تغاريد غير مشفرة

قبل الرحيل .. نعي ورثاء للفنان عبدالباسط عبسي

بقلم أحمد سيف حاشد

قبل الرحيل .. نعي ورثاء للفنان عبدالباسط عبسي

أحمد سيف حاشد

يمني برلماني

الفنان الكبير والقدير والمحترم عبدالباسط العبسي اعطى وطنه سنين عمره الزاهرات..

أطرب جيلين أو ثلاثة أجيال..

لم ينضب عطائه ولم يجف، ولكن قلبه المتعب أثقله المرض، وأظناه الصبر والانتظار..

يا لحظ المبدعين المشبعين بالحياء والزهد حينما يغدر الزمان بهم..!!

يا لحظ عطاء أتعبه القلب وأعياه المرض..!!

 

غنّى للجميع بصوته المائز الذي تملّك القلوب وسكن وجداننا والذاكرة..

أطربنا وأفرحنا وأشجانا وأبكانا بصوت شجي يتنفس الرياحين..

واليوم لا ريحانة وسط هذا الخذلان العميم..

 

أدار له حكام الوطن ظهورهم التي تصحّرت في وجوه أنبياءنا وفنانينا ومبدعينا العظام ليبلغ الخذلان مبلغه..

تنكر له ممن ظننا أننا سنتوكأ عليهم ذات يوم عندما تتخلى عنّا الحظوظ والأقدار ويداهمنا ما لم يكن بحسبان..

يا لتعاسة نعيشها عندما تخوننا الأيام وتخذلنا السنين والأصحاب..

 

لن نيأس طالما لازال فينا بقاء رمق يجوس في أمل لازلنا نبحث عنه..

وجع كالنار، وحشرجة تشبه الموت، وغصة ذابحة في حناجرنا نطلقها بهذا المدى:

هل من محب..؟؟

لازلنا ننتظر.. !

 

نتمنى أن نجد ويجد وفاء نبحث عنه في هذا الليل المدلهم بالعسر والضيق وانقطاع النفس..

لا نملك الا النداء والمناشده أو ننعيه ونرثيه حيا قبل الرحيل ونحن مثقلين بالحياء والعوز وقلة حيلة في زمن رحيل المبدعين بصمت موحش وكئيب وعهد أعترشه نكران الجميل..

 

25/4/2022

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد سيف حاشد هاشم

أحمد سيف حاشد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى