تغاريد غير مشفرة

تغاريد غير مشفرة .. من يقلب الطاولة…؟

برلمان يمني

أحمد سيف حاشد

(1)

غدا سيعترف المتقاتلين أنهم كانوا يتقاتلوا ليس من أجل اليمن، ولكن من أجل تمزيق وتقسيم اليمن..

من الأفضل أن يكون هذا الاعتراف اليوم حتى تكون كلفة استعادة وحدة اليمن أقل من مستحيل، أو لعل وعسى أن نجد ممكنا لاستعادة اليمن..

وحشي ومرعب أن يستمروا في تنفيذ مخطط التقسيم والتمزيق إلى نهايته..

(2)

الهدنة التي لا نعبر بها إلى السلام واستعادة عافية شعبنا هي مؤامرة لتثبيت سلطات الأمر الواقع، وتمزيق الشعب، وتقسيم اليمن، ونهب ثروة اليمن، واحتلال ما أمكن من أراضيه، واستباحة وارتهان البقية..
متى تصحي يا شعبنا..؟!!

(3)

كل الأطراف التي تحكمنا
أدوات لتقسيم وتمزيق اليمن
من ينقذنا من هذا التقسيم الراهن والقادم..؟!

(4)

مشروع ولاية وجباية في صنعاء
وفي البقية مشروع تقسيم يمن شرقي وغربي مرتهن
من يفشل هذا وذاك..؟!

(5)

إلى أين يمضي اليمن..؟

بحسب كل المعطيات على الواقع فإنه يمضي إلى التقسيم ومزيد من الإرتهان والمعاناة..

يجب أن يكون السؤال الآن:
من يقلب الطاولة ويغير المعادلة..؟!

(6)

يمن مقسم..
وجزر محتلة بعناوين مختلفة..
وارض مستقطعة ومحتلة في الأطراف..
واقتصاد ضعيف ومرتهن..
وغاز ونفط منهوب..
وشعب جائع وممزق ودائخ..
ومستقبل معتم إن مرت تلك المشاريع المرعبة.

(7)

اليمن يتم تقسيمه
اليمن تتناهشه الضباع والأطماع
اليمن يتلاشى إلى بدد.

(8)

مشاريع القوانين الجديدة، والقوانين التي تم إصدارها في صنعاء، وإيجاد نظام قضائي في صنعاء مختلف عن بقية اليمن، والمطالبة بضمانات أممية لفتح الطرقات، والترويج للولاية وتحويلها إلى نظام سياسي، واستبدال واعتماد التاريخ الهجري محل الميلادي؛ واقصاء الكادر الجنوبي من السلطة والمؤسسات في صنعاء وغيرها، والإحلال في التوظيف هنا وهناك، والتعقيدات الاخرى في العودة للسلام وتطبيع الأوضاع في اليمن من كل الأطراف، تصب في مجملها لصالح مشروع تقسيم اليمن، وبناء كيان إنفصالي في بعض الشمال مركزه صنعاء.

(9)

تجويع وحصار وإذلال..

يرفضون أن يمنحون القاضي مرتبه الذي بات بالمقارنة مع القدرة الشرائية اليوم أقرب إلى الصدقة من أي مسمى غيره .. وبدلا عنه يمنحونه دون الصدقة بمسمى نصف راتب، وبالتالي يحولونه إلى عمل السخرة أو دونه .. إلى قن أو عبد .. وأكثر من هذا منعوا القاضي من كتابة البصائر وغيرها من الأعمال التي كان بإمكانها تحسين دخله للحفاظ على ما بقي فيه من رمق حياة..

حصار فوق حصار، وتجويع على تجويع .. سدوا عليه كل سبل العيش الكريم ولم يبقو له من خيار أخر غير الرشوة واختلاس ونهب المواطنين الباحثين عن عدالة، وممارسة الفساد وإفساد العدالة.

والسؤال الكبير: لماذا تمارس السلطة هذا القدر من التجويع والحصار على القضاة ولديها من الممكن والوفرة أن تفعل كل شيء للقضاء والقضاة..؟!

ومثل هذا عملت وزارة التربية والتعليم في صنعاء والتي منعت المدرسين العاملين في المدارس الحكومية الذين يعملون بنصف راتب كل ثلاثة أشهر أن يعملون في المدارس الخاصة أو الأهلية حتى يبقون على رمق حياة لهم ولأسرهم التي تتضور من الجوع، وتعيش المجاعة.

هذه السلطة تمارس الطغيان على مواطنيها .. وأكثر منه التجويع والحصار والإذلال.

إن الجماعات الدينية تريد أن تحول شعبها إلى أقنان وعبيد وسخرة ومتسولين فيما هي تجني من كدّهم الوفرة التي باتت من كثرتها وعفونتها تزكم الأنوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى