افرجوا عن الدكتور علي المضواحي

برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
ما يزال الدكتور علي أحمد أحمد المضواحي رهن الاعتقال والإخفاء القسري منذ 8 يونيو 2024 من قِبل سلطة الأمر الواقع في صنعاء دون تهمةٍ.
الدكتور علي طبيبٌ متخصص في الصحة العامة، عمل طوال مسيرته في تخطيط سياسات النظام الصحي، وصحة الأسرة والطفل، وبرامج التحصين واللقاحات، والتغذية، والتوعية والتثقيف الصحي، ومكافحة الأوبئة، والاستجابة للطوارئ الإنسانية.
شارك في إعداد وتنفيذ برامج وطنية للنهوض بالرعاية الصحية وتعزيز النظام الصحي، وأسهم في تدريب الكوادر، وتطوير المواد التعليمية، ودعم الحملات الوقائية، وتحسين جودة الخدمات في المرافق الصحية.
وكان له دور فاعل في برامج التطعيم ضد الأمراض والأوبئة، وحرص حرصًا شديدًا على ألا تتوقف برامج التحصين واللقاحات للأطفال في أي ظرف، مؤمنًا أن حماية الأطفال من الأمراض مسؤولية وطنية وأخلاقية لا يمكن التهاون فيها.
ورغم ما امتلكه من مؤهلاتٍ وخبراتٍ رفيعة، كان بإمكانه الهجرة والعمل في الخارج، لكنه رفض فرصًا كثيرة واختار أن يبقى في اليمن في أحلك الظروف، مؤمنًا أن خدمة وطنه وأهله واجبٌ لا يُستبدل بمكسبٍ مادي ولا بمكانةٍ خارجية.
منذ أكثر من عام، وزوجته تناشد وتنادي بلا كلل، تبحث عن بصيص أمل، أو إجابةٍ تُعيد الطمأنينة إلى أسرته التي تعاني معاناةً شديدة، وصغيرته يُمنى لا تكفّ عن السؤال: متى يرجع بابا؟
أيُّ قسوةٍ أكبر من أن تُترك عائلةٌ تنتظر بلا جواب، ورجلٌ نزيهٌ يُغيَّب بلا سبب؟
إن استمرار احتجازه بهذه الصورة وصمةُ عارٍ على كل من يعرف أنه مظلوم ويسكت.
السكوت جريمة، والتبرير شراكة في الظلم.
أطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور علي أحمد المضواحي،
فكل يومٍ يمرّ وهو خلف القضبان يضيف صفحةً جديدة إلى سجلّ هذا الوطن مع الظلم، وصفحةً سوداء في وجه من يبرّر أو يصمت.
#الحرية_لعلي_المضواحي
#متى_يرجع_بابا