حاشد.. النقي الشفاف والمثقل بهموم الوطن
برلماني يمني
شبيب منصور الشيخ
في هذه الأيام المباركة، وجدت نفسي و دونما تنسيق مسبق، أعيد تصفح منشورات مسيرة حياة هذا العظيم، هذا الشخص الذي أكن له حب و إحترام بلا حدود، حباً صادقاً بدون أي دوافع شخصية أو إنتظار منفعة ما، أحبه لأنه شخص تمنيت أن أكون مثيلاً له، فأنا أراه قدوتي ومثل أعلى لي، شخص رغم عدم ارتباطي الوثيق به بسبب انشغالات الحياة ومتاعبها، إلا أني أرى نفسي في كل شيء يعمله أو يكتبه، وكأنه الصورة الجميلة لي التي لم أستطع أن أكون عليه.
هذا الشخص، كتبت عنه الكثير ، وحاولت أن أعبر عن مشاعر إعجابي به، لكني مازلت أشعر بأني عاجز عن التعبير عن كل ما يجول في خلجات نفسي تجاهه ….
إعجابي بهذا العظيم، لم يأتي من فراغ، فهو شخص يحمل في جيناته نهج العظماء، هو طفرة نادرة لن تتكرر كثيرا، شخص نظيف شفاف، مثقل بهموم وطنه وأبناء وطنه، بسيط جدا جدا، يعيش لغيره، حياته الشخصية وحياة عائلته، لا تأتي ضمن قائمة أولى أولوياته، لهذا تجده يعيش حياة البسطاء من أبناء الشعب، رغم كونه قاضي وترأس محكمة لفترة من حياته، وعضو مجلس نواب لفترة طويلة، لكنه مثله مثل عامة الشعب، لا يملك سكن ملك يحميه وعائلته من تقلبات الزمان، ولا يملك رصيد يأمن به نفس من غدر الزمان، هو شخص نقي كالبلور، من خلال تتبع أوضاعه الشخصية والعائلية، تجده رغم كل هذه الهالة التي تحيط به من بعيد، شخص عادي يعاني مثله مثل أبسط مواطن في هذا الوطن المتخم بشخصيات معدوده تفوق في ثرائها رجال المال والأعمال المعتقين …
أحترم هذا الشخص، رغم محاولات العديد من الناس، أهل وأصدقاء، مقربين وبعيدين، ابعادي عنه والتأثير عليا، تارة بتشويه صورته النقية أمامي بترهات ليس فيها دليل، وتارة بترهيبي من الاقتراب منه لدوافع أمنية وخاصة بظروف المرحلة، لكن رغم كل شيء يبقى ما في القلب في القلب، ليس هناك أي قوة مهما كانت تحمل الترغيب أو الترهيب تستطيع أن تغير المشاعر النابعة من القلب، والمعتقدات النابعة من العقل عن قناعات شخصية …
قاضينا الحبيب ، ونائبنا العظيم احمد سيف حاشد، أتمنى لك الشفاء العاجل، والعافية الدائمة، واتمنى لك التوفيق في رحلتك العلاجية، والعودة الينا سالما معافا، وأعلم أننا رهن الإشارة في تقديم كل ما نستطيع تقديمه، بحسب الإمكانيات والظروف، وأن أضطر بنا الأمر ان نجتزء من قوت أولادنا، وأعلم أننا لو كنا ذا سعة في الرزق ما ترددنا أبدا بالتكفل بكل ما يبقيك بخير وفي صحة وسلامة محبة واحترام لشخصك، فأنت في قلوبنا أخ اكبر وأب روحي.