هل بتم زاردين..؟!
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
لماذا لم يعد يتابعون أو يكترثون برواتب الموظفين..؟!
كأنهم زاردين شيئا..؟!
كأن المملكة سكتتهم بشيء أرخت مطالبتهم برواتب الموظفين..
إن هذا البرود منهم يثير كثير من الحيرة..!
لم يعد يهتمون حتى بعذر يقولونه للناس، أو بذكر سبب، أو حتى مشجب يعلقون فيه ما يحدث من إحجام، غير تسريبات تخديرات باهتة، لم يعد لها أي مفعول أو قبول.
نفذت الأعذار كلها..
يبدو علاقتهم بالسعودية باتت على ما يرام..
باتوا أخوة وأشقاء على حساب استحقاقات شعبنا لتحل محلها استحقاقات الجماعة وبرجماتيتها..
ربما بات هناك ما يثير حرجهم في المطالبة بالرواتب.
بامكانكم صرفها من جباياتكم المهولة وبإمكانكم المطالبة بها وانتزاعها.
اختاروا الامتناع عن هذه وتلك..
إنه أمر فادح وثقيل ويفوق حد الاحتمال..
جفت كل الأعذار التي كانوا يمطرون بها الموظفين
وتم استهلاك تبريراتهم المتكررة لشعبنا الصابر والمكابد..
وأكثر من هذا وذاك أحجامهم عن المطالبة بها في وقت بات شعبنا أحوج لها كضرورة بلغت اليوم حد الموت.
هل بتم زاردين..؟!
أم خانكم ظنكم إن الشعب أهمل ونسي واستكان، وبات يتقبل الحال مهما كان وزره، ويرحب بالموت ويطلبه أكثر من مطالبته بالرواتب والخدمات..
الشعب له سقفه من الصبر وشد الحيل، ثم يزلزل من ينهبه أو يستخف به.