اوامر من “فوق”
برلماني يمني
أحمد سيف حاشد
حضر وزير الكهرباء إلى مجلس نواب صنعاء صباح اليوم وفق موعد سابق للإجابة على أسئلتنا، إلا أنه ذهب قبل موعد الجلسة دون الإجابة على أسئلتنا بمبرر إنهم دعوه من “فوق” وهو ما تم إخبارنا به من قبل رئيس المجلس..!!
لم يجر رئيس المجلس يحيى الراعي أن يقول لنا من هذا الذي سماه “فوق”..؟! نحن في جلسة رسمية يفترض بل يجب أن تسمى الأمور بمسمياتها، وتسمى السلطات بأسمائها، أما الغمغمة والفزع فلن ينتصر لمواطن يتم سحقه كل يوم بدكاكات الجبايات والظلم الثقيل.
هذا “فوق” يعطل عملنا، ويمنع الإجابة على أسئلة المواطنين إلى الوزراء المعنيين، ويمنع من وقف نزيف شعبنا المستمر الذي يتعرض للجبايات الكثيرة والكبيرة، وزيادة كلفة وقيمة كل شيء، إلا قيمة المواطن اليمني الذي يزداد بخسا وهدرا، فيما كل الوطن بات غنيمة حرب وما يزال.
***
هل الخلافات بين الوزير والمدير العام لمؤسسة الكهرباء هي من منعت الحضور من “فوق” حتى لا يتكشف ما يحدث في وزارة الكهرباء وتحديدا في المؤسسة.. ربما.. !!
هل أصحاب “فوق” لا يريدوا المواطنين أن يعرفوا حجم الفساد في هذه المؤسسة .. ربما..؟!!
هل هو هروب من مسؤولية استحقاقات شعبنا بعد صبر دام ثمان سنوات طوال.. ربما..؟!!
***
هذا “فوق” يعطل عملنا المتواضع، وهيئة رئاسة مجلس النواب تعطل عملنا وتجهضه، وأمانة المجلس الحال من بعضه.. والأمن والمخابرات تعطل عمل لجنة الحريات وحقوق الإنسان بالتعاون مع الأمانة العامة وهيئة رئاسة المجلس.
مذكرة في درج مكتب رئيس المجلس بطلب إحالة معتقل للقضاء مضى لها أكثر من شهرين ولا علم ولا خبر.. ما اعرفه ان رئيس المجلس لا يجرؤ على مخاطبة الأمن والمخابرات، وكلف رئيس الرئيس بالاتصال.
صفوة القول: إننا نعيش عهد كارثي بكل المقاييس.
***