تغاريد حرة .. تجهيل الفقراء وتجريف التعليم
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
(1)
الحديدة التي تشتوي على صفيح ساخن بسبب ارتفاع درجة الحرارة و ضآلة حصولها على حصتها من التيار الكهربائي وذهاب مخصصات الكهرباء التي تجمع باسمها لمسميات أخرى، نجد أيضا الكيان الصهيوني يضرب محطتها ووقودها..
عدوان يضاف إلى عدوان لمواطنين ما زالوا يشترون الزيت بأغطية قناني الماء.
كل الضربات تأتي على رؤوسهم..
معاناة لا تنتهي ولعنة تلاحقهم ولا ندري إلى متى؟!
(2)
قصي يحيى المنصور اختطف من مقر عمله قبل ما يقارب ثلاثة اشهر من قبل اربعة افراد قدموا انفسهم على انهم من الامن الوقائي ، وكان الاختطاف بعد اتصال مدير امن محافظة للسؤال عنه هل هو مداوم في يوم اختطافه ، ومدير الامن هذا قريب لاحد الوزراء في حكومة صنعاء ، وكان قد حصل خلاف في مسألة شخصية بحته مابين قصي المنصور وبين هذا الوزير .
اهل قصي لا يعلمون اين ابنهم منذ اختطافه وحتى الان وما يعرفوه هو ما قاله لهم في اتصال قبل يومين انه محتجز انفراديا وهو نفسه لايعرف اين مكان احتجازه.
حسب طلب والده لا داعي لنشر التفاصيل والاسماء حاليا فالمطلوب هو ان يستحي كل المتورطين في هذا العمل المخزي على انفسهم و يفرجوا عن ابنه المعتقل انتقاما شخصيا مع وعده بنشر كل التفاصيل والاسماء اذا لم يفرج عن ابنه و اصروا على التعسف باستخدام اجهزة “الدولة”.
(3)
اليوم في العيادة لقيت ثلاثة يمنيين
جندي من أبين من قوات العمالقة
والثاني حوثي من همدان
والثالث لا أدري من أين يعرعر للاثنين
(4)
نقطة نظام
مؤتمر هنا وكولسة هناك..!
ودعوات سلام تريد شرعنة مخرجات الحرب تحت عنوان السلام
والحقيقة هي محاصصة اليمن كغنيمة بين اطراف الحرب والصراع، وتكريس سلطات الأمر الواقع على غنائمها، وضياع وطن نبحث عنه ولا نجده.
(5)
أنا والقاضي النبيل أحمد الخبي.. حاولنا أن ننتزع نتفة من فرح ونبارك لأحد أبناء اليمن في عرسه على اليخت، فأدركتنا الفسبكة والوجع حتى ونحن على النيل.
الوطن يدركنا حيثما حلينا وولينا ويقول لنا أنا موجوع وممزق ومتعب.
من هنا ومن على النيل نشعر بالكمد على وطننا الذي وهن وتشظى ويتلاشى كل يوم.
شعب جاع ويجوع أبنائة الذين تقطعت بهم السبل وقطعت أرزاقهم وتلاشت.. شعب قتل ويقتل أبنائه كل يوم، ويتشرد أهله على أصقاع الدنيا.
لسنا على مايرام طالما ظل وطننا على هذا الحال الأكثر من مزري والمثقل بحكام لا يدركوا ما وصل إليه شعبنا من حال.
(6)
تجهيل الفقراء وتجريف التعليم وإحلال الجهل بديلا عنه وأدلجة ما بقي منه هي سياسية يتم ممارستها اليوم بإمعان لحماية مصالح من يقف وراء هذا التدمير الممنهج الذي نعيشه هنا وهناك.