افعلوا شيئا دون احراج مثقف لا يمتلك سوى محبته لوطنه واعتداده بنفسه
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
احمد سيف كلمني اليوم وهو محرج جدا من هذي الحملة والتضامنات، لا يريد ان يبدو عاجزا، هو ينفر مما يعتبره نوع من الشفقة..
الراجل معتد بنفسه وبما يمثله، وقد اعتاد مساندة الناس والوقوف مع كل من يستحق المساندة ولا يريد ان ينعكس الأمر.
ماعلينا
ماحد بهذي البلاد او خارجها محترم..؟ اقصد جهة رسمية تعفي هذا المثقف الوطني من هكذا مساندات وتضامنات وتضع حدا لإحساسه بالحرج، وقبلها احساسه بالألم اليومي الذي لا يدعه ينام لأكثر من ساعة..
يفترض يبادر احدهما او كليهما، البركاني او الراعي، الاول عرفانا بالزمالة التي كانت واحراجا لصنعاء، والثاني من قبيل قطع الطريق على احتمالات ان يستقطبوا احمد سيف في الخارج مقابل العلاج، رغم انه لن يفعل وموقفه واضح ولن يقايض مكانه لحظة ضعف او في ظرف كهذا، وعندما اخبرته عن هذا الاحتمال صرخ في وجهي: مستحييييل، لوما حشرج صوته.
الاستاذ يحيى الراعي، لاحمد خمسة الف دولار بدل علاج سنوي، احسبها حفظك الله كم سنة مضت او قدمها من عندك وبمبادرتك، ولطالما عرف عنك هذا الخلق ونزعة المسؤولية كرئيس برلمان اولا، ناهيك عن شهامة القبيلي الذي يسكن روحك ويوجه طباعك.
الاخوة سلطة صنعاء اصرفوا تكاليف العملية ولا تخلونا نظل نناشد القاصي والداني.
الاخوة بيت هايل انقذتم الكثيرين من مثقفي وسياسيي هذه البلاد، وصلتم لعند احمد ورديتوا الإذن الصنجا.
كملي ياتوكل بدون ما تخبرينا، كمليها مع الاستاذ.
يا ناس افعلوا شيئا دون احراج مثقف لا يمتلك في هذا العالم شيئا سوى محبته لوطنه واعتداده بنفسه.
لا تتركوه لكبرياء الكريم الذي يلفظ انفاسه وحيدا.
