كتبوا عنه

السفير أشرف عقل: كتاب فضاء لا يتسع لطائر تنويري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

برلماني يمني

قال الدكتور اشرف عقل السفير المصري السابق لدى اليمن، ان القاضي احمد سيف حاشد ضخ زخما كبيرا في أعماله بكتابة سيرته الذاتية، واصدارها في كتابه “فضاء لا يتسع لطائر”.

جاء ذلك في قراءته التي شارك بها في حفل توقيع الكتاب الذي اقيم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين اول 2024 في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة.

توق إلى الحرية والعدل والانصاف
واوضح السفير عقل ان عضوية القاضي حاشد في مجلس النواب، خاصة لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان، ثم امتهانه للصحافة التي لا تقل في اهميتها وزخمها عن سلطة القضاء، وتعد بحق السلطه الرابعة، انما هو في النهاية انسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني جعلته يتوق الى الحرية والعدل والانصاف.

قيم ومواقف
واعتبر ان وقوف حاشد الى جانب جرحى الاحتجاجات الشعبية السلمية في عامي 2013 و 2012، وتاسيسه لحركه العشرين من مايو في العام 2017، وما قام به من الوقوف في وجه جماعة الحوثي يعد خير دليل على صفاته ومناقبه الانسانية الواضحة، والقيم التي يتحلى بها، والتي من اهمها كما سبق ذكره حبه وتوقه للحرية والعدل والانصاف.

الدهشة في ابهى صورها
ولفت السفير اشرف الى ان حاشد يتسق مع نفسه ومع بيئته التي نشا فيها وتربى على قيمها.

واضاف: وعلاوة على ما سبق فان كتاباته تدل على روح خلاقة مبدعة تحقق الدهشة في ابهى صورها، لما يمتلكه من ناصية البيان والقدرة على الصياغة الفنية باحترافية، قلما نجدها في العديد ممن يسمون انفسهم كتابا او مؤلفين في هذه الايام الصعبة، التي تدخر بالكثير من حوادث الدهر التي يصعب على الفهم استيعابه.

المحب الشغوف
ولفت الى ان المؤلف يوظف روحه الخلاقة، وارادته الوثابة التي تتوق الى الحياة الحرة في الاتجاه الذي يحقق نجاحاته دون خجل او مواربة، معتبرا ان حاشد حين يتحدث في كتابه “فضاء لا يتسع لا يتسع لطائر” عن نشاته في القرية، وزواج امه من ابيه، لا يخفي الحقائق مثلما يفعل الكثيرون.

واكد السفير عقل ان حاشد وضع الامور في نصابها الصحيح، ويكتب بروح المحب الشغوف الذي يستدرج نفسه الى عالم المراة، المرأة هي الحياة.

طائر الفينق وتجارب الفشل
وبين انه رغم تجرعه الفشل في بعض تجاربه، الا انه مثل طائر الفينق الذي يظهر من تحت الرماد ويعاود التحليق في الاعالي، ليثبت لنا ان الذات الانسانية التي خلقها المولى عز وجل، واودعها الكثير من الاسرار يمكن لها ان استخدمت أدواتها، وخلصت نواياها ان تعاود التحليق في الاعالي بطريقة مبهرة تغطي على كل خيباتها السابقة.

كتاب تنويري
واعتبر ان عنوان الكتاب يستل النظر بصورة رائعة “فضاء لا يتسع لطائر”، ورغم انه سیرة ذاتية، وسرديات مشتعلة، الا انه يصح ان يكون كتابا تنويريا بكل معنى الكلمة، نظرا لما احتواه من مواقف واحداث وتساؤلات ورصد لقيم حقیقیة، دون رتوش او طلاع او مساحيق كذب.

واقع وحلم

واكد الدكتور اشرف عقل ان كتاب”فضاء لا يتسع لطائر” يتداخل في محتواه الحلم والواقع، الرؤية والاحتجاج، الرفض والقبول، وغير ذلك من مظاهر يتضمنها الواقع المر الذي نعيشه، وعايشه المؤلف حاشد في حياته اليومية.

القبول بالآخر

ولفت الى انه يمكن القول ان اهم ما احتواه ويستحق عليه التبجيل والتقدير هو القبول بالاخر الانساني في تجلياته، الذي مهما كان اختلافنا معه، او تفصلنا عنه الحدود الجغرافية، الا انه تظل هناك اواصر مشتركة تدفعنا نحو المحبة والاخاء والسلام، في عالم شديد السيولة في كافه المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حتى يستطيع الانسان ان يحقق انسانيته التي من خلالها يمكنه التعبير عن کینونته ووجوده.

تنميط مشبع بالظلم

ورأى ان المؤلف مازج في الكتاب بين الادب والفلسفة والتاريخ والقانون وعلم الاجتماع، وغيرها من فنون العلم والمعرفة، الى جانب ما تعلمه وخبره من عادات وتقاليد مجتمعه، لاثراء الوقائع التي ذكر بعضها في كتابه، والتي قد يجد بعض من يتشدقون بالقيم والاخلاق عيبا في ذكرها، او الاشارة اليها، مما يدل على جرأته وتحديه لكل الانماط السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة التنميط السائد المشبع بالظلم رغبه منه في الانطلاق الى كل ما هو انساني، وحر وعادل، انحيازا الى جانب المستقبل الذي يبحث عنه في مخيلته، والذي لا يكاد يحيط به خبرة، نتیجة عوامل متعددة، اهمها وقوف العقل الانساني عاجزا عن ادراك كنه الظواهر الطبيعية، والحقائق التي حجبها الله عنه، ليس لعله فيه بل لحكمة لا يعلمها الا الله.

شجاعة وتوثب
واعتبر السفير عقل ان الاهداء الذي كتبه حاشد في مقدمة الكتاب؛ الى المظلومين ممن خانتهم اقدارهم، والمثقل بهموم الوطن وتفاصيل الحياة اليومية، وإلى التواقين للحرية والمنتمين للمستقبل الذي لطالما حلمنا به، وشعبنا للوصول اليه، يدل دلالة واضحة على توقه وعلى شجاعته وتوثبه الى العدالة التي مارسها حينا من الدهر، عندما تولى رئاسة احدى المحاكم الابتدائية في الفترة من 1997 إلى 2003 وتشربت روحه وظلت تلازمه في انشطته اللاحقة، ليكشف بذلك لنا عن معدن اصيل يبحث عن الحرية، في اطار الواقع الذي يناقض ذلك.

وابدى اعتقاده ان هذا المبدا وهو الحرية، هو المبدأ الحاكم لكل ما احتواه الكتاب.

دعوة للجميع
وقال السفير عقل انه واتساقا مع دعوه الكاتب في خاتمة الجزء الاول من سرديته، ادعو جميع الحضور خاصة من المثقفين لتسجيل سردياتهم على اختلاف وتنوع مضامينها، مع التركيز على الصالح منها والمفيد، لعلهم يسهمون بذلك في تعزيز قيم التسامح والعدل، والحرية، وليكن ذلك نهجا ينطلق منه الجميع لتعزيز مكانة بلادنا التي تستحق منا بذل كل شيء، في سبيل نهضتها واعلاء شانها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى