حملة الشفافيّة العالمية للصناعات الإستخراجية النجاح الملموس رغم المعوقات
برلماني يمني
عمران عبدالله أحمد
_في البدء كانت الكلمة وبداية الألف ميل يبدأ بخطوة مدروسة بعناية، تكلّلت حملة الشفافية العالمية للصناعات الإستخراجية التي ركزت على أهداف كثرة أبرزها كشف العقود الأصلّية لعمليات بيع الغاز والنفط وكافة الإستخراجات الطبيعية ، إضافةً إلى وقف الصفقات السرية وغيرها من الأهداف التي عملت الحملة العالمية على تحقيقها خلال المدة المحددة التي بدأت في الحادي عشر من العام 2021وانتهت في نهاية أغسطس من العام 2022 بنجاح كبير ترك أثره لدى جميع الفاعلين والمتعاونيين والمتابعين للحملة.
وخلال الفترة الزمنية للحملة المقدرة بعشرة أشهر جرى عقد الكثير من ورش العمل والندوات التي استهدفت شريحة الشباب كأهم شريحة فعالة في هذا المجتمع وبمثل هكذا قضايا ضمن خططها وبرامجها.
لتأتي مخرجاتها بنتائج واضحة عكست الإرادة القوية لجميع القائمين عليها والمتعاونيين معها في محاولات تصحيح قطاع إنتاجي هام بطرق متعددة وفرتها وشرحتها ورش العمل التي أقامتها الحملة العالمية لشفافية العقود التي وضعت حجر أساسها على الإفصاح عن العقود كونه الطريقة الأولى في الشفافية والحوكمة الرشيدة،.
لتأتي عقود بيع الغاز المسال هدفاً مهماً إلى جانب دعوة الحكومة اليمنية والشركات بالإفصاح ضمن محاور استهدافها التي تم بذل الجهود فيها بكل الوسائل ليتكلل مخرجاتها بنجاح ملموس ترك أثره في الشباب ــ الفئة الأولية والهامة للحملة العالمية المعنية بشفافية الصناعات الإستخراجية كالنفط والغاز والمعادن و… الخ.
“عقود النفط والغاز في اليمن الأصليّة الهدف الأساسي طوال فترة الحملة “
الصفقات السرية يجب أن تتوقف _عقود بيع الغاز المسال يجب أن تنشر إضافةً إلى جميع الأهداف، بذل القائمون على الحملة جهوداً جبارة تمحورت بمطالبة الحكومة اليمنية والشركات التجاريةالمعنية بالكشف عن عقود النفط والغاز الأصلية وعرضها على الرأي العام المحلي والدولي للإطلاع حول مايدور في اليمن من مغالطات متعلقة بأهم الصناعات الإستخراجية.
وقد نفذت الحملة أكثر من ورشة عمل و ندوات صحفية توزعت بإحكام وبالتدريج طوال فترة زمنها ، وجميعها جاءت منظمة بالتوقيت والعمل والتي ركزت باستهداف المعنيين والمشتغلين بهذا القطاع الهام، وقد انضم لها الكثير من الفاعلين بهذا الجانب مناقشين عبر تطبيق “الزووم”، أو بالحضور أسباب غياب العقود الأصلية والإشكاليات الكبيرة المتعلقة بذلك إضافة إلى الضرورة العاجلة بالكشف عن جميع أصول أي عقد بيع بهذا الجانب وكيفية الحصول عليها من خلال الضغط على الجهات المعنية في مقدمتها الحكومة اليمنية وشركة النفط والغاز المسال بمختلف الوسائل الإعلامية علّها تستجيب لمطالب الحملة التي تستهدف هذا القطاع الحيوي الهام كنوع من المكاشفة ضمن أهدافها المأمولة،.
واليكم ملخص الأنشطة والورشات التي عُقدت ضمن أهداف الحملة مساندةً لها للخروج بنتائج تكللت بالايجابية حسب متابعين ومختصين بهذا الجانب فإلى الملخص:
“الإجابة عن أهمية النشر والإفصاح”
في شهر مارس من هذا العام نظمت الحملة ندوة عبر أحد وسائل العالم الافتراضي تمحورت بمخرجاتها بالإجابة عن لماذا النشر والإفصاح عن العقود الأصلّية، الندوة التي عقدت في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، طرح فيها الباحثين والمتحدثين الأساسيين إجاباتٍ متعددة مختلفة الرؤية تعبيرها من شخص إلى آخر لكنها بمجملها اتفقت بإجابة يبحث عنها الجميع لماذا النشر ولماذا أتت المطالبة وماستعود عليه نتائج النشر، وقد تمت الندوة التي رافق الباحثين مستمعين كثر من مناطق محلية مختلفة برعاية تحالف الشفافية في الصناعات الاستخراجية اليمني بالتعاون مع انشر ماتدفع،.
كيفية الإدارة السليمة للموارد الطبيعية
“المعيار العالمي للإدارة السليمة للنفط والغاز ووالموارد الطبيعية EITI2019_معيار باريس” نظم تحالف الشفافية في الصناعات الاستخراجية بالشراكة مع التحالف الدولي إنشر ماتدفع ورشة عمل استهدفت منظمات المجتمع المدني العاملة والمختصة في مناطق إنتاج واستخراج الموارد الطبيعة، وخلال الورشة التي تم عقدها في 21يوليو طرح الباحثين والمختصين طرق الإدارة السليمة لأي منشأة أو مأسسة بهذا الجانب وفق المعيار العالمي،.
الشباب.. والدور البارز “
تعتبر فئة الشباب من أهمّ الفئات العمرية ليس من معيار اجتماعي فحسب بل من جميع المعايير نتيجة للدور الإيجابي الذي يسهم في الحصول على حلول سريعة أقام تحالف الشفافية في الصناعات الاستخراجية ضمن حملة مطالبات واسعة متجاوزة الحدود المحلية ورشة عمل استهدفت شريحة الشباب الواسعة، تحت عنوان “دور الشباب في تعزيز الشفافية”،.
أقيمت الندوة في 30أغسطس من العام الجاري، بعد تسجيل الكثير من الشباب الذين انضموا إليها بين ناشطين وصحفييون من هذه الفئة حاصلين من خلال الورشة على أغلبية النقاط التي تكشف دورهم الإيجابي وطرق تنظيمه وتوجيهه باللوائح والطرق الصحيحة إضافةً إلى من يوجه صوتهم وكيفية نقله إلى المعنيين،.
محاولة إشراك الجهات المعنية
استشعاراً بالمسؤولية ومحاولة إيجاد طرق تصب في كيفية العمل للحصول على حل كانت ضمن مخرجات الحملة العالمية التي انطلقت وفق أهداف ورؤى واضحة للجميع بكل شفافية وبالتعاون مع الإئتلاف الدولي “إنشر ماتدفع”، أقيمت ندوة حول ضرورة دور المؤسسات والجهات المعنية في كشف العقود والتحقيق في كل مايتعلق بهذه القضية، الندوة التي تم عقدها في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي ناقش فيها ناشطون وصحفييون ومختصون بهذا الجانب الدور البارز الذي يترتب على تلك الجهات الرقابية أبرزها البرلمان، إضافةً إلى أمور أخرى تم طرحها على كل الحاضرين من مهتمين بهذا الجانب،.
وأتت هذه الحملة ضمن مشروع إشراك الشباب وشفافية العقود الذي نفذه تحالف الشفافية في الصناعات الاستخراجية (TCEI) بالتعاون والشراكة وبدعم من ائتلاف انشر ما تدفع (PWYP)، بالإضافة إلى جهود تحالف الشفافية في دعم مبادرة الشفافية EITI في اليمن وضمن خطة التحالف لتوسيع عضويته وجذب عدد من المنظمات الشبابية النشيطة.
وتحالف الشفافية في الصناعات الاستخراجية (PWYP) هو تحالف يمني مستقل ومحايد، غير ربحي، يمثل إطارا تنظيميا يوحد جهود المنظمات المدنية والمختصين الأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين وغيرهم من الناشطين الساعين إلى المساهمة المنظمة في الرقابة على الصناعات الاستخراجية وتحقيق الشفافية في تحصيل مواردها والاستخدام الجيد لها وضمان حق الحصول على المعلومات وحرية تداولها.