حاشد المعجون بحب البلاد وناسها

برلماني يمني

د. عوض محمد يعيش

اخي الرمز القاضي احمد سيف حاشد صباح الخير..

على ذكر منشورك بمحاولتهم السعي لسحب الحصانة منك، هذا امر وارد ومتوقع لأن مواقفك الوطنية الصادقة وحروف كلماتك الشجاعة والجريئة تمثل في قائمة استبدادهم عقوق بل كفر صريح وقد صرح بهذا احد ابواقهم الموزعين على منابر المساجد.

ما تخطه يمينك ياقاضي عبارة عن قدائف منكرة تؤرقهم وتوجعهم ويتمنونك بوق من ابواقهم تسبح بحمدهم ليلاً نهاراً، او على الأقل ان تبلع لسانك وسيضعون لك برجاً عاجياً محاطاً بالنعيم والثراء، غير مدركين استحالة انتزاع عشق الحرية من دمك الطاهر اليمني النقي وغير مدركين انك معجون بحب البلاد وناسها.

ولأنك انموذج صادق لما يجب ان يكون عليه المثقف حيال هموم الناس في بلاده، وفي علاقته مع سلطة الغلبة والتسلط والاستقواء، التي تتحكم في وطنه فهم يعرفون حق المعرفة ان الذين يستمدون معنوياتهم من نهجك ومنهجك كثر جداً ومن مختلف المستويات فكان اضعافك مطلب مهم لهم لذلك فسيعملون على الضغط عليك بطرق شتى لكنهم لا يجرأون ان يلحقوا بك اذى لا تطيقه، وان كانوا كعادتهم لا يجدون حرجاً في ان يلفقوا لك تهماً من قائمة اتهاماتهم المعروفة التي يلصقوها بخصومهم عادةً.

ولا اظن ان في قضاة محكمتهم السياسية من يجرؤ على الخروج عن مصفوفة أوامرهم، وهذا أمر وارد لكنك صادق كعادتك، انك قادر على ان تجعل من جلسات المحاكمة- لو فعلوها- جلسات لتشريح فاضح لكافة خفايا وظواهر نهج اشخاص قيادتهم المعلن عنها والمسكوت عنها أيضاً وقادر ايضاً على تعرية نهجهم ومنهجم على المستويات كلها الداخلية والخارجية المحلية والاقليمية والدولية، وسترافقك عناية الله على الدوام مادامت تغريداتك في صف اليمن الجمهوري الوحدوي رافضاً للحروب داعياً للسلام.

اثق ان هذا بالنسبة لك وماهو اعمق واكثر منه مجرد تحصيل حاصل، غير ان موجبات تقديري لشخصك النبيل حتم علي قوله.

مع تحياتي العطرة لك