همس اليراع .. حياة النائب حاشد في خطر
برلماني يمني
النائب البرلماني د. عيدروس نصر
النائب البرلماني القاضي أحمد سيف حاشد أشهر من نار على علم.
عرفته عن قرب، حينما كُنّا معاً وعدد من البرلمانيين الشرفاء، نواجه الصلف والعنجهية والاستهتار.
منذ بداية العمل (البرلماني) المشترك اختار النائب حاشد طريقة المستقل عن الكتل والجماعات الحزبية الموالية والمعارضة، لكنه كان معارضاً أكثر جذريةً وشراسةً من بقية المعارضين، وقد شكل مع الزملاء النواب علي عبد ربه القاضي، ومحمد ورق وآخرين كتلة المستقلين.
بعد انقسام البرلمان في العام ٢٠١٥م أثر الانقلاب الحوثي- العفاشي على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ونزوح العديد من النواب البرلمانيين والتحاق بعضهم بالرئيس هادي، بقي الزميل حاشد ومعه العديد من البرلمانيين في صنعاء مفضلاً العمل من داخل البرلمان هناك رغم الظروف الصعبة التي يعارض في ظلها المعارضون هناك.
أحاديث كثيرة قيلت عن البرلمانيين الذين بقوا في صنعاء ومنها اتهامهم بالمؤازرة للانقلاب والانقلابيين، لكن الزميل النائب حاشد، مع قلة قليلة، برهن خطاء كل تلك الاتهامات، وبقي مع عدد قليل من البرلمانيين الأصوات القليلة الصادحة بالحق في أجواء الكبت والقمع والإرهاب الذي تعيشه صنعاء.
وظل النائب حاشد كما كان منذ البداية صوتاً عنوداً رافضاً للمساومات على حساب الحق والحقيقة.
في الأيام الأخيرة ومع تصاعد حملة القمع الحوثية ضد الأصوات المعارضة التي تطالب بالحقوق البديهية المشروعة للمواطنين وعلى رأسها حق الموظفين الحكوميين في استلام مرتباتهم الموقوفة منذ سنوات، وكان صوت النائب حاشد أحد هذه الاصوات المسموعة بقوة داخل اليمن وخارجها.
تواصلت حملات التهديد والوعيد الحوثية ضد النائب حاشد، وتلقى العديد من رسائل التهديد بالتصفية الجسدية على خلفية مطالبه ضمن آخرين بتسليم الموظفين مرتباتهم الموقوفة من قبل الجماعة.
بعض الكتابات الحوثية تطالبه بالتوبة وإشهار إسلامه، ربما لأنه يطالب بتوفير النفقات الباهظة التي تصرف على المناسبات الدينية لتغطية مستحقات الموظفين الحكوميين.
مما قرات خلال اليومين الاخيرين من تلك الكتابات من يطالب الزميل حاشد بإشهار إسلامه أو دفع الجزية شأنه شأن اليهود والنصارى (كما يقول الكاتب الحوثي او المتحوث)، وهذا الآمر هو نوع من انواع التكفير والترهيب النفسي في محاولة لثني الزميل حاشد عن قناعاته.
الزميل النائب أحمد سيف كتب على حسابه على تويتر ما يفيد بأن حياته في خطر وأنه يحمل الجماعة الحوثية مسؤولية اي مكروه قد يتعرض له.
إنني هنا أسجل تضامني مع الزميل النائب البرلماني والناشط والكاتب السياسي الزميل أحمد سيف حاشد، وأدعو إلى توسيع حملة التضامن معه، والدعوة إلى وقف سياسات الترهيب والتخويف الممنهجة من قبل الجماعة المهيمنة على صنعاء وبقية محافظات الجمهورية العربية اليمنية، وتحميل هذه الجماعة مسؤولية اي أذىً قد يتعرض له النائب أحمد سيف حاشد.