تغاريد حرة .. ملاحظات نقدية
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
(1)
ما يحدث فيه دليل واضح وتعبير أوضح ان العقلية الاستعلائية والاستفرادية لم تعد صالحة للحكم، وان إدارة السلطة بتكريس نفس الطريقة سيؤدي إلى ما هو أسوأ عليها
من لم يفهم هذا اليوم سيفهمه غدا بكلفة أكبر
(2)
الغرور والثقة الزائدة تؤدي إلى الاستهتار بإرادة الناس
كما أن الإصرار على مزيد من القمع والإخضاع يزيد من الاحتقان والسخط الذي يمكن في أي وقت أن ينفجر في وجه السلطة لسبب ربما ما كان يخطر على بال؛ فتفوق السلطة على حال ما كانت تتخيله، حيث يتطلب الأمر إلى عمل كبير، أو إنقاذ يشبه المستحيل.
فهل ما زال يوجد من يملك مثل هذه القدرة..؟!
هذا ما سيجيب عليه القادم، ربما القريب.
(3)
تأتي كثير من الفرص للسلطة لإنقاذ نفسها، غير أن حالة الغرور والغطرسة والاستعلاء التي أعتادته، يمنعها حتى من الوقوف عليها.
وبعد أن يتم إهدار كل الفرص تعود السلطة تبحث حتى عن واحده، فربما تجدها، وربما لا تجدها ويكون على السلطة دفع استحقاق ما فاتها من فرص..
ويكون ثمن هذا الاستحقاق إسقاطها..
ربما ما زال للزمن بقية..
وربما بقيت فرصة واحدة تحتاج إلى بطل.
(4)
عندما تمنع السلطة عن مواطنيها حقوقهم التي تمس معيشتهم الأساسية.. بل وتشبعهم حياة مثل سم زعانف، وتصر على استمرار الحال بوعود متكررة تفقد هي مصداقيتها، ويفقدوا هم ما بقي لديهم من بصيص أمل.
وأكثر من هذا يبلغ اليأس ذروته، حالما تثقل تلك السلطة مواطنيها، بجبايات متضاعفة، في وقت كانوا قد عقدوا الأمل أنهم سيجدون انفراجات متتالية تخفف عنهم أثقالهم، بعد أن صبروا معها وعليها في كل شدة تسع سنوات عجاف، ثم يجدون الوضع بات أكثر وزرا وأثقل حملا، فيكون الوقوع والارتطام بين سقف توقعاتهم وبين الواقع الذي تفرضه تلك السلطة أشد وأفدح.
وأكثر من هذا وذاك أن تظل السلطة تسير في نفس الاتجاه دون مبالاة أو اكتراث، وتظل سياسة الإفقار منهج وطريق يقول هل من مزيد، فتكون الخيبة كبيرة، والنتيجة صادمة، وعلى تلك السلطة مراجعة كل شيء قبل أن تداهمها سوء الخاتمة بكلفة فادحة.
ما زلنا ننتظر منقذا سيأتي أو تأتيها سوء الخاتمة.