه وتعيينه ولكنه رفض.

(23)

ذهبت إلى الأمن والمخابرات في اليوم الثالث.
وبعد منعي من زيارته ليس فقط بإعتباري مواطن، ولكن أيضا بإعتباري نائبا للشعب ونائبا للجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب، لذلك طلبت منهم أن يحبسوني جانب قطران غير أن الرد كان:

“الله المستعان..أنت فوق روسنا”
يعني لازم تأتوا بمدرعات وأطقم وصوالين وسيارات وزفه.. وغيرها مما لا يسمى…!

نحن هنا فقط نكشف لشعبنا الظلم المضاعف، والاستبداد البليد، ونخيط الاستكبار على شعبنا، وهذا يكفي ولابد لشعبنا يوما أن يعيد اعتباره.

(24)

استوليتم على الباخرة بستة أفراد يحملون أسلحة خفيفية، فيما القاضي قطران أتيتم إليه بمصفحات وأطقم وسيارات وجنود وبشمرجه وشرطة نسائية واستنفار أمني للمنطقة دام من العاشرة إلى قرابة الساعة السادسة.

ما هذه العنطزه المتضخمة التي تشهروها في وجوه مواطنيكم..
أشعر بغصة ذابحة من هذه المفارقة التي تغص بالقهر.

إرهاب أهل ضحايا القمع، وكذا إرهاب المجتمع بتلك الاستعراضات الخاوية، لن يدوم طويلا، وسيبقى عالقا في أذهان الناس والأطفال بما لا تحبون، وسقوط هذا الإرهاب في المستقبل سيكون أكيدا ومدويا.

(25)

عندما كنتم توجهون ذبابكم الإلكترونية ضدنا وتتحدث وتكرس في الوعي إننا نلتبق وإننا ملبوقين، كنا نعتقد إنها مجرد محاولات إزعاج وتشويه سمعة لا أكثر منها، وكنا نعتقد أنكم لن تفوزوا بها، ولكن لم نكن نعلم أنكم كنتم تفعلون ذلك بفساد ضمير وسوء طوية لتأسسوا مستقبلا لتهم جاهزة وملفقة ضدنا، بتنا اليوم نعيشها، ونعيش قرف أصحابها

(26)

الاجتماع القبلي في همدان بشأن قضية القاضي عبدالوهاب قطران جاءت حملة أمنية على أثره للحيلولة دون إنعقاده في اليوم الثاني، والذي كان مقررا أن تتم الدعوة فيه لجميع.

حضر بعض أبناء قبيلة همدان للاعتصام في السبعين في اليوم الثلاثين من اعتقال القاضي قطران، وتم وعدهم بالإفراج عليه في القريب العاجل.. ولا ندري عاجلهم هل هو شهرا أما عاما أما عقدا..

(27)

إلى الذين كنت أنتحر من إجل تخفيف ظروف سجنهم وصاروا اليوم مسؤولين في سلطة قمعية غاشمة.. أخبركم أنني ذهبت للأمن والمخابرات بصفتي البرلمانية وغير البرلمانية لزيارة القاضي الحر عبدالوهاب قطران غير أنهم منعوني من زيارته. ما أسوأ أن يتحول الضحية إلى جلاد.

(28)

طقم شاص مليان سلات قوارير خمر من مختلف الأنواع
وابلغوا أولاد القاضي أمام الحارة ويقولوا لهم ابصروا أبوكم ما كان بيفعل، وصوروا أولاده في جوار سلات الخمر..
قلتها من أول وهلة: والله إنها فضيخة بجلاجل ترتكبها السلطة في تلفيقاتها.. إنها فضيخة.. فضيحة.. فضيحة

(29)

يا مجلي الصمدي
يشتونا كلنا نروح “نتزيرع”

(30)

إذا كانت السلطة في صنعاء مع غزة فهذا لا يعني إننا بلا إحساس تنتعلنا السلطة كما تشاء، وتفسد حياتنا، وتمارس فسادها على شعبنا، وتنتهك حقوقنا، وتطلق بطشها ضدنا لمجرد أنها مع غزة..!
فنحن وبكل تأكيد مع غزة ومع كل فلسطين وشعبها.

(31)

الحرية والكرامة لفلسطين وشعبها المناضل والمكافح..
ولكن نحن أيضا نحتاج لقليل من العزة والكرامة أو حتى لقليل من الحياء إن وجد..!

(32)

مقارنة الانتهاكات التي استهدفت القاضي عرفات جعفر لدى الطرف الأخر الذي اعتراف بالخطأ وأوقف الانتهاك ولكنه لم يعاقب المنتهك.
فيما الانتهاكات التي استهدفت القاضي عبدالوهاب قطران في صنعاء فوق فظاعتها وكثرتها مازالت مستمرة إلى اليوم وإلى أجل غير مسمى؟!
متى يتغير الحال؟! متى تتوقف الانتهاكات؟!
أم أن الأمر بات عصيا على التغيير والقادم أبشع؟!
كامل تضامنا مع القاضي قطران والقاضي عرفات.

(33)

في مجلس نواب صنعاء سمعتهم كل واحد يلقي اللوم على الأخر بشأن “قانون الربا” وتعديلات قوانين الضرائب والجمارك.

(34)

إمام وخطيب إحدى مساجد صنعاء يمتعض ويحتج على المصليين الذين قالوا “آمين”
لماذا يحدث هذا الأن وبهذه الجرأة؟!

(35)

‏حذاء إحدى الطالبات في إحدى المدارس اليمنية..
مثال واحد من ألف مثال..
الكرامة المهدورة والعزة المستباحة في اليمن..

(36)

إلى الذين يتسألون عن عدم حضوري احتشاد “السبعين” المساند والمطالب بالإفراج عن الشيخ أبو زيد الكميم، أوضح أن عدم حضوري كان نزولاً عند طلب ورغبة أخ الشيخ أبو زيد الكميم.
مقدراً ومتفهماً لمخاوفهم وتحفظاتهم.
أتمنّى أن تكلل مساعي من حضر وجهود المشايخ بالإفراج عن الشيخ أبو زيد الكميم، وهو مطلبنا جميعاً.

(37)

“خلاصة الخلاصة”
القاضي عبدالوهاب قطران لن يتم الإفراج عنه إلا من قبل الذي أمر باعتقاله ..!
البقية تفاصيل.

(38)

من منشورات القاضى قطران الذي خطها في صفحته:
تشتوا تحكموناوتديولوا علينا بالهنجمة فقط؟
حرام مانموت جوع في بيوتنا ،وانتم بتلقبوها ترليونات لو قد احنا غنم ،سنثور على التجويع والافقار الف ثورة وثورة ..
ومرتباتنا حقوق ثابته لاتسقط بالتقادم ،ومن قال حقي غلب ،ومن تديول يدفعها واذنه مغرفة ،ومايدخل المبراع الا ساتر

(39)

مسك الختام أخترتها أبيات للشاعر الصوفي أحمد ناجي أحمد النبهاني تحت عنوان “ولست تموت”
الإهداء إلى الحقوقي النبيل القاضي عبد الوهاب قطران
وانت تقول بأنك ميت
يا حلاج القرن الواحد والعشرين
يا أيقونة هذا الضوء
يا محراب الصوفي المتبتل بالله
يا أغنية العاشق للوطن الضوء
لست تموت
سيموت السجان وتبقى أنت نشيد الفقراء
وسفر الضوء
وخاتمة الحرف الهائم في ملكوت الرحمن
ولست تموت

(40)

#الحرية_للقاضي_عبدالوهاب_قطران
#الحرية_لابو_زيد_الكميم_ورفاقه
#أنا_ميت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى